19

562 48 16
                                    


خرج بعد ذلك متجهاً إلى خارج المستشفى، يمشي ودمعتهِ  في عينيهِ لا يرى شيئاً امامهِ ولا يشعر بشيء سوا الخذلان

ركب سيارتهِ ورحل بها لمكانٍ ما لا يوجد بهِ أحد، لأنهُ لا يريد لأحداً أن يراها في هذهِ الحاله عدا شخصًا...

جلس في حديقة مُظلمه لا يوجد بها احداً
أخرج هاتفهِ ودخل إلى جهات الاتصال ليتصل بأحدهم

وعندما أجيب، اردف لهُ بصوتٍ خافت

"هيونجين .... أنا احتاجك الآن."

لم يقل شيء لهُ ولا حتى سَئالهِ لماذا؟، فقط أنهى المكالمه بسرعةٍ ومن ثم ذهب مُتتعباً مكان جونقان عن طريق موقع الهاتف الخاص بهِ

وبعد دقائق، وصل....

انصدم قليلاً مما رأه، هل جونقان يبكِ؟ أنا لم أرهُ يبكي الا مرة واحدة وهيا عندما كان صغير!

اردف جونقان بصمتٍ حزين وفي صوتهِ غصة البكاء تجتاحهُ

"هيون..."

تقرب الآخر له بينما فتح لهُ حضنه ليرتمي به ويبدأ بالبكاء بحرقة

يطبطب عليهِ بحنيه خشيةٍ جرحهِ أكثر
بينما يقبل رأسهِ بين الحين والآخر ويردف له بلطفٍ شديد محاولاً مواساتهِ

"لا بأس، لا بأس، أياً كان الأمر سوف يزول في نهاية الأمر...لا تقلق!"

ليرد عليهِ الاخر بين شهقاتهِ التي حطمت قلب أخاه

"لن يزول أبداً يا أخي...لن يزول!"

بعد مدة قصيرة من الانهيار، أردف هيونجين بينما ينظر الى عينيِ أخيهِ التي تلمع في هاذا الظلام....

"الآن قُل لي ماذا حدث لجعل عيناك الجميلاتان تبكِ إلى هاذا الحد؟، وأن كُنت لاتريد الافصاح عن الأمر فلا مشكلة!"

ليتنهد قليلاً ثمَ أردف ممسحاً لدموعهِ

"ل..لقد تركتني وبدونِ سببٍ مُقنع! فقط لأنها تعتقد بأنني سأفعل بها نفس الذي فَعلوه بها الاشخاص السابقين، تظن بأنني سأتخلى عنها واخذلها في نهاية الأمر، وهيا....وهيا لاتعلم كم أحبها وفعلت جميع الاشياء فقط لأجلها!!"

ليبتسم الكبير على لطافةٍ الصغير وهوا غاضب ويصرخ، أردف له بابتسامة الطمأنينة الذي تجعلك تشعر براحة وانت في قمة التعب

"يحدث هاذا مع الكثير يا أخي!، انتظر فقط ايأماً وسوف تأتي إليك بعد ما تشعر بقيمتك، لكن أيضاً عليك تفهمها... شخصًا مثلها تعرض للخذلان والفقدان من الجميع، بالتأكيد سوف تشعر في هذا الشيء مع كل شخص تقابلهُ
تشعر بأنها سوف تخسره في يوماً من الأيام او يتم تركها وحيده مجدداً
وإذ عادت إليك مُعتذره، عليك فقط مسامحتهِ و أوعدها  بأنك سوف تبقى بجانبهِا وتحبها إلى بقية حياتك، وأتمنى بأنها تشعر بأنك مختلفاً عنها جميعهم، لكن فكر في الأمر كثيراً لا تستجعل في القرار!"

لِيعود بالبكاء مجدداً مثل الطفل الصغير متحدثاً

"هيوني!! أنا حقاً أحبك!"

ليقهقه الكبير عليهِ من ثم اخذه بين احضانهِ مجدداً يردف لهُ

"أنا أيضاً أحبك كثيراً.."



------

"عند هيجين"

عند رحيليهِ بثوانٍ، بدأت بالانهيار
تَسئل نفسها لماذا فعلت ذلك؟ لماذا انفصلت وهيا تحبه!، ولماذا..ولماذا ولماذا!!!

كأنَ هُناك شخصان في جَسدِها، شخص يريد البقاء، وشخص يريد الانفصال ولا تعلم ماذا تفعل معهما!

تضرب نفسِها بينما تتحرك بهمجيه وهيا تصرخ وكأنها تُريد أخراس الاصوات التي بداخلها
تصرخ وتحطم الاشياء وتبعثرها في كل مكان
رؤيتها اصبحت مشوشة ولا تعلم أين تقودها قدميها

فجاءةٍ...
أصبحت لا ترى شيء وتشعر بشعور الانيهار بسبب حقنة المهدء التي حقنتها الدكتورة بِكتفها وهيا فقط لا تعلم كيف واين ومتى دخلت....

تفتح أعينها بصعوبة بعد ساعات من اغمائها
نظرت إلى الشباك الذي بجانبها ورأت بأن الضوء ساطع، اغلقت أعينه بسبب قوة الضوء

أردفت تتسائل مع نفسها بصوتِها المبحوح

"هل نمت كل هاذا الوقت؟"

بعد ثوانٍ، دخل أبيها إليها وهوا يحمل الفطور لها بينما يردف لها بأبتسامة

"صباح الخير عزيزتي!"

"صباح الخير أبي..."

وضع الطعام أمامِها متحدثاً

"أنظري لقد جلبت لكِ جميع أنواع الطعام"

لتردف بتذمر

"أبي، أنت تعلم أنني لا أحب ان أكل في الصباح وايضاً في المستشفى!..... لا لكن لحظه ماذا حدث لي لما لم أخرج من هنا؟؟"

"إ لا تتذكرين؟ لقد اصبتني بأنهيار عصبي ولقد حطمتي كل شيء من حولك ومن ثمَ اضطررنا إلى اعطائكِ حقنه المهدء لتهدئي، وايضاً الدكتورة خاصتكِ قالت بأن لديك فقر دم حاد لذا عليك الأكل جيداً!"

لتحك فروة رأسها محاولةٍ التذكر

"اهه، أجل تذكرت...."

أخذ احدا الشطائر الذي موجوده في الكيس

"إذاً، هيا لتأكلي هاذا!..."

"أبي!! لا أري..."

"أذا تناولتي هذهِ الشطيرة كاملةٍ سوف اسمح لكِ في الخروج اليوم من المستشفى"

لتأخذها من بين يديهِ وحشرتها في فمها وهيا تردف بسعادةٍ

"حسناً موافقة!"

















------

"يُتبع....."


كاعدة تجيني اصوات بعقلي تكولي سوي النهاية حزينه وشكلي بسويها😈

مُنقذي | my saviorحيث تعيش القصص. اكتشف الآن