مُنقذي | my savior

28

فتحَ لها الباب لتتقدم بخُطواتٍ مُرتجفة
لتقف مُتصنمه تنظر إليهِ وهوا يُحدق إلى لا شيء ودموعهِ تجري على خديهِ

لم تتمكن من تَحمُلِ المنظر لتنهار دموعها أيضاً، لكن مسحتها قبل أن تتجه إليهِ وتقف إمامهِ بهدوء

أردفت بصوتِها الباكي لهُ

"جونقان...."

لم يُبدي أي ردة فعل ولا حتى حرك أنشٍ واحداً من جسمهِ، فقط ظل صامتاً
مما جعل قلبها يعتصر من شدة ألمِها عليهِ

أبعدت الطاولة بعيداً عنهُ ليظل جالساً على الكرسي من ثمَ أتجهت مُسرعة لِمُعانقتهِ
بينما جلست فوق فخذيهِ حتى تتمكن من معانقتهِ براحة

أنهارت في حضنهِ وهيا تتحدث بكلماتٍ غير مفهومه، مد يدهُ ليبادلهَ العناق بينما يدهُ الأخرى يمسح شعرِها بلطفٍ خشياً أذيَتُها

ليقول لها بصوتاً مُرتجف

"أنا لستُ وحشاً صحيح؟! أرجوك أخبريني بأنني لستُ متوحشاً لهذهِ الدرجة! أنا..أنا حقاً لم اقصد...."

لتقاطعهُ قبل أن يُكملَ كلامهِ...

"لا، لا أنت لستَ كذلك! لما ترىَ نفسِكَ بِهذهِ الطريقة؟! انت فعلت ما كان يتوجب عليكَ فعلهِ لما كُل هذه الندم والحزن الآن! شخص مثلهِ يستحق أن يُقتل إلى حد الموت!."

أنزل رأسهُ مقتنعاً بكلامِها، صمت لبعض الثواني
ليردف...

"أعرف ولكن....لم أُذي شخصاً لهذهِ الدرجة من قبل! لذا أنا أشعر بصدمة من نفسي وخيبة أمل كبيرة...."

أنهى كلامهِ ليعبس مجدداً، مدت يدَها لتمسح على شعرهِ ألاسود كـلون الفحم وتداعب فروةِ رأسهِ بأنملِها الرقيقة

"لا تهتم، هذهِ الحياة تَجبُرنا أحياناً بأن نصبح قاسيين وسيئين جداً للتعامل مع بعض الأشخاص في مثل هذهِ الأمور حتى يِسهل علينا التخلص منهُم بسهولة، وأن عاملتهُم بلطف، فَسوف يحدث الأسوء في النهاية، لذا لا تفكر حيال هذا الأمر كثيراً، وايضاً انتَ لم تقتلهُ كُلياً حتى تشعر بِالذنبِ عليهِ!!"

كان يتأمل عيناها بينما تتحدث ناسياً ألمهِ غارقاً بِبحر عيناها بدالاً من حديثها

ضحك بخفة بأخر جُملتها لتراهُ يضحك لتضحك معهُ أيضاً

فـساعدَتُهُ من ساعدتِها...

"إذاً هيا أنهض الجميع ينتظرنا في الخارج!"

نظر إليها من ثمَ إلى فخذيهِ ليردف لها بحاجبٍ مرفوع