JUNGKOOK

12

بعدَد تلك النجوم المُصطفة بالسماء ، بعدد الغيوم ، و حبيبات المطر التي تتناثر فوق رؤوسنا النائية ، أحبُّك بقدرها و أكثر .

و بين ربوعك أنا أتأثر ، لا أدري ما الذي حلّ بي ، حتى وجدتني أغرق ، و أنتَ هو طوق نجاتي الوحيد ، أتشبث بكِ من بين المئات ، عذراً أقصد العشرات ، أوه لا إنه أنت وحدك فقط ، أنت من تبقى لي ، بعدما عجزت الكلمات ، عن التعبير لشوقي الأخاذ .

بات العقل ينسى ، و لكن من سيُنسي قلبي يا جونغكوك ؟

إن نساك عقلي ، فماذا عن حبّك الذي يتغلغل بقلبي ؟

أوليس الحُب وسيلةً للعيش ؟

إذاً لمَ فعلت العكس معي ، فمنذ أن تجرّع قلبي حُبك حتى داهمه الموت بوقته ، يموت بكلّ بطء ، و أنت تناظر حطامه المنثور ، عبر مرآة روحك النرجسية .

لقد تجاهلت السنين ، و أخذتك من بين الحطام ، وضعتك بين كفّاي و حاوطتكَ بذراعاي اللتان لم تحاوطى أحدهم قبلاً ، عانقتك حتى أبت ضلوعي عن التحمل ، وضعتك بين أحضاني التي لم يقربها جنسُ بشريّ ، دفنتك بقلبي المغلق الذي لم يستقبل بيوماً أحداً ، و لكنك ماذا فعلت ؟

اكتفيت منّي ، مللت منّي و هجرتني فورما سنح لك القدر بذلك ، قتلتَ روحك النرجسية ، و لكنني سلبت جسدك ، أخذتك بعيداً .

بعد ليلةٍ حافلةٍ من الأمطار ، حمتلك بين ذراعاي ، أسيرُ بك بين الطُّرقات ، أخفيتك عنهم جميعاً ، خبأتك بقلبي حتى أرهقك فِكري ، فَلَم يهُن عليّ بك .

حنّطتُ جسدك لثلاثة سنوات ، و أنا أرفض تصديق موتك ، دوى بي الجنون للعمل عليك ، حتى أشبعتك بالأسلاك ، تحكمتُ بك لثلاثة سنوات ، حتى فتحت عيناك ، و ها أنت ذا تستقبلني برحابة صدر ، لأن الأمر ليس بيدك ، أنت لا تُحبّني و لن تفعل ، أنا من أعيش بداخلك .

أوهم نفسي بحُبّك ، بينما أنت ترقد بسلام...

●

●

●

اقترب منها ليفرك أرنبة أنفه بخاصتها ، لتتحدث بهدوء " قطرةُ ماءٍ قد تتسبب بموتك عزيزي ، أنت بين يداي "

ابتسم ساخراً هو الآخر ، ليهمس لها " شعلةٌ من النار كفيلة بقتلك أنتِ و ذكرياتك أيضاً عزيزتي ، صحيح ؟
حياتكُ بين يداي "

تبدلت معالم وجهها أخرى ، تراقب عيناه الحانقة " لمَ تفعل هذا ؟ "

أرجع خصلات شعرها المتمردة على وجنتيها خلفاً ، قبل أن يردف هامساً بأذنها " حتى تعودين لرشدك ، و تعين على أنني هنا لاري ، هذا القَذِر لن يبقى هنا طويلاً "