فتح الباب وجد فتاه واقفه وكانت تحمل طفل رضيع ، نظرت له ابتسم اقتربت منه وعانقته فبادلها العناق
: اشتقت لك
قالت بمزاح وهى تبتعد عنه : لماذا لا تسأل علي اختك ايها الأحمق
: وجدتك نسيتينى يا مريم منذ يوم زفافك
: بل اختبئ من مصائبك
ابتسم ثم أفسح لها لدخول واقفل الباب
: ظننتك مريض أو بك شيئا بعيد الشر
: لماذا تقولى ذلك
: طبيعى أن اظن انك لست بخير وانا ارى كل فتاه تراسلنى وتخبرنى بانفصالك عنها وتبكى لى وأنا اريد اخبارهم انك لعوب ولم تحب أحداً من البدايه ، لكنك اخى على كل حال
قالت اخر جمله بقله حيله ضحك قال
: لماذا لم تخبريهم
نظرت له قالت : حقا
: أجل غير مبالى بذلك
: الا تريد ان تحدثهم ثانينا ...كيف انفصلت عنهم هكذا جميعا ؟
: شعرت بخطئى تجاهم
فور انتهاء جملته فلتت ضحكه من مريم قالت
: من انت ، وشعرت بالخطأ ، عن من تتحدث يا عمر
نظرت له واردفت قائله : اخبرنى ما الامر
ابتسم عليها قال بهدوء: لقد هدانى الله
نظرت له بشده قالت : حقا مبارك لك ، على الرغم انى لا اصدق وأشعر بأن هناك ما تخفيه
حمل عمر طفلها انحنى إليه وقبله بحب ويقوم بمداعبته دون أن يهتم باخته التى تلقى عليه بانظار استغراب
***
فى اليوم التالى ذهبت افيلا للجامعه على الرغم أن يجب عليها المكوث فى المنزل ، حين كانت تدخل اوقفها الأمن نظرت لهم قالت
: ماذا هناك
: ممنوع دخولك لجامعه
صمتت ثم قالت بإستعاب وسخريه
: هل فُصلت
لم يردو عليهم نظرت لهم وذهبت وهى متضايقه ، نادو عليها وذهبو خلفها لكن لم تهتم بهمدخلت للمبنا نظر الجميع لها وهى غاضبه افسحو لها فقد كانو يعلمون سبب غضبها رآها عمر تعجب إلى أين تذهب
دخلت افيلا لمكتب عميد الجامعه نظر لها بغضب من دخولها عليه مندفعه بهذا الشكل قال
: كيف تدخلين هكذا
: لماذا يمنعنى الامن من الدخول
: اظن ان الظرف لم يرسل لكى
: اى ظرف ؟!
: ظرف فصلك ، انكى مفصوله دكتوره افيلا
نظرت له ثم أبتسمت بسخريه تعجب ولم يفهم سبب ابتسامتها
: هل بسبب الفديو .. لا أظن أنه هو وإلا كنت فصلتهم هم الاخرين
سارت تجاهه قالت : أم جائت اليك واخبرتك ان تفصلنى
صمت ولم ينظر لها فعلمت أنها محقه
: انكى اخطئتى ، هذه جامعه ذو مكانه عاليه وليس شارع
ردت عليه بإنفعال وصوت مرتفع يضاهيه
: مع من تجادل ... تعلم انهم من بدأو واهانونى بين الجميع ... ولم يكن يجدر علي الصمت وعدم الرد على هذه الإهانة ، هل تحاول ان تسكتنى بصوتك المرتفع يا هذا
اقترب منه قالت بضيق
: اسمعنى جيدا ، جاءت لى منحه من ألمانيا متكفلين بإمقاتى كامله خصيصا من أجل تفوقى فكيف لى أن اتمسك بجامعه قذره كهذه ، قال ذو مكانه عاليه
انها جملتها الاخيره بسخريه فغضب قال
: كيف تتحدثين معى هكذا ، أخرجى من هنا
ذهبت افيلا دون أن تعيره اهتمام وتركته غاضبا
خرجت وجدت عمر امامها وهدير وصديقاتها يبتسمون بشماته ، والبعض واقف ينظر لها ، تضايقت من نظرتهم لها فذهبت
طالعها عمر وهى تغادر ثم ألقى نظره ساخطه على هدير التى كانت تنظر له بتحدى ، ذهب من امامها متوجها لمكتب العميد
دخل نظر له كان يهدا نفسه قال
: هل ما سمعته صحيح ، هل قمت بفصلها
: اجل ، هل تريد قول شئ
رد عليه ببرود : يجب أن تفصلهم أيضا
: من تقصد
: انت تعلم جيدا عن من اتحدث ... أما أن تعيدها أو تفعل معهم كما فعلت معها ، لدى افيلا شعبيه من المانيا وفى مصر اذا علمو بامر فصلك لها وأنها كانت تدافع عن نفسها سوف تقع فى ورطه
شعر بالتوتر نظر إليه قال : ومن سوف يخبرهم
صمت عمر وكان ينظر له ببرود فقال
: انت ؟
: اجل
قالها عمر ثم التفت وذهب وتركه فى كومة غضبه وضيقه
خرج نظر إلى هدير واصدقائها بغضب وذهب فكان خائف أن تفعل ذلك فوالدها مساهم كبير فى الجامعه وبتأكيد استخدمت نفوذه لجعل أفيلا تطرد
***
عادت أفيلا للمنزل رمت دفاترها بضيق شعرت بألم فى كتفها من حركتها ، استندت على الحائط بضعف ، اخذت أنفاسها
: اللعنه لم ينقصنى غير ذلك
وضعت يدها على اصابتها ثم دخلت غرفتها وبدلت ملابسها برفق
***
فى اليوم كان عمر مغادر من الجامعه أثناء سيره فى الممر قابل هدير لم يعيرها اهتمام وذهب
: كان يبدو عليك الضيق لرؤيتها وهى تغادر
توقف عند قولها ذلك ، نظرت له ابتسمت بسخرية ثم قالت
: أظنه كان الفراق ، محق فى ان تضايق فأين ستراها ثانيتا
نظر عمر إليها كانت تطالعه بغرور ، قال
: لما فعلتِ ذلك
: ألا تعلم
: أخبريه أن يعيدها
: اتريدنى أن افعل ذلك من أجلك حقا
اقترب منها قال : مشكلتك معى ليس معها
أنت تقرأ
احببت مافيا
Mystery / Thrillerادخلها الحماس إلى عالم غير انتمائها ... عالم مخيف مليئ بالدماء ، أصبحت كالفأر الهارب للفرار من قبائل متوحشه تطارده فأصابتها لعنه الحب دون ادراك لذاتها ، ولم تجد سبيل سوى الأستلام لهذا الحب الجحيمى