نظر لها وهى لا تتحدث معه وجدها تمسك يداها وتجرح اصابعها باظافرها وتنظر من النافذه كى لا تنظر له ولا تشعر بيدها تضايق من نفسه كثيرا انه احزنها فى بدايه يومها ، توقفت السياره فجاه
نظر كاسبر له فقال
: اعتذر ياسيدى لم اقصد ... هذا الشعب الغبى غير مبالى بحياته
قال الرجل اخر جمله بضيق ومن ثم خرج من السياره
نظرت له افيلا فتحت الباب وترجبت هى الأخره رأت امراه فى الخمسينات من عمرها تمسك قدمها وعلى ملامحها الوجع والرجل يمسك زراعها يحث فيها على أن تقف ، ذهبت افيلا إليها سريعا
: ابتعد عنها
نظر لها فعاد للخلف ، اقتربت منها جلست على قدماها بجانبها قالت
: انتى بخير .. اتشعرين بالم
نظره لها المرأه وهى ممسكه قدمها كان يبدو عليها الإرهاق
وضعت افيلا يدها على قدمها تتحسسها نظرت للرجل بضيق وتتذكر كيف توقف السياره قال بغضب
: جزعت قدمها بسببك وتريد ان تصب غضبك عليها وانت المخطأ
لم يرد عليها زفرت بضيق نظرت لها قالت
: استندى علي
كانت المرأه صامته لا تتحدث تعجبت أفيلا من أن تكون لا تستطيع تحدث وتعبيرات وجهها وكأنها تائهه ، امسكت افيلا زراعها برفق وضعتها على كتفها وجاىت لتقف وهى تتكيأ عليها ، لفت انتابها وقوف كاسبر امامها نظرت له قالت
: ايمكنك مساعدتى
وجدته مازال واقف مكانه يتطلع اليهم ، تعجبت علمت انه لن يساعدها تنهدت وحاولت ان توقفها وجدته يقترب منها ، نظرت له ساعدها وحملها ابتسمت ابتسامه خفيفه
***
فى المشفى بغرفه كانت افيلا جالسه بجانب المراه على الفراق وتبتسم لها ، بينما كاسبر كان واقفا بعيدا عنهم
قالت أفيلا : حمدالله انكى بخير
لا تزال صامته نظرت أفيلا لكاسبر بإستغراب إلى أن سمعت صوتها اخيرا تقول
: اشكركم
ابتسمت علمت أنها تتحدث ، نظرت اليه التى لا يبدى أى اهتمام انها تشكره هو الاخر
نظر كاسبر لأفيلا وجدها تنظر له لم يفهم نظرتها اشارت ان يقترب تنهد بضيق وأقترب منهم ، نظر لها ابتسمت ابتسامه خفيفه
: أين عائلتك
قالها بتساؤل نظرت أفيلا إليه اضاف
: هل لديك ابناء
تعجبت من اسئلته الغريبه وصيغته وكأنه يستجوبها ، لم ترد المرأه نظرت لها قالت
: لماذا كنتى تسيرين على الطريق بمفردك
صمتت قليلا وكأنها تتذكر قالت
: كنت ابحث عن ابنى
اومأت أفيلا إيجابا وهى مستغربه هل ضاعت منه وكيف يترك والدته تبحث عنه ، نظر لها كاسبر قال بتردد
: اين هو
نظرت له لثوانى إلى أن قاطعها شخص يفتح الباب ، نظرو وجدوه شاب دخل بلهفه نظرو له ابتعدت أفيلا له فيبدو يعرفها قال: أمى انتى بخير
قالها بقلق ثم أضاف بإرتياح : حمدالله ان مروان اتصل بى وأخبرنى انك هنا
نظر إلى افيلا وكاسبر بتساؤل ومن يكونو قالت افيلا بإستدراك
: انت ابنها إذا .. لا تقلق جزعت قدمها أرجو ان تهتم بوالدتك أكثر من ذلك
: ليس لدى اهم منها ، اشكركم
ابتسمت أفيلا وجدت كاسبر يذهب وخرج من الغرفه تعجبت نظرت افيلا إلى المرأه ابتسمت لها واستاذنت بالذهاب وتمنت لها الشفاء ثم خرجت
***
كان كاسبر واقف خارج المشفى ، اقتربت افيلا منه نظرت له قالت
: ما بالك
لم يرد عليها نظرت له قالت بتعجب
: لماذا خرجت هكذا
: لقد جاء أبنها لنذهب
قال ذلك بجمود وهو يذهب ، لم تفهم تحوله الغريب فلقد راته مهتم لامرها مثلها تنهدت وذهبت
***
فى المساء بملعب تنس كان عمر مع اصدقائه ويلعبون ، كان يمسك بنضربه ويضرب الكره بقوه وكان أحمد صديقه مقابله وينظر له بإستغراب من تسرعه
كان سيف واصدقائه ينظرون له ابتسم قال
: عمر خفف من ضربتك حتى لا تصبه بلخطأ
لم يرد عليه بل ضاقت ملامحه وضرب اقوى تعجب احمد قال
: يا رجل ماذا بك تمهل
اعدل يده الممسكه بالمضرب لكن لم يمهله عمر وضرب الكره فأصدمت بوجهه
وقع المضرب منه وضع يده على وجهه بتألم واقترب منه الاصدقاء ، آفاق عمر من شروده نظر لأحمد اقترب منه بقلق قال
: انت بخير
نظر له سيف بضيق قال : ماذا دهاك
: أعتذر
قالها بحرج اعتدل احمد قال
: لا بأس ، هل انت على ما يرام
قالها بتساؤل لتغيره الغريب أومأ عمر له وكان فى شديد اسفه بما فعله بصديقه ، أنه كان يتذكر أفيلا فى الصباح وتفوه همير بالسخافات لتغضبه وقد تمكن كلامها من التلاعب برأسه
***
فى الليل كانت افيلا تتدرس ومطفأه جميع الانوار عدا ضوء غرفتها الخافت على كتابها شعرت بالنعاس قررت الخلود للنوم
جلست على السرير وكانت سوف تطفئ المصباح سمعت صوت الجرس أوقفها ، تعجبت ذهبت فتحت الباب وتفجات عندما رات كاسبر امامها نظرت له كانت عيناه حمرتان وحبيبات العرق على جبهته وعروقه بارزه ويبدو منهك تعجبت وهى تطالعه لحالته تلك قالت
: ماذا بك
رفع انظاره إليها اقترب منها وخطى لداخل ثم أرتمى عليها ، صدمت أفيلا لكن لاحظت رائحه به كرائحه الكحول علمت أنه شارب
وضعت يدها على كتفيه بتوتر لتبعده لكنه لف زراعيه حول خصرها وقربها منه ودفن وجه فى عنقها ، اتسعت عيناها وتوترت إلى أن قاطعها وهو يقول بصوت ضعيف
: انا متعب
زال توترها نظرت له اضاف : أشعر بألم شديد
كانت خائفه من اقترابه لكن عندما سمعت نبره صوته حزنت كثيرا ، مدت زراعها واقفلت الباب حتى لا يراهم أحد ، ربتت عليه برفق قالت
: ماذا بك
ظل هكذا قليلا ثم رفع وجهه السها نظرت له ملامحه الباهته، قربت يداها امسكت وجهه براحه كفيها بحنان فرفع أنظاره ايها
: لم أراك ضعيفا هكذا
: لماذا فعلت بى ذلك
لم تفهم أفيلا أكمل بذات النبره
: لماذا لم تبحث عنى مثل أى أم يفطر قلبها لأجل أبنها ، ألم تكن تريدنى من البدايه .. هل تركتنى عمداً هناك
تعجبت كثيراً لذكر والدته الآن، أردف بانكسار
: هل كنت عائق فى حياتها لتلك الدرجه
شعرت بالحزن من كلامه المندفع بقلبه وشعور بالخذي ، قالت بهدوء
: لست كذلك
نظر لها قالت بتساؤل وهى تحوم بانظارها فى عيناه الممتلأه بالحزن
: اخبرنى ما الأمر
: لا تبتعدى
قالها وهو يضمها بقوه ويدفن وجه بها ويشتد بزراعيه عليها اكثر فكانت شبه لاصقه به وكأنها ستهرب ويريد ضمان بقائها، باتت تشعر بالقلق من هذا القرب ومقدار الخطأ الذى ترتكبه
: لن ابتعد لكن ..
قالتها بصوت منهك ولم تكمل كلامها بسبب ضعفها
كانت تتألم كلما قببض عليها فكان يضغط على جرحها وينتفض جسدها من شده الالم التى تشعر به وتأخذ انفاسها بصعوبه
خفف كاسبر عليها ابتعد عنها قليلا نظر اليها ودقق فى وجها ، نظرت له وهو ينظر لها لم تفهم نظرته الشبه غائبه ابتعدت عنه بعدما سنحت لها الفرصه بذلك ، اقترب منها فعادت للخلف اقترب اكثر وهى تعود للخلف وخائفه من هذه النظرات الشهوانيه قالت
: ابتعد ، ماذا تفعل
اصدمت بالحائط فتألمت اقترب منها نظرت له بترجى الا يقترب اكثر قالت داخل نفسها بحزن وخوف
: ارجوك لا اريد ان اكرهك .. لا اريد يتحول حبى لك بكره لن ينسي لا تفعل بى ذلك
قرب يده من وجهها واقترب ، اغمضت افيلا عيناها وهى تهمس بصوت ضعيف
- لا تفعل بى ذلك
نظر لها كاسبر وهو يعلم كم خائفه منه لكن لا يستطيع الابتعاد عنها انه مقيد ، اقترب منها لكن تذكر انها وثقت به واستامنته على نفسها وادخلته منزلها اذا فعل لها شئ ببسب ضعفه هذا سوف يخسرها للأبد بلا شك .. انه لا يريد ذلك ، يريدها أن تكون معه دائما لا أن يقتلها
تنهد بضيق وابتعد عنها وهو متضايق من نفسه بسبب ضعفه الذى يجعله احمق
فتحت عيناها وجدته ابتعد ، سعدت بداخلها كثيرا أنه حماها من شر نفسه، لم يكن ينظر لها قال
: على الذهاب
ذهب لكن وهى واقفه شعرت بالأعياء وألم اسندت على الحائط وضعت يدها على كتفها ، نظر لها كاسبر قال
: انتى بخير
: ا .. أجل
قالتها بصوت ضعيف نظر إلى يدها الموضوعه على كتفها ، اقترب منه ابعد يدها قال
- دعينى أرى
قرب يده منها نظرت له بتردد فقال ليطمئنها
: لا تخافى
امسك ملابسها وازاحها قليلا من على كتفها ، لتسعه الدهشه ويقول
: نز.يف
تذكر كيف كان قابض عليها نظر لها قال
: لماذا لم تبعدينى
لم ترد عليه تنهد بضيق لأنه غضب عليها ادخلها لغرفتها احضر لها طبيبه وعندما ذهبت دخل كاسبر إليها وجدها نائمه فلقد اخبر الطبيبه أن تعطيها مخدر ليس بقوى لكن حتى لا تتألم
طالعها لثوانى وهى مستلقيه تنهد ثم التفت وذهب ليغادر من هنا
***
فى اليوم التالى استيقظت افيلا من نومتها ، نظرت فى الغرفه تبحث عن كاسبر علمت انه كان حلم
دخلت الحمام لتغتسل وجدت قماش ابيض ملتف حول كتفها وقد جدد ضمادتها ، تعجبت إلى أن تذكرت فعلمت انه لم يكن حلما
اكتفت بغسل شعرها وبدلت ملابسها امسكت المنشفه تجفف شعرها
خرجت من الغرفه ذهبت للمطبخ إلى أن توقف وتفجأت كثيرا عندما وجدت كاسبر نائم على الاريكه ، سارت تجاهه كان يضع زراعه خلف راسه
اصبحت على مقربه وكانت غير مصدقه انه فى المنزل ، جلست على الارض بجانبه دون أن تصدر صوت نظرت له تتامل ملامحه الهادئه ، تحفظ صورته هذه فى مخيلتها غير صورته الاخرى التى تخاف وترتعب منها ، تذكرت كيف كان يبدو فى الليل وصوته المنكسر وتحدثه عن والدته
وجدته يتقلب على جانبه ووجه أصبح مقابلا لها ، نظرت له بشده ارتسمت ابتسمامه على وجهها
: متى استيقظتى
قال كاسبر ذلك تفجأت كثيرا إلى أن وجدته يفتح عينيه وينظر لها ، قالت بدهشه
: الم تكن نائم
: بلى
لم تفهم فأكمل بتوضيح
: لكن قطرات الماء التى تساقطت من شعرك هى من ايقظتنى
أضاف وهو ينظر لها
: أود ان اشكرها
توترت من نبرته ابتعدت عنه وقفت ، بينما هو اعتدل فى جلسته ، قالت بإرتباك وهى تذهب
: سوف اعد طعام لنا
: هل تعلمى كيف تعدينه
توقفت نظرت له قالت
:ماذا تقصد
: لا شئ ، قلق على معدتى منك فقط
: لتعده بنفسك اذا
قالتها بغرور ، نظر لها كاسبر فاشارات له على المطبخ قال
: ماذا اتريدينى!؟..
: اجل
نظرت له قليلا ثم قالت
: لنعقد إتفاقا ، من يعد طعام أفضل ينفذ للأخر طلب له
اقتربت منه وعقدت حاجبيها قالت
: ويجب عليه تنفيذه
كانت تتحدث بثقه ثم ابتعدت
: اعلم ماذا سوف تطلبين
قال كاسبر ذلك ببرود فقالت بسخريه
: اخبرنى إذا ماذا أريد
: والديك .. تريدين معرفه من قتلهم
نظرت له افيلا بشده فكانت بالفعل سوف تخبره شىء كهذا هو ان يجد لها من صاحب الحساب لكنه قال غير ذلك نظر له ودموع متجمعه فى عينها قالت
: اتعرف من يكون
نظر لها ومن نبرتها ، لم يرد عليها اقتربت منه قالت
: تحدث ، هل تعرفه .. لماذا قلت ذلك ببساطه وكانك تعرف وتخبأ علي
: أفيلا
: قل من يكون ، تستطيع أن تعرف من يكون صحيح ، اعرفه من أجلى إذا ، اريد ان اعرف من يكون ذلك النذل ، ارجوك
كان ينظر إليها وصامتا إلى أن تحدث ببرود
: لا استطيع
تعجبت من نبرته نظرت له قالت
: ماذا تعنى
نظر لها تنهد ثم قال
: لا استطيع ان اقحمك بالخطر بنفسى
: هل أنت خائف علي
قالتها أفيلا بتساؤل فلا تعلم لماذا تشعر بالغرابه حياله ، عادت لطبيعتها قالت
: إذا كان هذا طلبى ... عليك تنفيذيه وبدون تهرب
نظر لها كاسبر قالت
: لا اظن انك تخاف البتا أليس كذلك .. هل انت موافق
صمت ولم يرد عليها ، اقتربت منه قالت وهى تنظر لعيناه بثقه
: هل أنت تخشي الخساره
نظر لها كان ترسم ابتسامه غرور ومكر فهى تعلم أن ذلك الاتفاق سيتنهى وتكون الرابحه لذلك تستغله ، تنهد ثم أومأ برأسه بضيق وقله حيله ابتسمت ، أمسكت يده وأخذته
أنت تقرأ
احببت مافيا
Mystery / Thrillerادخلها الحماس إلى عالم غير انتمائها ... عالم مخيف مليئ بالدماء ، أصبحت كالفأر الهارب للفرار من قبائل متوحشه تطارده فأصابتها لعنه الحب دون ادراك لذاتها ، ولم تجد سبيل سوى الأستلام لهذا الحب الجحيمى