" Luciano "

3K 74 141
                                    

بعد مرور شهرين كانت السعاده تغمرهم تقرب كاسبر من والدته كان ود أن يسفرها للخارج لتتعالج لكن أفيلا أخبرته أن النتيجه واحده ولن يفعلو شيئا أكثر
مرت أيامهم كعائله إلى أن مرض والدته بدا يحطم فرحتهم ويشتد عليها ويظهر اعراضه اكثر ، كان فى الايام الاخيره ياخذوها إلى عنايه من الوقت للاخر وكاسبر خائف من فقدانها مره اخرى ، اوقات تكون بصحه جيده لكى تمطئنهم وأوقات تكون مريضه والمرض بادى على وجهها إلى أن ابتسامتها لم تكن تفارق وجهها لأن الله منحها اوقات جميله مع عائلتها لم تكن تريد من دنياها أكثر من ذلك

كان كاسبر جالس راسه بين يديه وعلى ملامحه الشرود جلست أفيلا بجانبه قالت
: ستكون بخير
نظر لها قال واومأ بتنهيده ، وهم جالسين وجدو الاطباء وممرضين يركضون نظر لهم وجدوهم يدخلون الى غرفه والدته وقف سريعا وذهب اليهم ، رأى الهلع على وجهوهم ويجهزون الصدمات الكهربائيه ليسير بقلبه رجفه وتزاد نبضات قلبه خوفا
دخلت افيلا اليهم لتساعدهم فاخبرها الطبيب ان تضع انظارها على الشاشه تتابع النبض ، ليشحن الجهاز ويوجه اليها ليحسن نبضها لكن دون جدوى ليفعلها ثانيا
: نبضها يتوقف
صاحت أفيلا بهم بقولها ذلك لأن الخط على الشاشه بدأ بالاستقامه فاعطوها صدمه اخرى لتنعش قلبها ثم الاخرى لكن لم يجدى نفعا
إلى أن توقف ونظرو لبعضهم بقله ، نظرت افيلا الى كاسبر التى كان قلبه سيتوقف خرجت له ووجها حزين ، نظر لها ولا يفهم ثم نظر من الزجاج الغرفه وجدوهم يضعون الغطاء على وجه والدته ويفصلون الاجهزه صدم دخل على الفور وتخطهاها
اقترب من والدته فأفسحو له ، جلس بجانبها رفع الغطاء عنها نظر لوجهها التى كان يغط فى نوم عميق
: امى
دخل مازن بعدما أخبرته الممرضه بأن والدته تلفظ أنفاسها الأخيرة فركض إليها ، نظر إلى الاطباء الواقفين وإلى كاسبر اقترب منه نظر الى والدته التى كان وجهها الشاحب فسالت الدموع من عينه حاول التماسك وضع يده على كتف كاسبر التى كان يغمض عيناه ويجز على اسنانه بحزن فقد اشتاق لها وبلفعل أنه يتمنى الان ان تستيقظ للحظه ليعانقها

اقام كاسبر افضل جنازه لها واملا قبرها زهور وأحضر شيوخ كثيره تقرا القرءان لتبث داخل قبرها الامان لها ، وكانت افيلا تقف مع النساء وصديقاتها وبهيره وبيرى يمسكون بمصاحف القرءان ويقرأون بصوت منخفض
غادر الجميع عدا كاسبر وعائلة افيلا ومازن وعمر بقو فا كاسبر لم يكن يريد ان يغادر ويتركها فهو قد سمع عن وحشه القبر اقترب مازن منه قال
: اخى يجب ان نغادر لقد حل الليل
لم يرد عليه كان وجهه خالى من التعبيرات ممتزج بالبرود نظر مازن إليه قالت أفيلا
: غادرو انتم سوف ابقى بجانبه
نظر لها مازن ثم نظر إلى كاسبر وذهب ولحقو به اقتربت افيلا من كاسبر قالت
: يجب ان تذهب لتنام ، فانت لم تنم منذ البارحه
: لا اريد
نظر له ثم قالت : انت خائف ان تتركها
لم يرد عليها فاضافت
: انها عند الله احن عليها منك ومنا جميعا ، بقائك هنا لن يفيدك بشئ
: كنتى محقه لقد اشتقت لها
ربتت افيلا على كتفه بحنان قالت
: لنذهب
امسكت يده وذهبو
دخلت أفيلا لمنزلها وكاسبر معها لم تدعه يذهب الى الفندق ، ادخلته الى غرفتها لينام وخرجت قامت بتشغيل قرءان بصوت منخفض فتحت الثلاجه اخذت زجاجه ماء وشربت
سمعت صوت هاتفها كانت رساله فتحتها "ai" تعجبت أقفلت الهاتف وهى لا تفهم شئ من ذاك الرجل الخفى الذى يبعت لها حروف لا تفهما وكانها شفره قررت ان تخبر كاسبر بهذا الامر لكن ليس الان حتى لا يتضايق انها لم تخبره من البدايه ، لهيدأ الوضع قليلا ثم تفاتحه أنه ليس بحال جيد لتلك الأمور ثم أنها باتت تشعر أنها يتم التلاعب بها وهذه الرسائل لا يوجد خلفها شئ

احببت مافيا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن