" وعد لا مفر منه "

2.7K 82 158
                                    

: سرطان فى المخ
قالتها بصدمه وصدمت أكثر حين رأت حالتها متأخره بل ايامها اصبحت معدوده ويبدا العد التنازلى من الان ، حزنت كثيرا ثم ذهبت بدون بند كلمه
عادت اليهم واشارت لمازن ان ياتى نظر لوالدته ثم ذهب اليها
: ماذا حدث ، ما هى نتيجه .. امى بخير مجرد صداع في الرأس كما توقعت
صمتت أفيلا حزنت من كلامه ، وجدها تعطيه الاوراق نظر لها بتساؤل وقرا ما فيها فتبدلت ملامحه لتجمع الدموع فى عيناه لكن لا تتساقط يحاول تمالك نفسه ، ليسود الصمت بينهم فيلقى نظره على والدتهويقول
: اذا بقت هنا ستكون بخير صحيح
: اجل كنت سأخبرك بذلك ايضا
اومأ برأسه وحزن بقلبه يحاول كبحه وقد لاحظت ذلك اسند والدته وذهبا
ادخلها الى غرفه امسك يدها وقبلها بحزن وخوف ، راته افيلا من الباب وكانت والدته تنظر بعيد وكانها لا تشعر بما يحدث حولها تنهدت ثم ذهب

: هل يمكنك ان تاتى للمشفى
قالت أفيلا ذلك عبر مكالمه كانت تقف بعيدا ، ليقول
: ماذا هناك أنتى بخير
: انا بخير هل اتيت
: حسنا
اقفلت افيلا الهاتف وهى تنظر الى الغرفه التى بها مازن والدته
وبعد مرور وقت كانت افيلا واقفه امام المشفى ثم ظهرت سيارته وسيارتين خلفه ترجل واقترب منها قال
: ما الأمر
: لنتحدث بالداخل
القت نظره على رجاله وأنهم لا يسمح بدخولهم فنظر لهم يخبرهن بذلك فأومأو له إيجابا ثم ذهب
دخل معها وهو لا يعلم شئ ثم توقفت امام غرفه نظر لها كاسبر فنظرت من الزجاج للغرفه نظر هو الاخر إلى أن وجد امه جالسه على فراش ومازن يمسك يدها ، تبدلت ملامحه لبرود نظر إلى أفيلا قال
: هل احضرتينى لارى هذا المشهد الجميل للام وابنها
تفجأت كثيرا من قوله هذا قالت بتفسير
: لا ليس الأمر كذلك ، انت لا تعلم ماذا بها
: لا اريد ان اعلم
قال ذلك ثم ذهب نظرت له أفيلا ثم نظرت لوالدته ومازن لتذهب وتلحق به
امسكت يده وادخلته للغرفه لتستطيع التحدث معه اقفلت الباب قالت
: لا يجب أن تذهب قبل أن تستمع لى
: إن كان بقائى لأسمع شئ عنها فأنا افضل الرحيل
التفت ليذهب فوقفت أمامه قالت
: توقف يا على انت لا تعلم ما بها
: علمى لن يفيد أو يضر بشىء ، ابتعدى
: انها لديها السرطان بالمخ مرحلتها متأخره اى لا علاج سينفع معها ، ان ايامها قليله والعد التنازلى لحياتها يبدأ
زال غضبه تدريجيا وهو يسمع ذلك لينظر لها ويقول
: ماذا بعد ، أتريدينى ان ادعو لها ... لن يقبل الله دعائى
نظرت له بشده متفجأه من لهجته وبروده فلقد ظنت ردت فعله ستكون غير هذه البتا لقد خاب ظنها قالت
: الم تحزن من أجلها حقا ... الا يشعر قلبك بالخوف عليها ولو قليل
: لا
نظرت له بصدمه ولا تصدق ما سمعته لتقول بغضب
: كيف امكنك هذا انها امك
: أخبرتك من قبل أن ليس لدى أما ، إلى منى ستظل أخبرك
: هل تتبرأ من والدتك حقا
: بل هى من فعلت ذلك
:أنا معك أنها اخطأت لكن أشعر أنها لها أسباب لعلها تكون نادمه
لا يزال فى بروده إلى أن بدأت ملامحه بالضيق ويجمع قبضته بغضب الذى يكبحه ولا يريد أن يخرجه عليها
: ظننت عندما اخبرك سوف تذهب اليها على الفور ستشعر بالخوف لانك لن تراها ثانيتا ، لم اتوقع منك ان تكون هذه رده فعلك
ليرد عليها بغضب بعدما طفح الكيل لصمته
: هل اذهب إليها وهى لا تريدنى
نظرت أفيلا اليه تنهد ليتحدث بهدوء نظر لها قال
: اسمعينى يا افيلا ، انها لا تتذكرنى لا تكترث بى البتا ، لقد تركتنى لسنين فهل ستريدنى الآن ، اننى لست داخلها هناك من أخذ مكانتى بل لن تكن لدي مكانه من البدايه ، أنها لديها ابن اخر لكن ليس انا
: لكنك ابنها ايضا
ليثير غضبه ويقول وهو على وشك فقد اعصابه
: ألا تفهمى انها لا تريدنى ، لا تريدنى ، هل أذهب اليها كطفل الثقيل يهتف بامه التى تخلت عنه ، هل ستفتح لى زراعيها الآن بينما نفرتنى منها سابقا
لينظر لها بخذى ويقول
: لن تفهمى
قال ذلك وهو يذهب بغضبه إلى أن توقف عندما وجد عمر امامه ، نظر إليه ولجاكته ليعلم انه يعمل فى المشفى ، القى نظره خلفه على افيلا بضيق وانها لم تخبره انه معها فى العمل ثم ذهب ، نظرت افيلا لعمر ثم ذهبت تلحق به
خرج فتح له حارسه السياره ليدلف ويذهبو ، وقفت افيلا نظرت له وشعرت بالحزن من اخر جمله قالها إليها
: أننى أكثر ما أفهمك يا على
تسائلت أن كانت اخطأت بما فعلته ، تنهدت ثم اظارت ظهرها لتدخل وجدت عمر امامها قال
: هل تكون امه حقا
علمت انه سمع حديثهم اومات براسها ثم دخلت

احببت مافيا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن