" ندبه الماضى لا تمحى "

3K 85 188
                                    

شعور غريب كقلق من هذه الرساله الذى لم تفهمها وما معنى هاتين الحرفان ، افزعها رنين كاد أن يقع الهاتف منها لكنها امسكته وضعت يدها على قلبها تهدأها ثم نظرت على المتصل إلى أن زفرت بإرتياح ثم ردت
: هل ايقظتك
: لا
: ماذا بك يبدو صوتك غريبا
وقد لاحظ ذلك من نبرتها التى لا تزال خائفه تنهدت ثم قالت
: لا شئ ، ألم تنم بعد
: أجل
: لماذا
: افكر بك
ابتسمت افيلا وصمتت قليلا ثم قالت: لتنم اذا
: حسنا تصبحى على خير
كانت سترد الرد الرسمى لكن أوقفته قبل أن ينهى المكالمه قالت
: هل يمكننى منادتك باسمك الحقيقى
: ايُهما ؟!
ابتسمت قالت : هل اسمائك كثيره لهذه الدرجه
: شئ كهذا
: على ، أقصد اسمك الحقيقى "على"
صمت قليلا ولم تفهم معنى صمته هل علامه لرفض إلى جائها صوته يقول
: لتنادينى ذلك دائما ، لم احب اسمى من احد هكذا غيرك وعلى أى حال انه إسم زوجك
ابتسمت افيلا حين تذكرت اليوم وذكر اسمه كاملا أمامها ، قالت
: تصبح على خير ياعلى
ابتسم عليها ثم اقفل المكالمه وعادت للنوم والسعاده تغمرها
***
فى الصباح استيقظت بدلت ملابسها وخرجت ف اليوم سوف تقابل اصدقائها ويذهبون من أجل توظيفها

قالت نيرا بصدمه : ماذا تزوجتى
قالت اميره: السنا اصدقائك كان يجب ان نحضر
قالت افيلا : لقد صدمت مثلكم
طالعتها نيره ثم ابتسمت بخبث قالت
: لكنى اراها أجمل صدمه بالنسبه لكى اليس كذلك
نظرت أفيلا لها وجدتها تغمز لها لم تهتم قالت بضيق
: هل بإمكننا السير بصمت
ضحكو عليها وقدمو اوراقهم وعاد كل منهم الى منزله

لتمر الايام على حب أفيلا لكاسبر وأهتمام لها كونه بات زوجها بلا قيود أو حواجز يجعلها تبتسم ، لكن هناك أمرا لا تفهمه فيه وكأنه حين عاد ، لم يعد كالسابق بل بات غريبا وأكثر ما يغربها يوم عقد قرانهما لا تزال تتسائل عن غرابته

فى المساء كانت تصنع قهوتها خرجت جلست على مكتب واوراق امامها فهى تعمل على بحث مهم لدراستها وتطويرها ثم رن هاتفها قاطعه امسكته وجدت رقم غريب
- لقد قبلتى فى المشفى (----) ننتظرك من غدا
اتسعت فاها بدهشه وعدم تصديق إلى أن قالت
- اشكرك
اقفلت الخط وهى سعيده فهذه المشفى مشهوره جدا ومهمه ولها اسم وسيكون لها مكانه وايضا وافقو سريعا على المده المعهوده
كانت تريد ان تشارك احد سعادتها ولم تجد غير كاسبر لتخبره بذلك لطالما اعتادت معه أن تتحدث بتلقائيه وإظهار ما تبقى من اشراقها وأفيلا الطفله المختبئه ، ارتدت جيبه سوداء تتذكره حين أخبرها أنها جميله وهى ترتديها ، ارتدت جاكت جينز قصير ومشطط شعرها ثم جمعته بطوق ، فكانت جميله برقتها فى ملابسها ثم اتصلت به
: هل اشتقتى لى
قالها بمزاح فأبتسمت قالت : اين انت
: بالخارج لماذا هل هناك شئ
: سأكون فى الفندق انتظرك حسنا
لم تنتظر ردا منه وانهت المكالمه ثم غادرت
دخلت جناحه وقفت امام النافذه الكبيره الزجاجبه وتبتسم منتظره ان ياتى وتخبره بنجاحها وانها سوف تصبح طبيبه فى مشفى كبيره وتبدا بتحقيق اسما لها

احببت مافيا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن