" اسرار تفشى "

3.6K 100 49
                                    

اخذت قاروره ماء لتشرب لطن ما ان التفت حتى تبدلت ملامحها وقعت الزجاجه من يدها اثر الصدمه من رؤيه كاسبر جالس امامها ورجاله فى أركان الغرفه
: ا. انت ، ل.. لكن كيف
نظرت له واردفت قائله : مذا تفعل هنا
: الم اخبرك بمقابلتنا الثانيه
قالها ببرود فخافت من نبرته وقد بدأت تشعر بشئ مريب تجاهه ، نظر اليها كاسبر من فوق لأسفل لم تفهم أنظاره إلى أن القت نظره على نفسها فأتسعت عيناها ، كانت ترتدى بيجامه قصيره وشعرها مفرود على ظهرها وخصلات على وجها فاحمر وجها خجلا نظرت له كان لا يتطلع إليها ، ركضت سريعا الى غرفتها اقفلت الباب
ارتسمت ابتسامه خفيفه على وجه كاسبر لم يقصدها ، نظر له رجاله بتعجب رفع أنظاره لهم بجمود فوقفو ثابتين

خرجت افيلا بعدما ارتدت ملابس وربطت شعرها بطوق ، جلست على الأريكه المجاوره من التى يجلس عليها
: سوف امررها لك إن دخلت هنا انت ورجالك مره اخرى سوف اتصل بالشرطه
قالتها أفيلا بتضايق فرد عليها ببرود
: افعلى ما شئتى
اتسغربت من كونه غير مبالى وجهه جامخ بهذا الشكل الذى يسير داخل النفوس التسائل
: أين غرفتك
نظرت له بشده قالت : م .. ماذا تريد بغرفتى
تنهد وقال بضيق : الغرفه التى كنتى تتخفين بها فى عالمك الآخر
تبدلت ملامحها وظهر عليها التوتر لكن اخفته وقالت
: لا اعلم عن ماذا تتحدث
امسك كاسبر يدها بقوه فتألمت ، نظر للاسفل ثم اليها فخافت كثيرا من تلك النظره وعيناه التى تمتلأ بقوه والشر
: اعاملك برفق لأنك ساعدتينى فى ذاك اليوم .. لا أريد أن أتعامل معك بحقيقتى
قالت بسخريه على كلامه : اى رفق هذا
نظر لها ثم ترك يدها ، امسكت يدها تتفحصها ثم قالت
: قل ماذا تريد منى لترحل
: اريدك ليوم واحد
اتسعت عيناها نظرت له بشده وقفت بغضب شديد قالت
: هل جننت
اقترب الرجال منها رمقهم نظره ابعدتهم عنها وعادو لمكانهم ، نظر لها وهو جالس وفى حاله هدوء لا تماثل غضبها
: اسأتى الفهم ، اريدك ان تبطلى نظام امن
تلاشى غضبها وشعرت بالحرج ، قال
: اجلسي
جلست نظرت له قالت : تريدنى أن اكون معك ليوم واحد لأخترق نظام أمن
اومأ لها إيجابا فابتسمت بسخريه قالت
: وهل تظن انى سوف اوافق
: أخبرتك من قبل أنى من يقرر ذلك
شعرت بالضيق من ثقته فى الحديث قالت
: ومن اخبرك انى سوف اوافق اننى لا اعلم من تكون حتى
قالتها بضيق فرد عليها بثباته قائلاً : حزرتك من قبل لا اعيد تحزيرى لاحد لا يهتم بحياته
أقترب منها نظر فى عينها أشار لها ان تقترب منه ، تعجبت لكن اقتربت بتردد ، اشار بيده ان تقترب اكثر فقربت وجها وهى قلقه ولا تفهم ، نظر فى عينها قال
: مزلتى تريدى ان تعرفى
اومأت له إيجابا وهى مرتبكه من نبرته ، اقترب من اذنها توترت لكن صمتت حين وجدته يقول
: من يجلس معك هو احد رجال ...
صمت قليلا نظر امامه ببرود ثم تحركت شفتاه قائلا
: المافيا
ليسير فى جسدها رجفه لسماع ذلك اللقب وتبدلت ملامحها وكأن سكب من فوقها دلو ماء بارد ، نظرت له ببطئ شديد وإرتعاب ملأ عيناها فهى علمت من يكون وليتها لم تعلم ، كان على ملامحه البرود والجديه كونه لا يكذب ، ابتعد عنها واعتظل فى جلسته وهى تتطالعه بملامح متصنمه ، نظرت للرجال الواقفين حولها ، احمرت عيناها وتجمعا الدموع فى بهما ، تنظر لهم وكانها ترا الرجال الذى قتلو والديها وذكرو اسم المافيا لها
تذكرت عندما جاء رجاله واختطفولها وعندما اخذو عمر وكانهم معتتدين على حمل جثث واخبرها انهم سيقلوه بعيدا ويتخلصون منه والمسدسات التى يحملوها ، نظرت الى كاسبر قالت بارتجاف وخوف
: م.. ما الذى ا.. اوقعك بى
قال كاسبر : ممكن أن تلقبيه بالقدر
نظر لها واردف قائلا : مهمتك بعد ثلاث ايام لتستعدى
: لن افعلها ... عاهدت الا اخترق شيئا ام العود الى هذه الاجهزه مره اخرى .... عندما اخترقت نظام القنبله لاننا كنا سنموت ، لكن اشعر بالندم على هذا الآن ليتنى لم افعلها
قالت اخر جمله بحنق ، لم يغير كلامها شىء من تعبيراته قال
: فى البدايه كان لديك حريه الاختيار
لم تفهم ما قاله فاضاف : يجب عليكى الموافقه
: ماذا تقصد بيجب ؟
قالتها بإستغراب نظر لها قال : لأن الرفض سيكلفكك حياتك
قالها وهو يخرج مسدس بحوزته يعمره ويصوبه نحوها ، اتسعت عيناها وتسرب لقلبها الفزع ، قال كاسبر ببرود
: تذكر تحذيرى ، حين تعرفين من اكون سأضطر لقتلك
نظرت له بخوف وقد رأى ذلك خلال حركه بؤبؤ عيناها ، ابعد مسدسه عنها فأخذت نفسا كانت تكبحه من الخوف
: لك القرار
: هل تهددنى
: لا اعلم ما هو التهديد
نظر لها قال بجمود : انا أنفذ فقط
كان تطالعه بحنق وخوف فى انٍ واحد ، وقف كاسبر وذهب وتبعه رجاله حتى
خرج زفيرا من فمها بعدما علمت برحيلهم ، سالت دموع من عينها بخوف وحزن ، مرتعبه من هؤلاء الذى كانو يجلسون بمنزلها ، لا تعرف كيف صمدت كل هذا أمامه بعدما علمت حقيقته
: مافيا
قالتها بصوت ضعيف غير مصدقه أنها سمعت هذا اللقب ثانيتا
***
فى اليوم التالى ذهبت أفيلا للجامعه فخافت من الجلوس بالمنزل وحدها حتى لا ياتى كاسبر وهي بمفردها ويقتلها أو يقتحم عليها أحد رجاله
كانت جالسه فى المحاضر غير مركزه شارده غارقه فى تفكيرها داخل دوامه لم تتركها من البارحه
انتهيت المحاضره وغادر الجميع وهى لا تزال جالسه تتذكر كاسبر عندما اقترب منها وعرفها بنفسها كونه من المافيا وحين هددها "يجب عليكى الموافقه ، لأن الرفض سيكلفكك حياتك "
امسكت راسها توقفه عن التفكير وتسيل من عينها دموع الخوف
: لماذا لا اعيش حياه عاديه مثل باقى البشر ، يا الله ماذا فعلت لتعاقبنى هكذا .. ارجوك انقذنى من هؤلاء

احببت مافيا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن