منقذي من عذابي الازلي

ماضي لعين

مر منذ ذلك الحادث مدة شبه طويلة .

وهاهي تقترب من اكمال شهر  کامل مع هذا المتوحش .
لم تشعر بانه شهر فقط . فهي في كل يوم يمضي تشعر كانما مضي عاما كاملا.
حاولت عدة مرات اعادة الاتصال بستيف .
اخوها الذي كان يعدها بان يجعلها ان تنتقل للعيش معه خارج فرنسا . لكن القدر كان اسرع وجعلها ضحية لماثيو . لم تلم اخاها يوما لم يكن ليتركها ولكن الظروف حتمت عليه ذلك .

نهظت هي تتالم كثيرا تشعر بان اصابع يدها تكاد تنفجر من الالم .
فبعد مشادة كلامية بينها وبين ماثيو تعمد تاليمها بيدها المصابة جرت نحو الحمام وفتحت المياه لتسب على

يدها . كانت تبكي بالم مما تشعر به . اصابعها كانت بحالة

سيئة للغاية، كانت تبدو زرقاء يميل لونها الى البنفسجي من شدة الضرر . اقفلت المياه و اخذت تنفت عليها الهواء بهدوء

ودموعها لم تجف ابدا ،

دخل ماثيو الغرفة ليجدها بالحمام لانها لم تقفل الباب .

ماثيو ببرود بعد ان نظر لها مطولا: مذا هناك ؟

مهبيكار بضعف : مذا هناك ؟ ومذا ترى انت؟
ترتكب افعال لا يصدق ان هناك انسان طبيعي ان يرتكبها ثم تتصرف كانك لم تفعل شئ .

تنهد بهدوء ليقول

ماثيو : تقصدين اصابعك صحيح ؟

مهبیکار بانهيار : اقصد حياتي حياتي العينة التي دمرتها و احرقتها . اقصد مستقبلي و احلامي و احاسيسي .
كيف لك ان تتصرف ككائن متجرد من المشاعر ؟ اللعنة ان الشياطين حتى تشفق و تراعي وانت لا تفعل .

ماثيو ببرود : لن تذهبي للمشفى ابدا مهبيكار . اصابعك اللعينة فل تتعفن ان شائت . لست غبيا لا خذك للمشفى فتستغلين الفرصة و تهربي . اساسا هي ستشفى قريبا ، العظم الخاص بالاصبع يلتأم في اقل من شهر 

مهبیکار بصدمة : وجودي معك اهم بنسبة لك من صحتي انفسية والجسدية ؟! يلتأم في شهر ؟ بهذه البساطة تقولها ؟

ماثيو : مهبيكار استطيع ان اقتلك و احتفظ بجثتك معي لاراها كل يوم و كل دقيقة . استطيع التضحية بروحك لكي تكون لي وليس اصابعك فقط فل تسكبي عليهم المياه وسوف تتحسن

قالها ليخرج من الحمام متجه الى خزانة الملابس. فتحها ليبحث فيها عن شئ ما
خرجت هي من الحمام لتقول .

مهبیکار : مذا تفعل؟

ماثيو : ابحث لك عن ملابس

مهبيكار : ما الامر مجددا ، الا تفهم الكلام؟

  اردف ماثيو بعد ان استدار ناحيتها نظر لها ليقول

ماثيو : للأسف لا يوجد لك ملابس داخلية للنوم .

ما فتحت عينيها على مصرعيهما لتردف

مهبيكار : انت لست بوعيك . مذا تقصد واللعنة ؟