هل يمكن للحب أن يكون ألما

769 28 0
                                    

مساء

قصر ماثيو

كان لايزال يجلس في نفس مكانه بينما روبرت يقف امامه لاكثر من نصف ساعة

روبرت : كفى ماثيو حوالي نصف ساعة وانا اخاطبك لكنك انت لا تجيب . هيا ادخل للقصر الجو بارد هنا

رفع ماثيو راسه ببطى ونظر له بوجه ذابل من الحزن

ماثيو بنبرة ضعيفة ومنكسرة : كيف تريد مني ان افعل ذلك ؟
كيف تريد مني ان ادخله وهي ليست به ؟ سيكون المكان مرعب . انا اخاف ان اكون لوحدي .كيف سانام وهي غير موجودة معي ؟؟!

روبرت : يا ماثيو هل جننت ام مذا ؟؟! قبل انت تعرفها كيف كنت تنام ؟؟! مهبیکار ماااتت ماتت كما سوف نموت جميعا . انها ليست نهاية العالم .

وقف ماثيو من مكانه نظر في وجه روبرت بغضب بعينين حمرء تملئها الدموع ثم اردف بصراخ

ماثيو : انت لا تعرف اي شييييء لا انت ولا هي
لا احد احبني وشعر بي ابدا . تعلم جيدا انني طوال كل تلك السنوات كنت لا انام الا وانا اضع صورها امامي اجل انا كنت انام قبل ان تكون معي ولكن الان لا استطيع .
طوال هذا الشهر تعلقت بها جدا . انا لم اعد استطيع الان اعيش بدونها لا استطيع افهم افهم، على الاقل اشعر انت بي

روبرت باسی : تحمل یا ماثيو . تحمل انت تستطيع تجاوز ذلك

مسح ماثيو عينيه من الدموع ليردف .

ماثيو : حسنا يمكنك الذهاب . انا سوف ادخل للداخل .

ربت روبرت على كتفه ثم ذهب . دخل ماثيو للقصر بخطوات بطيئة ووجه ممحي من المشاعر .

توجه نحو الغرفة التي قام بامر الخادمة ان تنقل ملابس واغراض مهبيكار اليها .

لحسن الحظ تلك الغرفة كانت بجناح اخر ولم يمسها الحريق . وبهذا بقيت له بعض الذكريات لمهبيكار .

فتح باب الغرفة ودخل .

جلس على السرير بهدوء وهو شارد الذهن لمدة
كيف انه عذبها وابكاها . لم يقدر لها ان تعيش طويلا و حتى في هذه المدة القصيرة التي عاشت معه ، لو انه عاملها بلطف و حنان ، واعطاها ما تحتاجه من احاسيس معنوية. لو انه باستبدال كل ضربة باحتضان و كل دمعة من
دموعها ببتسامة من شفتيها ما كان ليفقدها .
على الاقل كان بامكانه ان يجعها تضحك ولو لمرة واحدة طوال هذا الشهر الذي كانت به معه . بدل ان يبكيها

اتجه الى الخزانة قام فتحها و اخرج منها احد فساتينها الخفيفة . کمشه بين يديه ووضعه على انفه يشمه بقوة وعمق .
لم يشعر الا ودموعه بدات بالنزول مجددا .

استلقى على السرير بضعف وهو لا يزال يمسك بفستانها . اخذ احدى المخدات وقام بحتضانها بعمق ووضع الفستان مجددا على انفه يشمه

منقذي من عذابي الازلي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن