منقذي من عذابي الازلي

ليت الخيال كان واقعا .

مر على ذلك حوالي شهر .
نزلا من الطائرة القادمة من مطار برلين الى مطار باريس و توجها نحو السيارة .
ركبا و انطلق السائق من المكان .

السائق : سيدي الي اي منزل ؟
افغار : المنزل الذي بوسط المدينة .
اومئ له السائق و اكمل سياقته .
مهبيكار : افغار .
افغار : اجل !
مهبيكار : متاكد انك لن تاخذ معك الحراس هذه الليلة ؟ ماثيو على الاغلب سيخطط لشئ ما .
افغار : لاتقلقي عزيزتي . لن يفعل اي شئ ابدا .
مهبيكار: ساذهب معك .
ابتسم واردف : لتحميني ؟!
مهبيكار : افغار لا تسخر مني انني خائفة حقا من ان يصيبك شئ بسببي .
افغار : ان أصابني شئ فبسببي انا . ماثيو لو اذاني فبالطبع بسبب عداوته معي . انت ستكونين مجرد حيلة.

تنهدت بتشوش واردفت
مهبيكار : لا اعلم حقا .
امسك يدها بين كفه قائلا .
افغار : يمكنك المجيئ معي ان اردت ان تبقي مرتاحة .
مهبيكار : حسنا .

..
21:34
فندق château Voltaire
كان ينظر لمنحى واحد بوجه مقتضب .
اخذ كاس الويسكي الخاص به من على الطاولة و حتساه دفعة واحدة دون ازالة نظره عن الباب .
ظل الامر على نفس الحال لمدة الى ان اتى احد الرجال اليه .

الرجل : سيد ماثيو نعلم ان لديك عداوة كبيرة مع السيد افغار لكن نرجو منك عدم افتعال اي مشاكل معه في هذا المكان .

نظر له بلا مبالاة و اردف .
ماثيو: اغرب عن لعنتي حالا . لا اريد ارتكاب جريمة بك انت .

اومئ له الرجل بخوف و ذهب .

بعد مدة لمحهما يدخلان المكان رفقة بعضهما البعض.
ما ان التقت اعينه باعينها هي لتزيل النظر عنه بخوف و تحني راسها .

افغار : حسنا اراك لاحقا.
اومئ له الرجل ليتقدما بعد ذلك في الدخول للمكان .
مهبيكار بهمس : انه هناك .
رفع افغار عيناه ينظر للمكان ليلمحه ينظر لهما بكره .
افغار : لقد رايته .
مهبيكار: اظن ان هذه الليلة لن تمر بسلام .
افغار بنبرة واثقة : لن يحدث شيء .

وصلا لاحدى الطاولات و وقفا بها .

مهبيكار : متى سنعود ؟

استدار لها افغار و اردف بينما يقوم بترتيب خصلات شعرها العالقة بوجهها
افغار : حوالي 2:30 صباحا .
مهبيكار : حسنا .

ابتسم ليقبل شفتيها قبلة سطحية خفيفة

في هذه اللحظة كان ينظر لهما بكره و غيرة كبيرة .
لم يعد يستطيع التحمل ليتوجه اليهما .
لمحته مهبيكار لتردف بخوف .
مهبيكار : اا ا ا ا انه اانه اتي ..
افغار وهو يمسك بيدها : اهدئ مهبيكار

وقف امامهما و اردف ببتسامة مزيفة .

ماثيو : مرحبا سيد افغار . كيف حالك ؟
افغار بهدوء وهو ينظر بعيناه مباشرة : انا بافضل حال . مذا عنك؟