انفصام

741 27 2
                                    

وضع الكاس و امسك بفكها بقوة يديرها لتنظر له اغمضت عينيها شدة الالم الذي شعرت به

ماثيو : اشرب

وضع الكاس في فمها بيده الاخرى بينما يده

الاولى لا تزال تمسك بفكها .

لم تستطع مقامته لتستسلم وتشرب . اکملت شرب الماء فوضع كاس على الطاولة

مجددا ونظر لها .

ماثيو : سوف يكتب عقد الزواج مساء الخميس المقبل و سوف تنقل اغراضك للجناح الاخر و اغراضى كذلك . سوف نعيش بعد الان في نفس الغرفة . و انت سوف تنتقلين غدا . فل تودعي هذه الغرفة باخر ليلة لك بها

مهبيكار بصوت منخفض: فل تعتبرني مت يا ماثيو

ابتسم بهدوء وقال ماثيو : لو كنت اريد ان اعتبرك ميتة لكنت اوقفت انفاسك عندما كنت اخنقك قبل مدة

مهبيكار بنبرة غريبة  : ان انت لم تستطع فعل ذلك . فانا استطيع . لم يعد لدي شئ للعيش من اجله .
افعل بي ما شأت ان بيقت على قيد الحياة فل تفعل بي لانني سوف اكون في قمة الذل انذلك . افضل ان اموت على ان تلمسني او اكتب لك زوجة ماثيو .

ماثيو وهو يحاول اظهار عدم اكثراثه : تفاهاتك تلك و كلامك هذا فل تدعيهم لنفسك عزيزتي . ما اريده انا هو ما سيحدث ، لاغير

مهبیکار ببرود: سوف تكون على حق ان تزوجنا عذابي يا ماثيو سوف ينتهي  . سينتهي قريبا
عذاب حياتي كان سرمديا ولاكن فقط على حياتي الحالية . بحياتي الاخرى حيث سيجزى كل منا باخطائه و افعاله
هناك سوف اكون سعيدة بدون اي احزان ابدا .
حيث لا انت ولا ديفيد
عذابي ماثيو سينتهي الان اما عذابك انت سوف يبدا منذ الآن والى الابد ، عذابي كان ازليا اما اعذابك

سيكون ابديا .

لم يجبها وظل ينظر لها فقط
لتفتت للجهة الاخرى و تبعد وجهاها عنه

الخادمة : لقد اكملت ما امرت به سید ماثيو

ماثيو : حسنا يمكنك الانصراف

اومات له بهدوء ثم ذهبت .

خرج هو من الغرفة مباشرة و اغلق الباب ورائه .

اما مهبيكار فقد اغمضت عينيها بتعب لتنام .

...

بعد ثلاثة أيام

كانت تأكل بهدوء تام ليردف هو

ماثيو : لو كنت اعلم ان قتل لعينك سيجعلك بهذا الهدوء لكنت قتلته منذ زمن
انا مستغرب حقا كل ذلك الصراخ بالامس انقلب الان الى العكس

مهبيكار وهي تنظر له بوجهها المشوه بعؤنين خاوية من المشاعر : كسر قنينة العطر تجعلك تشم رائحته القوية
لكن لاخر مرة

ظل ينظر لها فقط دون ان يتكلم لعدة ثواني ليردف بعد ذلك

ماثيو : اوهامك تخبرني بالعكس

منقذي من عذابي الازلي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن