حفيداتي كل وحده بصوب .. ابي ترجعُون بنت عمتكم مزون الله يرحمهها و بنات عمتكم رحمَة اللي انفطرت روحها على بناتها ...
" ليرفع عصاته الخشبيه و هو يأشر عليهم بعشوائية
:" وجّب عليكم تلمون الشمل الي تشتت من سنين طويلة "
ضامِي الليي اغمَض عيونُه ب شده وهو يسمَع كلام جدّه مهنّا خاصة من جاب طاري عمتُه رحمه اللي هي بنتُه ... كان الذهُول ملتف حول ملامحه تماماً حول ان وشلُون الجد مهنّا درى عن عذاب العمه رحمّه ل بعد بناتها و هي الليي محرصّه ان ولا مخلوق من اهل البيت يدرِي غيرُه ؟. لكن ما اعطى مجال ل ذهولُه الداخلي هذا ب عدم سمّاع كمالة هالحديِث
ل يرّد عمُه بدِر زوج خالدَه الليي كان يتكلّم بنبرَة حادّه معميّها القهر :" " وأنت تدري يبَه.. من هو السبّب في ضياع هالعائلة .. ولا يخفى على احد ذا الموضوع ...الصغير يدري قبل الكِبير "
ل يرّد ضامِي الليي فهمّ مغزى كلام عمُه بدرّ و عيونُه ما انزاحت عن العم بدِر الليي كان اكثَر
" تعرف مقصد جدي من كلامه ياعمِي ..لا تحرّف الحكي وتجيبه لمنحنى كلنا مانبي مسمعه "... الجدّ الليي ضرَب ب عصاتُه على الأرَض و كأنه بيعيد انتباه الموجودِين عليه و هو بالعُون ماسِك اعصابُه نتيجة كلام بدرِ اللي فهم مغزَاه وهو يردد ب قولُه
:" باقِي شيء من مصايِب الدنيا مارميتها ب ظهر ولد اخُوك ؟. كان عقلّك ضارِب مابه مشكلَة نذكرّك ... الحرِيق صار من سنننين طويلله و حفيداتِي من و هم صغار مالّهم طارِي ...هذي هي بنت راكان رجعَت ابي بنت اختك مزُون الله يرحمها و بنات رحمة ...
العمّ بدر الليي تصدد ب غضَب العمّ بدر الليي تصدد ب غضَب
تحت ابتسامات سريعه استقرّت على ثغِر ضامِي و أمير من لحظَة ما ردّ الجد مهنّا على العم بدِر ...لأن العم بدِر اكثر واحد كارِه ل نسايّ و أي شيء فيه خرّاب و ضيَاع يكون نسايّ هو السبب بنظرُه ليسكّت الجد ل ثانيَه و من بعدها يتمتم ب قولُه وهو ينظُر ب احفاده الشباب اللي على يسرَاه و بعيالُه الاربعَه اللي كانوا مصطفين على يمينُه :"
تعبت وأنا ابوكم بناتي .. حفيدات مهنّا بديار مجهولة .. وأنا يديني ماعادت تطولهم .. سنين تغربلو وتغربلت من شوقي لهم .. ولا تقولون مادورّت عليهم طوال هالسنين
ولكن ب كل مرة مالقى لهم اي طارِي .. ولاعاد لي قوة ولا عاد بي لأجل أنتظر يحن علي الكِبر ويسمح لي بشوفتهم قبل تنؤخذ هالأمانة"انتفض المجلِس ب عبارات الجزَع حول جملَة الجد مهنّا الاخيره مثل :" جعل عمرك طويل ...وش هالحكي يبه ؟.. الله يطوّل ب عمرك ياجدّ ..وش هالفال ؟."
الا ان الاصوات اختفَت وماعاد فيه غير صوّت مهنا حين اصمتهم ب قوله :" " خلونا من هالحكي .. كل رجال له يومه وأنا شايب الهم كسى شيّبي .. واليُوم جمعتكم لأجل ينشال هالحمل والهم من على كتُوفي ! من اليوم تدورُون حفيداتِيي .. الرجال المحازم .. سندي وعزوتي .. يأخذون هالحمل عني .. يفزعون لبناتي ويرجعونهم لحضن هالعائلة " مجلِس الحريّم ...
كانت يدّها مستقرَه على ستايِر شُباك
الصاله
الفاضِح ل اجزَاء الحديقه ... كانت منغمسَه بالنظَر على رجالّ العائلة و ب كُل جهدها تحاوِل قرائة ملامحهُم
كانت تشوف نظرَات حادّه ...غضّب على حافة الانفجَار ...انكسار ب ملامّح جدَها مهنّا اللي نادراً ماتصيبه هالحالَه ...
ازاحَت خُصلات ليلّها للخلَف لتمتم و انظارها مانزاحت عن الشُباك تحاول
التقاط اي شيء من ملامحهم :" الظاهر بدّا الاجتمَاع ... و جدّي وزع المهام ...بس الوجيِه ماتطمّن ..."...
تمتمت ب هالكلام ك ردة فعل عاديَه نتيجة نظرَها ل ترُد زوجة عمّها حسنه
:" اجتماع ليش ؟. فيه موضوع مهم يعني ؟."
ل ترُد العمة خالدَه الليي كانَت جالسَه على طاولَة الطعام المنتشر فيها اطباق الفطور ... :" :" سلامة فهمِك ؟. مين باقي من اهل البيِت مادرّى عن مهنّا و حفيداتُه ...وعن إجتماعهم الي بيلمون فيه بناتهم "
ل ترُد زوجة عمها حسنه الليي من انتهت خالده من قولها بان على ملامحها اثار التذكر و كأنها كانت في موجة نسيان عميقَه .. كانت الابتسامّة الساخرة على الحَال مستقرّة على ثغرَها :"
" و ش هالعايله الليي بناتهم كل وحده مرمية ب ديره ؟.
ل ترُد خالدَه و هيي تضحَك ب استنكار