بارت ١٨

4K 44 12
                                    

التفّت مطربة الافراح هذي ناحيتَها وتنبهّت ل وجودَها ل ترمي نفس عميق و كأنها تنادي الصبر حتى يزورها هاللحظه لجل يكون حاجز بينها و بين خالتها خالدَة هذي الليي واقفه على كل تحركاتّها لتتجه خالتها خالدة ناحية الشُباك و هي ترمي ب انظارَها للمكان اللي كانت تنظُر فيه و استقرَت أنظارَها على الرجلين اللي تحت وماكانت تجهل هويتهّم
لتبتسِم ب سخريه شبه واضحة : " اوه سهلّ و أمير ؟. اثر سبايب هالمبسم و هالشوف هالاثنين و كأنك متوقعه أحد منهم ينتبه ل وجودِك ؟.
مالقت أي رد من ابنة اخت زوجها هذي اللي للحينها على ابتسامتها ل تكمِل : " أمير راح عليك من بعد فعلته مع بنت خالتك الناقصة الاهليه .،و سهلّ ما ظنتي يلتفَ لك تعرفين مُلازم و مجرميِن و حوسه ماهو حاطّك بباله اصلاً
توقعت ان مطربة الافراح هذي ماراح ترُد و راح تلتزم الصمّت المرّ مثلها مثل بنات العائلة لكن انكسر توقعها من تمتمت هالشتات ب قولها المبتسم
: " تصدقين خالتي خالده ؟.يطري
على بالي دايماً من وقت حضوري لهالبيت .. هالخالة خالدة وش شغلتها بأركان هالبيّت ؟
وبعد ما حضرت وتعمقت فيه عرفت وأيقنت إن كل شغلك هو تدمير راحة الخلايّق .. تغتابين هذي وتكسرين خاطِر هذي وتفتنين على هذي "لتسكت شتات ل ثانيه و بعدها تمتم بقولَها : " " ويومنّك تتريقين علي .. عالأقل شغلتي ما تأذي أحد كثر ما تدخل السرور على قلبه .. ولكن أنتي ؟؟ ..نصيحة منِي التفتي على عمرك بتشوفين كل خطايا الدنيَا
-
-
ب نفس الليلَة ..قصر نسايّ -
كان مصيّر نومها هالليلة مثل الليالي الماضيَه ،. ماكانت قادره ترتاح ب نومَها ابد من لحظة ما استقرّت ب هالقصِر ماتذكرّ متى نامت نومه مُريحة و مُتكاملَة ..و كان مُناها الليله انها تتنعّم ب الراحة
لكن ماخلَى نومها من الكوابيس
والتعَب و من حكّة يدَها نتيجة حساسيتها المُهلكة
ل تصحى من عزّ نومها من لحظة ما مرّ مسامعها صوت بعثرَة بين اجزاء هالغُرفه
رفعت نفسها ف بدل ماكانت صارَت نوعاً ما جالسَه و كل انظارها تدوُر على هالغرفه .، كانت تسمَع صوت بسيط بس مو عارفه صوت ايش بالذات ؟."
كانت تحس ببعثرة ب اغراض الغُرفه لكن ماتدري وش هو المُسبب ؟."
ارتفعت نبضات قلبها و للحظه حست انها راح تهوى من برج عاليي .، حست ببعد ذرات الهواء عنّها .،
صارت تكره الحيوانات .، تبغضضها و حيييل .، و مو بعيد يكون ب هالغُرفه فعلاً حيوان ب حجم صغير و فعلاً صدق احساسها البسيط هذا و هي تلمَح حيوان " الهامِستر " يمرّ بسرعه من خلف التسريحة ل ناحية الدُولاب ... ماكانت عارفه ايش يكون هذا الكائن لكن فكرة وجود حيوان ب غرفتها هذي غير مقبوله تماماً
لان هالغرفه هي الغرفه الوحيده اللي تحس فيها ب الامَان .. و هالغرفه غير مسموح ابداً انه يدخل فيها حيوان واحد لان وجود حيوان فيها معناته الم حساسيتها هذا ماراح يخِف .."
انسحبَت من السرير و نفسها انقطع تماماً و رجعّ سيل كُحاتها من جديد .. نسّت تاخذ جكيتها و ما اخذت ولا شيء معها .، حتى ان الرؤية مشوشة عندها رغم انه المفروض تكون الرؤية ب اعلى مراحلها الان حتى تقدر تشوف هذا الحيوان الصغيير ..
خرجت من الغرفه و هي تحاول تسرّع خطواتَها اكثَر
رُغم ان حجم الحيوان صغير جداً لكن هي ماصارت تتحمَل ابداً .، لانها ب مجرد ما تمر ب مثل هالموقف راح ينعاد لها شعور الحادثَه اللي المتوقع انها ماراح تتجاوزُه ابداً ..
كانت نيتّها غُرفة الخادمَة الاسيويَه لان المتوقع انها هي الوحيده ب هالقصر اللي عندها مشكلّة مع هالحيوانات .. ل توقف قدام غرفة الخادمَة و هي تحضنّ جزئها العلوي بيدَها من برّد الدور القاسِي ..
كانت تنتظر اجابَة و رد الخادمَة او بالقليل تفتح الباب ب الوقت اللي ماتوقف سيل نظراتها عن الغُرفه اللي كانت فيها ..
انفتَح الباب و الرؤية كانت مشوشة و كثير لها
وين راح جسد العامله الانثوي ؟. و ين راح طولها القصير ؟.
كيف تبدلّ طولها و صارت ب هالطول الفارع ؟. من وين جاتها هالعضلات الصلبّه ؟. و من متى و الخادمه تلبس ملابس باللون الاسود ؟..
وين راحت ملابسها اللي باللون الاحمر و الاخضر ؟؟"كيف تبدلّ طولها و صارت ب هالطول الفارع ؟.
من وين جاتها هالعضلات الصلبّه ؟. و من متى و الخادمه تلبس ملابس باللون الاسود ؟..
وين راحت ملابسها اللي باللون الاحمر و الاخضر ؟؟"
اضطربت افكارها تماماً و الرؤيَة خفّت بالنسبه لها و حيل نتيجة انهاكَها و تدفق خوفها هذا
و هنا عرفَت انها اخطأت ب معرفة الغُرفه من داهمها صوتُه الرخيّم وسط ابتسامتُه : " " ما هقيّت إنك طماعة بقربي بهالسُرعة ".. دفعها للحضور غير انها فعلاً تبي قُربه ماجاء بباله للحظه ان فيه حيوانات ب احجام صغيره داخِل غرفتّها ... ليثبّت يدُه على معصمَها من جديد وهو يتمتم ب ابتسامتُه المثيرَه
: " بس دام جيتِي ما نردّك ...تعالي ."
إلتفت يدينه الصلبّة على معصمها الرقِيق وهو يسحبها بإتجااهه ويقفل باب الغرفة بإحكام من خلفها إلتفت يدينه الصلبّة .. على معصمها الرقيق وهو يسحبها بإتجاهه ويقفل باب الغرفة من خلفها بإحكام .. ثبّتها بطرف الباب ويدينه مثبته على الجدار مضيّقة الخنِاق على حدود وقوفها .. كان مذهُول من رضوخها ووقوفها الثابّت وصوت أنفاسها العالِية .. وأيقن بهاللحظة إنها فعلاً جاءت له عن خاطِر متناسية تماماً كل الخرافات اللي قالتها مسّاء اليوم عن القرب منه !
(الصغار يغمضوا عيونهم🙊🤍) لذلك تناسى حتى هو .. لأن الهالة الي تحوفه هاللحظة كانت أكبر بكثير من كلامها .. وأنحنى وهو يقترب بخفة منه حتى قبّلها ب طريقته الخاصه هو واللي ما احد يتقنّ هالطريقه غيره " كانت فعلاً مُنهكة و مرهقه و متعبه بشكل جسدِي و روحي .، وما وعّت من كل هذا و استوعبتُه الا من استشعرَت الشيء الغريب الليي يصير معها و هالشييء الليي كان مثلّ وقود ل طاقتها الهشّه .، ل تستوعِب مكانها و حالتّها و مين هاللي قدامّها ،.
نفضت جسدّها منه و من حصارُه ب جزَع و هي تمسَح شفايفها ب قسوّه و عنف و كأنها تحاوِل تمحِيي اثارّ هالقبله من بالَها قبل ثغرّها تحت صدَا ضحكاتُه الهاديَة المذهولَه اللي واضحة حتى ب نبرة صوتُه المثيره من استفسر ب قوله : علامِك ؟.
ماكانت قادرَه تدارّي نفسها من اي صوب ؟. من خوفها الجنوني ؟. و الا من حساسيتّها المفرطه اللي تعبتّها و حِيل ؟. و الا من هذا الصخرّي اللي قدامها و اللي حاجزّها بين يديه و بدا ب تحركاتُه القرييه اللي على قوله الكل يتمنّاها ؟.
شعور مفاجىء و اصطدام مرعب .، حرارة مدمرّه و اختناق و ارتجاف و تعرّق و ذهول .، كلها متجمعه فيها هاللحين و شفايفّها تدمرت من شدة ماتحسستها باناملها و كأنها تحاول تمحي فعلته بالوقت اللي تمتمت فيه و هي بكل مافيها تحاول تبعد عنه و هي تشوفه نسايّ ثاني مو نسايّ اللي تعرفه و ذا الليي ارعبها اكثر : " " ماجِيت لأجل هالنيَة الي تدور بعقلك .. قد قلت لك على موتي تقترب مني ووضحت لك هالشيء بالفعايل قبل الكلام "
ماغابت عن انظارَها حركة حواجبه اللي يرفعّها وماتدري هذي الحركة تدل على ايش ؟.
و نظراتُه اللي تصوبَت عليها و
ملامحه اللي ماتغيرّت ب شكل كبير الا انه الذهُول المحبوب اللي كان طاغي عليها تلاشى تماماً و كأنه عرِف الأن ان جيتها هذي وراها سبايِب و ان هالليلة ماراح تكون ليله فاصله ب حياتهم ابداً
ل تتتصاعد انفاسها ب شكل كبير من مرّ ببالها من جديد ذاك الحيوان الصغير الليي موجود ب غرفتها من سألها ب صوته اللي تبغضه و حيل
: " " أجل جاية لأجل ويش تالّي هالليل ؟."
ل تمتم ب قولَها و هي تحس جسدها اشتعل من الحساسيّة : " بالغرفه .، بالغرفَه يانسايّــ و هنا تماماً زاد تنفسها ب شكِل مهوّل للحد اللي ماصارت واضحة فيه نبرة صوتَها
و نسايّ اللي كان مستغرِب حالتها هذي كلياً وما احد يعرف اللي فيها غيرها هي : " نشفتي الدمّ ب عروقِي وش صاير معِك ؟؟."
و من ماشاف منها اي ردّ الا نظرات معلقه ناحية الباب بدون تردد اتجه ناحيَة غرفتها اللي بينها و بين غرفتُه الواسعه و حيٍل ثلاث غُرف ... ب الوقت اللي خرجت فيه الخادمَة من غرفتّها ك عادتَها تنفذ اوامر كيَان
الليي تطلب منها كل فتره تطلّ عليها و تشوف اوضاعَها ...
انذهلَت الخادمة تماماً و هي تلمَح كيَان اللي كانت واقفه بجانب الباب الخاص ب غرفة نسايّ و نسايّ طالع من ذات الغرفه متجه ناحية غُرفة كيان ب ملامِح ضايقه و مذهوله و مستغربَه ...
لتنظر الخادمة ب كيَان اللي كانت ضامة جزئها العلوي بيدها و كان واضح الخوف والبروده عليها تماماً ارتاحت و حِيل من شافت الخادمة ب عكس حالها مع هالمنسيّ ليبان صوتها اكثر و هي تاشر ب قولها " فيه حيوان صغير داخِل .، قولي له
.."
الخادمة الاسيويه اللي نظرت فيها باستغراب و على طول راح استغرابها من عرفت السبب اللي خلا حال هالكيان كذا لان اساساً كيان ماينقلب حالها ل هالحد الا ان اقترب منها اي حيوان او هالمنسيّ و هالمره كلهم تجمعوا عليها ..
لتتجه خلف هالمنسيّ اللي بمجرد مادخلَت لقيَته بجانب التسريحَة بيدُه الحيوان الصغيِر ( الهامستَر ) و ضايع تماماً بين يديه الضخمَة ويحاول بكل مافيه يتحرر منه .،
ليعتدِل ب طولُه وهو ينظر ب الخادمة اللي تو دخلت الغرفه وكانت ناويه تقول له عن اللي قالت لها كيان لكن هالمنظر خلاها تتراجع .. لتنسحب من قدامُه ب ذات الوقت اللي بان طوله قدام هالكيّان اللي تراجعت خطوه
ضيقه للخلف و هي تلمحه خارج و بيدُه الحيوان الصغِير و ابتسامتُه الساخطه ب نظرها و المثيره ب نظر غيرها موجودة على ثغرُه ل تحضن جسدها العلوّي اكثر ب ذات الوقت اللي كان ينقل نظرُه الهادي بينها و بين هالحيوان الضايِع بيده
: " كذا يالأجعد ؟. مالقيت تزور الا غُرفة هالبنت اللي دلع الكون كله مستقرّ فيها ؟."
( الأجعد : اسم الهامستر ) .

انا السمو الي يناسب سموكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن