بارت 7

4.4K 52 6
                                        

اعتذر عن التأخير ولاكن اكتب اول روايه لي وانشغلت فيها بكمل وانزل بارتين
قراءه ممتعه ولا تنسوا ذكر الله🫶🏼
.......
ماطال وقوفُه مقابل هذا الباب الحديدِي المصدّي من انسكب ل مسامعه صوت امرآه ب لغه هنديّة بحتَة
: « انا قادمة ..من هُناك ؟."»
كانت امرآه هندية ..عمرها تقريباً بالاربعِين ..ب لُون أسمر و عيون سوداء وغطاء شعر ب اللون الازرق مستقر على راسها و ثُوب مائل للبنفسجِي باهت جداً يحتضن جسدّها مع ملامح هنديّة بحَت و ما كان فيها ذاك الجمال الكبيِر ...
ل تنظُر له من لحظة ما فتحت الباب ب ذهول اسطورِي و نظرَات قاتلّة .. مريبه ...كيف ل رجُل ب هذا المظهر وفي منتهى الفخامة يقف ب حيَ متهالك مثل هذا ؟.
كان رجُل ب بذلة رسميّة سودَاء
كاملة.،و ملامح عربيّة بحتَة و خصلات شعر سوداء قاتمة مُنسابه على جبينُه و عيونُه.، و واضِح ثرائه للاعمى قبل البصير ل تبتلع ريقها ب خُوف لان من سنين طويله مالمحت هذي المناظر ابداً
ليصيبها ردُه ب لغته الهندية الصحيحة و كأنه ابن هذا البلد : " مرحباً ....عذراً على التطفّل و الحضور من دون موعِد و لكن هل هذا منزل السيّد علي رحيم خان ؟ .."ل يصيبه ردّها و بكامل محاولاتها تحاول تصطنع الطبيعية و هي ترتب نفسها .، ماتدري ليه حسّت ب انها لازم تكون ب ابهى منظر قدامُه : " " نعم ، و لكن من أنت ؟ ولماذا تسأل عن بيّت زوجي ؟"
ل يرّد عليها ب رنينه الرجولي المتوازّن
: « " أنا هُنا لأمر بالغ الأهمية .. إن كان هنا الآن فأرجو أن تناديه لي .. أحتاج للتحدث معه "..
لتمسَح يدّها ب طرف غطاء شعرّها و هي ترُد رغم استغرابها من اتقانه المبهر للغه لانه واضح اشد الوضوح انه من العرَب : " هو هنا الآن .. ولكن لا يسّتطيع التحدث معك .. أبلغني عن هويتك أولاً .."
ضامِي اللي هربت ابتسامة و استقرّت على ثغرُه و رمى تنهيدة راحة كبيره وقت عرَف انه موجود وماهالمراه الا زوجتُه : " أنا إبن أحد أصدقائه .. ولا يوجد لي متسع من الوقت لشرح نفسي لك .."
تذكرّت ب ان هي و زوجها عاشوا سنين طويلة ب الخليج ف من الاكيد ان زوجها له علاقات كثيرة وقتها ل ترّد و هِي تبتعد عن الباب و هي
باعلى مراحل انذهالها و انبهارّها : " حسناً مادمت إبن صديّقه فتفضل
لابأس "
ل يدخل مترجم اللغات هذَا ل هذا البيت المهترىء و العادي جداً الا انه نظيّف و ماخلى جوّه من عبق البهارات والتوابلّ الحارَة
ل ينظر ب رجُل مُسّن ب ملامح هندية تماماً مستقر على سرير ب غرفَة صغيرة الحجم و مجموعة اكياس ادوية كثيررة بجانبه ..و كُرسي متحرّك قديم بجانب سريرُه ...و مافيّه شيء يتحرك سوا نظرُه
ل يصحى من غفوة نظراته ل هالرجُل على صوت زوجته اللي اشرّت له على مقعَد ب الصالَه اللي لاتذكرّ ل شدة صغرها : " تفضلّ تفضلّ
ضامِي اللي جلَس وهو ينقل نظرُه بين هذا الرجُل اللي غرفته المفتوح بابها مُقابلّ له وهو ينظر ب زوجتُه ويبدا يستفسر : " " ماذا حصل له ؟؟"ل ترّد زوجتُه ب ملامِح حُزن :" تعرض لحادث مؤلم قبل سنوات طويلة .. و اصيب ب شللّ كامِل ..و هكذا اصبَح حالُه "
ب مجرّد ما انتهت من جملتّها السريعة هذي تمتمت ب قولها : ابق هُنا ريثمَا أعود
ضامِيي اللي نظرّ فيها و هي تتجِه
لجهة ثانيه من جهات هالبيِت اللي يعتبرّ مثل غرفة من غُرف قصرّ جده مهنّا ل ينظُر ب الرجل اللي يدعى علي خان
المرمي عالسرير وماعندّه القدره على الحركة او القيام ب شيء والدليل على حياته هو قلبه اللي بنبض و انفاسُه الضيقّه إبَحثي عن أفضل فستان لديّك ..
وتزيّيني بأبهى الأدوات .. بسرعة"
كانت للتوّ متجهة للنوّم رغم انهم ب الصباح الا ان جُملة أمها هذِي قطعت كل هذا ل تمتم بنبرتها الهنديَة : " ماذا .. مالذي يحصل معك ؟."
ل ترّد الام ب همّس مُستعجّل " إلبسي وأخرجي على عجل .. لا تتأخري
انقطع سيّل نظراته على هذا المُقعد من حضور المراه ذاتها و بيدها جكّ ماء و كاستين و هي تمتم ب استحيّاء : « نعتذر منك .. ولكن لايوجَد قهوة لدينا ...الحال مزرِي كما ترا
ليصيبها ردُه المستعجل و هو يهز راسه ب النفي وهو يدخل ب صلّب الموضوع
: « " لابأس .. لم آتِي لكي آرى مدى كرمكم .. أتيّت بسبب إبّنة عمتي .. إبّنة الرجل الذي عملتم لديه عندما كنتم في الكويّت
لمَح توقفّ يدها عن سكّب الماء و ارتعاش جسدّها الكلي و نظراتها اللي التهمتُه ب الكامِل بالوقت اللي هو اكمل فيه
: « " تدعى سرَاب ... الابنة الكُبرى للرجل اللذي كان يعمل عنده زوجك .. علمّت ب انها خرجت من الكويت ب صحبته ل هذه المنطقة ... ل هذا
السبب انا اتيت ل اصطحابها معِيي و ارجاعّها الا ديارَها .
عذراً ولكن هل هي موجوده ؟.
كان واضح انصعاقها الكُلي بنبرة صوتها من قالَت
: « " ماذا .. إبّنة عمتك؟؟؟ هل تقول الحقيقة؟"»
ارتفَع حاجبه دليل استنكارُه ل صدمتّها هذي
: " ومابّها نبرة صوتك هذه؟ أليسّت هنا؟"
لترّد عليه وهي تحاول ترتيب انفاسها
" بلى بلى ، إنها هنا وأين ستكون إن لم تكن معنا؟ لقد بقيّت معنا لأكثر من خمسة عشر عاماً وأصبّحت كفرد من أفراد عائلتنا لذلك تفاجأت بوجود أحد من جهة والدتها بعد مرور كل هذه الاعوام " ..
ل تقوّم واقفه وحرارة جسدّها ارتفعت تماماً لتمتم له :« انتظرنِي لحظّات من فضلِك ..»
وما انتظرت منه أي رد و هي تتجه ب كل استعجال الدنيا ناحية الغُرفة اللي كانت فيها قبل دقائق و بدأت ب رمي الكلام دفعه واحده دليل فاجعتّها الكُلية
: « " بالان ، آتى ولد عمة انجلي لأخذها من هنا .. ولا أستطيّع إرسالها مع هذا الرجل لأنها لا تستحق أن تعيّش كما يعيّش هو .. ما رأيك يا بالان أن تذهبي أنتي ؟ كما تعلميّن أن بلدهم بلد مزهر فيّه خيراً كثير ، بالاضافة ل مظهره و هيئته .، هيئته
تبدو رائعة مما يدل على ثرائهم
الفاحش .. فكري معي بالحيَاة التي قد تعيّشينها إن أصّبحتي أنتي أنجلِي
بالان : « ابنة علي خان » : اللي اساساً راقبّت و استشعرت وجُود رجُل غريب و عظيّم ببيتهُم لان طلب امها لها قبل دقائق اربكّها .، لكن من شافت الضيف اللي عندهم فهمت مغزى امها لتبتسم ل امها ب طمّع موازي ل طمعها و هي تاشر ب الايجاب بمنتهى اللهفه و الحماسة .. »وماهي الا دقائق حتى تظهر المرآة و بنتها بالاَن على اساس انها
« انجلي » .. انجلي سرَاب ..
ليصيبه ردّها و هي تقف بجانب ابنتها اللي لابسَة بنطّال عادي مع قميص طويل يصل ل ركبتيّها و شال طويِل يستر نحرّها
" هذه هيّ إنجلي التي تبّحث عنها "
كان ينظر بالصبيّة السمراء هذي .، اللي كانت عادية الجمال الا ان جسمها مشدود و ممشُوق تماماً ليتمتم ب استغراب و نظرُه الفاحم عليها
"انجلي.. من هذه؟."لتبتسم المرآه و هي تحاول تصطنع الطبيعبه بكل مافيها و اخفاء توترها هذا اللي راح يكشفها
"آه لقد نسيّت إخبّارك .. انجلي هو إسم سراب المُتعارف عليه هنا .. لأن إسم سراب صعب نطقه وغير وارد بهذا البلد .. فلم نشأ جعلها تشعر بأنها منبوذة بسبب إسمها
ضامِي اللي نظَر ب ملامح البنت تماماً واللي كانت منزله انظارها ب الارّض و كأنها عرُوس وماهذا الا بطلها و عريسّها ليعتدل ب طولُه
" حسناً لابأس .. لايهم الإسم قدر مايهم معرفة أنها بخيّر .. وقدر مايهم إننني رأيتها .. كيَف حالك سراب ؟"
" أنا بخيّر .. كيف حالك ؟"

انا السمو الي يناسب سموكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن