بارت10

3.9K 49 14
                                    


(اعتذر عن التاخير الاختبارات قربت وزحمت محاضرات قراءة ممتعه ولاتنسون ذكر ربي لاله الا الله🤍 )

و ب لحظَة سريعّه انتقلت للاختباء خلف أمها العمة رحمَة من لمحَت تقدم خطواته ناحيتها و كأنه بيتهوّر و يأذيّها ب ذات الوقت اللي قال فيِه ب أخر لحظات الغضب الجنوني : « " لا تكرري مثل هذا الكلام مرة أخرى.. أقسم لك لو إنها تفهم كلمة واحدة مما تقولين وتبّكي الدمع بسبّبك لأكسر لك قلبك وأبّهت لك روحك ..لذلك إلتزمي الصمت إن كنتي لن تسعديَها وإبقي هادئة ." ليتمتم بنبرة حاده وعاليية و حيل „ هل فهمتِيي ؟؟»
ل يقاطعُه كلام العمه رحمة اللي ارتفعت روحها للغمام من شدة الفرح كون ان سرّاب احتمت فيها
ماكانت تدري هل تشكرّ الله كون بنتها الكبرى شافتها جهة أمان ؟. والا تشكرّ غضب ضامي الأخيّر اللي دبّ الرعب فيِها ؟.والا تشكر تهورُه حين تقدّم ب خطواته ناحيتّها لين صار ب نص الغرفه ؟، والا تشكر سرّاب و خوفها اللي دفعها لها ؟. والا تشكرّ مين ؟.
لتمتم و هي تمدّ يدها حول سرَاب اللي كانت رغم اختبائها خلف امها ترميّه ب نظرات حارقَه مستعرّه
« " ياكافي .. علامك ياضامِي خوفتها ؟ خلاص إهدأ وأنا أمك بإذن الله ماتعودها مرة ثانية ، مع ان مدرِي وش قالتلك لجل تهبّ هالهبّه ..بس لا تخوفها ولا توجعها بعصبيّتك
ليرجّع ضامي ب تثبيّت شماغُه اللي انتثرت على كفُه من جديد و ذات النظرّات الغاضبه اللي رمتها عليه هذي السرّاب رماها عليه هو الثاني بشكلّ مضاعف و مُرعب من تمتم ب قوله : « عشانِك بس ياعمَة ..»
و بمجرّد ما رمى جملتُه هذي انسحَب من الغرفه ب كبرّها حتى لايتهوّر و يرتفع غضبُه أكثر .، كان متجه اصلاً ل ناحية المجلّس لكن الجملة اللي رمتّها سراب بالبدايه ل امها هي اللي استوقفتّه .، لانه كان عارف ان هذا الحدث راح يصير لا محاله
أما سرّاب اللي كانت تكرَه العقال و جداً و هذا هو السبب اللي دفعها للاختباء خلق امها لانها عارفه ب ان هالمرآه هي الوحيده اللي راح تحميّها من هذا الرجُل و عقالُه .، لوهله لاحّ لها اندفاع ابوها لها و قت ينزّل عقاله و يكون ضحية هالعقال ظهرها
لوهله توقعت ان ضامِي هو أبوّها رغم ان ضامي حتى ما لمست يده عقاله ابداً
و بمجرّد ما راح انسحبت من خلف جسد أمها اتجهت ل جهة السرير الثانيَة و خبئت جسدها وسط فراشه الوثيّر .، حتى وقت تنام ماكانت تجي ب جانب امّها .، كانت دائماً و هم هي اللي ب المنتصف و هي بالطرف الايسر و امها ب الطرف الأيمَن
كانت تقطَع كُل الطرّق عن الاتصال ب أمّها .. اللي ماتقبلّتها ابداً وولا تحس ب ان راح يجي يوم و تتقبلّها دام اهم الايام اللي كانت تحتاجها فيها مرت .، ف ما تحتاجها حالياً ابداً

قسّم أمير ..

" الواحد يحمد الله ان ظلّ عقله ثابت و ما طار من هالعايلة اللي تخبل العاقل و تركّد المجنون .."
"
كانت هذي جملة مدرب الحيوانات هذا الليي ارتفع دمّه من الغضب و الغيّض و اللي ماصدق يصلّ ل قسم أمير الخاص حتى يبُوح فيه ...
ليصيبه ردّ أمير اللي أنذهَل و تاه كل مافيّه من اول مالمح جسّد نسايّ الحديدي يتوسّط قسمُه .، يعني معناه هو موجود ب حدود القصر اللي محظور من دخوله كون اغلّب من فيه رافضينُه .، ذهول ممزوج ب عدم استيعاب مُريب و تجمدّت ملامحه تماماً واتسعت عيونه من قال : " نسايّ ؟؟."
ل يتمتم نسايّ الليي يتمتى لو كان دخانُه معه ل اول مره يحِس ب انه يحتاج سيجارّة ب اقرّب وقت .، مافيه غيرَها تقدرّ تخفف عصبيتُه الحارّة هذِي ل يلتف على أمِير و بنبرته العاليه المُستهزئة
: « " لا هذا قريَنه اللي قدامّك يا أمير .. نسايّ أجل عيونك من تشوف ؟؟ "أمير اللي مو قادر يستوعب وجودُه حتى يستوعب موجة غضبه العاليه هذي و الدليل تحركاتُه ب القسم و مشيه روحة و جيّه و كأن فيه شيء داخله يحاول يتخلص منه و رغم كل ذا للحينه محافظ على هدوئه اللي ما احد ينافسه فيه ب شبه ابتسامة سكنتّه
: « "مدري والله .. وجودك بالمكان هذا استغربتّه لدرجة إني ظنيّتك خيال .. وش صاير ؟ ليه هالعصبية كلها بعيونك؟ .."
نسايّ اللي كان يحمد الله على وجُود أمير ب هالوقت ووجُود مكان يقدر يبوح فيه ب اللي ب خاطرُه و مايقدر يبوح ب اللي فيه الا ل ضامي او امير و هاللحين مافيّه غير أمير اللي قدامه اللي اكثر واحد يتحمّل غضبه : « " تكفى يا أميّر علمني .. عيال مهنّا وش يتعاطون ؟ ليه كل هالهم بوجيهم ؟ ليه كل ما قابلتهم أحس إني أشتعل نار ومايرتاح لهم بالّ لين يطلعون نسايّ ابشع رجالّ ب الدنيا ؟."
أمِير اللي كان حتى قسمُه هذا هادىء مثلُه و اللي كان عباره عن جناحّ مصغّر و اللي هو اثثه و سوّاه ب نفسُه ف اي احد يبغى يعرف طابع أمير يدخُل قسمُه هذا
ل ينظرّ ب نسايّ ب ذات الوقت اللي شغلّ فيه آلة القهوة اللي تتوسط ركنُه ل يتمتم ب رنينه المتناغم الهادىء : « " يا نسايّ يا ولد غانم يا بعد هالقلب .. ظنّك ما انت بالمخطي ؟ ليه تعطيهم على هواهم ؟ ليه تجادلهم بكل مرة وتعصب وتهَلك عمرك لأجلهم ؟ يارجل إشتر راحة بالك .. إشتر رأسك ورضاك .. وخلهم يحترقون ب ضيقهم لا تشوفهم شيء حتى ما تهلّك عيونِك ...»
نسايّ اللي الا الان كان يدور ب كُل الاتجاهات و بدّت علامات غضبُه تتلاشى منه نوعاً ما ل يرّد على كلام أمير هذا : «نسايّ اللي الا الان كان يدور ب كُل الاتجاهات و بدّت علامات غضبُه تتلاشى منه نوعاً ما ل يرّد على كلام أمير هذا : « " يارجل ما أقدر .. دمي حاار العصبية تتفجر ب كل مافيني لامني لمحتهم .. والله والله وربّ العبّاد إنهم مثل الشوكة بحلقي .. مستحيل أتهنى بيومي دامني شفتهم ..."ليصيبُه رد أمير ب صوته الهادىء و كأنه معزوفة موسيقيه هادئة للروقان فقط : « " ما ظنتي إن هالكره كله بسبَب هالحريق وبس .. ولو إني أدري إنه سبب كافي بس يا نسايّ حقدهم مبالغ فيه .. صح إن أعمامك موتاهم ماهم قليل ولكنك منت بقاصد .. هذاك فقدت أبوك بنفس الحريق .. صدقني لهم سبّب ثاني .. لهم مصدر حقد ثاني "
ليلتزم السكّات أمير ل ثواني و هو يتمتم ب هدوء بعدها ويتظر ب نسايّ ب استفسار : " قهوة ؟."نسايّ اللي ماكان ناقص روقان أمير هاللحظه لانه كان تحّت قيّد كلماتُه اللي رماها قبل ثواني .، مستحيّل نسايّ ينسى انهم فعلاً كانوا يعاملونه ب جفاء مرّ حتى من قبل حدث الحريِق .، و مو بس همّ حتى أبُوه اللي ماحسّ له ب شعور واحِد اللهم انه ابوه ب
الشهايد و الاوراق فقط ..
نظر ب أمير أمير اللي كان و مازال يحسّه عبارة عن لُوح ثلجّي .، قليلة عصبيته و لكن ان بانّت تكون من العيّار الثقيل .، مايذكر متى لمَح أمير معصّب او فيه بدايات عصبية دائماً هادىء و رايِق ومافيه أي شيء يعكرّ صفوه و خاطرُه ... ليرّد وهو يحاول ي رجع ل طبيعته رغم ان الا الان ملامح الغضب فيه
: « " بحريقة هم وكرههم .، والله ما أرتفعو بعيني بمقدار ذرة .. الله يفكني منهم بس ..»
ل يقطّع بعدها ب دقيقه هدوئهم هذا نبرة رجوليّة مذهوله : « "نسايّ ؟."
ل يلتفّون اثنينهُم على ضامِي اللي كان للتو جايّ عند قسم أمير ك عادتُه لينصدم ذات صدمة أمير ب وجود نسايّ الواضح ان اثنينهم مايدرون ب المجزرة اللي صارت ل يرجع غضَب نسايّ من جديد تحت تبسمّات أمير
: « " أنهبلتو أنتو ؟ عسى بعيونكم بلا لأجل تشبهون علي ؟ كل من هب ودبّ قال نسايّ ؟ أجل من تشوف قدامك ؟ جنية ؟ ولا رجل كهف ؟"
ضامِيي اللي فعلاً اخر شخص توقع وجودُه هنا وولا حسّ فيه ابد .،
ليرتفع ب عينُه على نسايّ خاصه ان ضامي هو الثانِي للتو تخلّص من حدّة عظيمَة تلفت اعصابُه مع ذيك السرّاب ل يرّد بعدها ب حدة موازية ل حدة ابن عمه هذا : لا تنافخ لا اهفّك ...»ليرّد نسايّ اللي اقترَب منه و صارُوا مقابلّ بعض تماماً خاصه انهم يملكون الطول ذاته تحت تبسّم أمير اللي ماتوقف : « كانّك بايع عمرك و تدور منيتّك ..أقرب"ل يرفع ضامي يدّه لوهله ل ناحية كتفه علامة الاستسلاّم وهو ينفث نفس عميق « " لا يارجل صل عالنبي تراي
أمزح معك .. لا تظن إني أسد وتحاول تروضني .والله مالي خلق
كان أكثر شخص يشبه نسايّ هو ضامِيي و مو بس ب الطول و بنيّة الجسد .، حتى ب الصفّات .، يملكون نفس الغضب و نفس التفكيّر نوعاً ما لكن الفرق ان ضامِي يوضّح صفاته الحسنّة ب عكس نسايّ اللي ما احد يعرف عُمق طبعُه الحسن الا من يعرفه و يعاشرّه و يعيش معه
و ضامِي كان يقدر يتحكّم ب عصبيتُه و يقدر يخفيها عن اي احد مايبيه يشوفها ب عكس نسايّ اللي يفورّ دمه الحارّ ب شكِل سريّع وولا احد يقدر يوقفه اذا ماتوقف هو من نفسه كانت هذي تحليلات أمير من النظر بس و الليي كان يقيّس السكُر وسَط الاكوَاب و هو يتمتم ب أسى و عدم رضا على هالحال و ابتسامته ما اختفت ل يعيّد كلمته من جديد : قهوة ؟.
ل يرّد نسايّ اللي ب كل مره يحاول انه يهدأ يرجع يستفزّ من جديد : « " هذا والله الليي يبيّيني أدفنه هاللحظة هالروقان بطلعه من روحك يا أمير
ضامِي اللي نظر ب أمِير اللي دايم الدُوم اساساً هو و اياه يشرُبون قهوه ب قسم أمير و ماكان ينقصهم غير نسايّ
ل يرُد ضامي : « " معليَك منه يا أميَر .. هات بس قهوة هات ب الليل - لكن ب دولة ثانية دبي
« خفُوق »
كان تألق وجهها واضِح و جداً ل كل من شاف حالتها قبل حين بعدها عن عيالها و حالتها الآن وقت صاروا ب قربها و بحُضنها
تشافت جُروحها و ازهرّت ملامحها و بدت ترجع ل بريقها شوي شوي ...و رجعت ل اناقتها و تزيّنها من جديد سواء ب الملابس او ب المكياج او ب الشعر و العطور و غيرّها ف هذِي هي اللون الابيض ما فارقّها و لكن هالمره ماكان ب قميّص و ثيّاب مثل ماكانت وقت حزنها لا هالمره فساتين ناعمه و أنيقه تليق ب طابعها و شخصّها
من لحظة مجيئها ل هالفلّة و هي ماتنام الا عند عيَالها بينهم و بجانبهُم لأن الشيء اللي خلاها ترجع ل شيء عايفتُه هو « عيّالها»
كانت تغلل اناملّها الطويلَة وسط
خصلات شعرّهم السوداء الناعمة و تلعب ب خصلات شعرّهم ب رفق و ابتسامتها ما اختفّت ابداً .الجو هادىء و الليل أسدل ب ستارُه على المكَان الا انها الّتفت وقت استشعرّت ب وجُود خطوات قريبه ل هالغُرفه تعرِف ان هذا وقت رجُوعه من شركتُه اللي يقضي كُل يومُه فيها و فعلاً انتشر عبق عطرّه الثقيِل ب هواء الغُرفه و كأنه يعطي تنبيه و انذارّ ل وجوده ب هالمكان غطّت ساقها المكشوفّه ب طرَف اللحاف الثقيّل و تاخذ جكيتّها الاسوَد حتى تسترّ فيها عُري فُستانها و من لحظة : ماتبغاه أبداً يلمح زينتها هذي .، لأنها هي مو قاعدة تتزيّن حتى تفتنُه او تحرّك جموده هذا .، هي قاعده تتزيّن لأن هذا طابعها و شخصيتّها من يوم ماعرفَها .،
كانت مُستغربة تماماً من زيارته لهالغرفه الليله .، لانه له ايام كثيره ماكان يمرّ على غرفة اولاده ابداً وما تدرِي هل هو بالايام الماضيه هل فعلاً كان هاجرّ عياله ومايتطمن عليهم و الا لانها هي موجودَه اعتزلّ هالغرفه ؟.
حاولت تصطنِع الطبيعيه و تصددَت عيونها ب كل الجهات و هِي تلمحُه دخل الغُرفه ،، حست ان كل الغرفه صارت سوداء من لحظة ما توسَط جسدُه المحتضنه ثوب أسود اركانّها حست ب انعدام التنفُس و عدَم اطمئنان لحظِي صابها .، تكره تحس ب هالشعُور لانها ب كل مره تشوفه راح تتذكرّ كل كوارثها النفسية
هي اصلاً ببداية زواجها ماكانت تكرهه و ب ذات الوقت ماكانت تحبُه .، ما اذاها ب شيء و ب ذات الوقت ما
اسعدّها بالاشياء اللي هي تتمناها و تحبها طول عمرها
ياما كانت شخصيتُه صعبه و مُهلكة و مُتعبه ب النسبة لها .، كانت شخصيته عباره عن امتحان صعب بالنسبَة لها خاصة انها انثى تتعب حِيل ل درجة مالها اي حيل تفكر ب حلول لكن رغم هذا صبرّت عليه السبب الاول خوف من ابوها اللي اجبرّها عليه ومايسمع ل اعذارها ابداً .، و السبب الثاني لانها ماتبغى تكون " مُطلقة " خاصة ان أمها بعد " مُطلقة " كانت خايفه و حِيل خايفه من العواقب اذا انفصلت عنه .،
كانت عباره عن شخصية عاطفيّة
طوال سنين مراهقتّها و انوثتها كانت
تتمنَى رجل على مقاس قلبها تماماً .، رجل يعوضها عن فقدان امّها و بعدها عنها و رجُل يحترم قراراتها و رجُل يعاملّها ك أنثى و كحبيبة يتغنى ب غزله فيها .، يسطرّ لها عواطفُه و مشاعرُه والاهم انها تفهمه تفهم ان كان هالشخص يكرهها او يحبّها .، يكون واضِح
لكنها ذُهلت من اكتشفت ان زوجها عباره عن لوح ثلجّي جامِد مافيه أي شعُور .، ماتذكر متى جلس معها او سافَر معها او تخلى عن شغلُه و ظلّ معها .، طوال نهارُه وهو ب الشغّل ومايجي غير ب أخِر الليل .، كان يتعامل مع بيته و اولاده و كأنه سائح و نزيل في فُندق .، كانت شخصيته صعبه و حيل ب النسبه لها مو هذا الرجُل اللي حلمت فيه و مو هذا الرجُل اللي ودها تقضي معه باقي عمرّها .. ل ذا السبب تطلّقت منّه و ماتدري هل هذا القرار جاء ب وقته او تاخرّت فيه و حتى وقت طلقها هي ماكانت تكرهه عادي كان انسان عادي ب النسبه لها و راح ب خيره و شرّه
هي كرهته وقت لوّا ذراعها ب عيالَها و حرمها منهم
هي كرهُته كونه غصبّها على رجوعها ل ذمتُه .، هنا بدت تشتعل حممّ الكره داخلها ناحيته و الا هي قبل ماكانت تكرهه
ابداً و تطلقت منه فقط لانها استشعرت ب ان شخصيتها العاطفيه ماتناسب وماتتاقلم مع شخصيتُه الصعبه هذِي
كانَت جالسَة ب طرّف السريِر .، و اولادها الاثنيِن نايميِم ب الطرف الثانِي منه .، واحِد ب الوسط و الثاني ب طرف السرير الثانِي المُلتصق ب الجدار
تصددت ل كل الجهات الا وجهتُه و هي تلمحّ اقترابُه تماماً من طرف السرير اللي هي مستقرّة عليِه و اساساً هذا مدخَل السرير الوحيد ل أن السرير طرفه الثاني مُلتصق ب الجدارّ
ارتفعّت حرارَتها تماماً وهي تلمَح
انحنائه و نزولُه ل مستوى السريّر و يقبّل عياله الاثنين المنغمسين ب النوّم وولا هم داريين ب وجودُه اصلاً ...
لان ماكان إنحناءه على السريَر بسبب رغبته بتقبيّل عياله .. ولا كان الشُوق لشوفة عيالهم وهم نايّمين وجهته !
كان تفكيره بعيد تماماً عن هالأشياء اللي واضحة لمرأ العيَن الا عِين هذي الخفوق "" كانت هالإنحناءة عميّقة .. عميّقة حيل
من شَدة رغبته الكبيّرة بقُربها .. ولو بس لمسّة حانيّة من أصابع كفُوفها .، فمُجرد ما أنحنى .. إسّتقر كتفه العرِيض على طرف كتفها الرقيّق
" وضربّة كتفه اللي تجمعت فيه كل مشاعر الشُوق بكتفها .. و تلطّخ ذراعه الصلبّه ب ذراعها الليّن
كانت كافيّة وحيييل لتفُك سيّل المشاعر المتشفقة عليها
" خاصة انه عارف بعد طريقته هذي ب رجوعها على ذمتُه من جديد استحالة تشاركُه مكان واحِد يعني قربها صار اصعب و اصعب واصعَب ...
لمحّ محاولاتها ب البُعد عنه و الالتصاق ب ظهر السرير اكثَر خاصة انها كانت هي الحاجز بينه و بين عياله
ممكن هالقبلة هي اطول قبلة ب حياتُه وجهها ل اولاده .، و ممكن هالمره مايستشعر شيء سوا استشعاره ب قرّب جسد هذي الخفوق منه اللي حاولت ب كل مافيها تبعّد و مايتلامس ليّن جسدها مع صلابتُه ابداً لكن كل محاولاتها هذي ضاعّت ف هذا هي ماتشوف شيء سوا كتفه العريّض و قُربه البغيّض
"و واحِد عاشق مثل مدير الاعمال هذا استحالة تغيّب عنه نظرتها الكارهة هذِي و استحالَة يغيب عنه عدم كلامها معُه و استحاله يغيب عن ناظرُه محاولاتها الفارغه ببعدّها عنه ب شتى الطُرق ليبدأ ب الكلام بعد ما اعتدل ب طولُه وخناجرُه الحادّة تدور عليها ليتمتم ب ذات نبرتُه الهادئة : « " عيالي .. تبيّيني أبّتعد عنهم بعد ؟؟ ..
ما أسلم عليّهم ووما أغرقهم بالحنّان ؟؟"
خفُوق : ....
عبّاس الليي ماتوقف سيّل نظراتُه عنّها وولا ظنه يجي يوم و راح يتوقّف ل يستجمّع نفسُه و ينسحِب من الغُرفة و كلام صاحبه ابراهيِم الليي كان يرّن ب داخلُه ب مجرّد ما طاحت عينه عليها تلاشى كله و نساه تماماً و هذا هو حاله دايم الدُوم ...
و توُه كان بيتجه ناحية الباب و يخرج
من الغرفه اللي ودّه ينحبس فيها طُول عمرّه الا يستوقفُه ندائها ب اسمُه اللي زعزع صمودُه و دمرّ توازنُه ل يلتّف عليها و حس قلبه اللي لفّ ماهو
جسدُه ..
وكأن نظراتُه دفعتها للبوح ب اللي تبيه حين تمتمت ب طلبها المُختصر تماماً : " بعد اسبوعين زواج بنت عمِيي .، ابي نرجع السعوديَة قبله ...ممكن؟."
انتشرّ السكات للحظات من الزمّن مرت سريعه عند خفوق و مرّت ك الدهر عند عباس اللي ردّ ب ردُه السريِع هو الثانِيي و اللي توقّع ل وهله ب أنها راح تمتم ب شيّء يحرّك جمودُه و يشجعُه على اللي ودّه فيه من سنين
" نهاية هالاسبوع بتكونين بينهم ...تطمنِي ..»
و انسحَب تماماً من الغُرفه ... مرَه جديدة كان نتايِج موقفه معها " الصمّت " الصمت اللي ماكان باختياره ابداً و ماكان حالة رضا نهائياً ... لكن كان هالصمّت متشبث فيه و وفّي معه بشكل مُهلك .، ب كُل الطرّق حاول يغيّر شخصيتُه .، ب كُل الطرق حاول يحررّ الكلمات اللي داخلُه و اللي ما تناسبّ اي انثى غيرَها
لكن مايقدر مايقدر ابداً و ليه ؟.مايدرِي

انا السمو الي يناسب سموكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن