مساءً....
أمام طاولة الطعام
حيثُ كان جميع أفراد العائلة يجلسون، ومعهُم أيضًا لين التى أصر عليها أحمد بالبقاء معهُم حتى تناول الطعام وأيضًا لتوديع كيان قبل مُغادرتها، كانوا يتناولون الطعام في جو عائلي مرح بينما كانت لين تنظُر لهُم بحُزن على فُقدانها لعائلتها وهذه السعادة والمشاعر التى تغمُرها معهم، حيثُ دائمًا كانت وحيدة بائسة في حياتها لتُلاحظ كارما نظراتها الحزينة لتقترب من لين وهي تضُمها بحنان حيثُ كانت لين تجلس بجانبها لتهتف كارما بحب وحنان:
«سيبك منهُم يا بت يا لينو أنتِ خلاص بقيتي أغلى من العيال دول كلهُم هما ادلعوا زمان وأنتِ هتدلعي دلوقتي وأكتر منهُم كمان»
هتف زين بمرح:
«أحب أقولك يا لين بوشكاش محفوظ بيضحي، دلع كارما مش بيطلع إلا للحبايب»
هتفت كارما بحنان وهي تُمسد على حِجاب لين بحنان وحب:
«معنديش أغلى منكُم علشان أدلعه قبل كدا كان عندي سبع أولاد دلوقتي بقوا تمانية»
هتفت لين بحب ودموع:
«أنا معرفكُمش إلا من يومين ومع ذلِك عوضتوني غياب عيلتي اللي خِسرتهُم في حادثة وأنا صغيرة ومبقاش ليا حد، دايمًا كُنت بشوف زمايلي في الشُغل وكُل واحد بيتكلم عن عيلتُه وأنا كُنت أفضل ساكتة علشان معنديش عيلة أتكلم عنها كُنت دايمًا برجع البيت أعيط وأشكي لربنا ليه معنديش أهل يحبوني ويخافوا عليا زي البنات كُلها اللي في سِني»
ضمتها كارما أكثر إلى أحضانها وهي تُزيل دموعها أثر كلمات هذه الصغيرة الحزينة التى جعلت الفتيات أيضًا يبكون، وحتى حصلت على حُزن الشباب الأربعة، ومعهُم أحمد الذى كان ينظُر لها بحُزن لِما عانته بمُفردها لتهتف كارما بحنان:
«من النهارده أنتِ مش لوحدك أنتِ من النهارده بقيتِ لين الشافعي واحدة من بنات عيلة الشافعي احنا عيلتك وأهلك»
ضمت لين جسدها أكثر لأحضان كارما وهي تهتف بدموع وسعادة:
«أنا بحبِك أوي يا طنط، وبحبكُم كلكم»
هتفت كارما بحنق وغيظ وهي تدفعها خارج أحضانها:
«طنط في عينِك دا أنا أصغر منك يا شحطة أنتِ طنط قال بنات آخر زمن فعلًا»
هتف زين بضحك:
«معلش يا لين أصل كارما مش شايفة نفسها كبرت أبدًا»
هتف أحمد هو يغمز لزوجته بمشاكسة:
«الورد مهما دِبل ريحته بتفضل فيه يا جحش»
هتفت كارما بخجل:
«بس بقى يا أحمد الولاد قاعدين»
هتف أدهم بصدمة وإستنكار:
أنت تقرأ
عِشق منذُ الصِغر"بنت الإمبراطور" الجُزء الأول
Humorدائمًا كانت هي أكثر الأشياء رغبةً بالنسبة لهُ، كانت قادرة على إنعاش قلبُه بوجودها وابتسامتُها الجميلة ، كانت دائمًا وأبدًا شيء مُقدس بالنسبة لهُ ، أما بالنسبه لَها كان هو أكثر الأشياء البغيضة التي تُعكر صفاءُها وتقلِّب مزاجُها رأسًا على عقب، فهَل سي...