part "26"

1.8K 76 3
                                    

في القاعة التى كان يُقام بها الزفاف

صمتٌ داهم القاعة عقب صوت إطلاق النيران إلا من صرخة محمد المُرتعبة والهلعة أيضًا باسم زوجتُه التى مزقت نياط قلبُه قبل نياط صوتُه من قوته، صرخة عقبها اندفع جميع المعازيم إلى الخارج وهم يصرخون بفزع مما يحدث، بينما تحولت جميع أنظار أفراد العائلة إلى كيان ابنتهُم وشقيقتهُم الصغيرة التى كانت مُنذ دقائق تتوسط أحضان زوجها وهي تتمايل معهُ بثوبها ناصع البياض بينما الآن تتوسط أحضان زوجها كجثة هامدة، بعدما أصبح ثوبها باللون الأحمر من شدة الدماء التى اندفعت من موقع قلبها في خلال دقائق، نظر الجميع إلى كيان التى شحب وجهها وأيضًا استكانت أنفاسها التى تكاد تكون معدومة كما لو أنها سلمت روحها إلى خالقها، ماذا يا الله! ماذا حدث خلال ثواني؟ كُل شيء حدث بسُرعة مُرعبة حتى الآن لم يستوعب عقل أي أحد منهُم ما حدث، إلا طوني الذى كان أول من أفاق من صدمته ليهتف بصُراخ:

«أسرعوا، فإنها تحتاج إلى العمليات فورًا، ليحمُلها أحدكم بحق الله»

وعقب إنهاء حديثُه اندفع أدهم بقوة لينتشل جسد شقيقتُه من أحضان محمد الذى كان وكما أنه انفصل عن عالمهُم، حيثُ أنه كان فقط ينظُر للجميع بهلع وأعين متحجرة من الدموع، بينما كانوا الفتيات ما زالوا يشعرون بالصدمة لما حدث مع شقيقتهُم وهُم يبكون بانهيار، بينما سقطت دموع أحمد بقهر على ابنته الحبيبة، بينما اندفع أدهم للخارج وهو يستقل سيارتُه ويندفع بها بقوة غير عابيء لما يحدثُ من صرخات باسمه واسم شقيقتُه، اندفعت كارما إلى سيارة ابنها وهي تجلُس في الخلف وتضع رأس ابنتها على فخذيها وهي تبكي بانهيار، بينما اندفع أحمد إلى السيارة أيضًا ليشقوا طريقهُم لمُستشفى الشافعي التى تبتعد عنهُم بقليل، بينما سحب سليم كُل من أيسل وتيا ولين وهو يجلسهم في السيارة ثم صعد هو وشق طريقُه بسُرعة خلف سيارة أدهم، بينما سحب زين شقيقُه الأكبر الذى كان فقط ينظُر إلى يديه التى تقبع عليها دماء كيان بفزع وعدم استيعاب وكأنهُ لم يستوعب بعد، ليصعد بالسيارة بسبب دفع زين له بها، وأيضًا صعد طوني ونور وطفلهُم معهُم وهم يشُقون طريقهُم إلى خلف سيارة أدهم وسليم.
____________________:
أمام مُستشفى الشافعي

اندفع أدهم وهو يحمُل جسد شقيقتُه داخل أحضانه بهلع وهو يهتف بخوف وقلب هلع:

«دكتور بُسرعة، دكتور»

اندفع إليه أحد المُمرضين وهو يجُر عربة لنقل المرضى، بينما وضعها أدهم عليها بسُرعة وهو يُزيل دمعة مقهورة على ما حدث مع صغيرته التى كانت من دقائق تُزف لزوجها، والآن تقبع بين يدي خالقها، ليستند على الجُدران خلفُه وهو يُهتف بقهر:

«يارب سترك»

بينما في نفس الوقت وصل باقي أفراد العائلة الذين فعلوا بالمُستشفى حالة من الفوضى، بعدما ذهبت كيان بصُحبة أحد الأطباء وأيضًا طوني الذى ذهب معهُم كونه طبيب جراح أيضًا، بينما ضمت أيسل جسد زوجها داخل أحضانها وهي تُهتف بانهيار:

عِشق منذُ الصِغر"بنت الإمبراطور" الجُزء الأول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن