في شركة الشافعي
وتحديدًا في مكتب تياحيث اجتمع جميع من بالشركة على صراخ سليم باسم زوجته، ليقف الجميع في المكتب وهم يلتّفون حول جسد تيا التى كانت تتكوّر أرضًا، بينما رأسها داخل أحضان سليم الذى كانت دموعه تتسابق على وجنتيه بحزن وقهر على زوجته التى تقبع بين يديه في عالم آخر بعيد كل البُعد عنهم وهو ينظر للجميع بضياع وتشتّت، بينما كانت أيسل تجلس بجانب جسد صديقتها وهي تبكي بانهيار وحُزن على حُزن شقيقها ووجع صديقتها وشقيقتها أيضًا وهي تقبع بين أحضان زوجها الذى كان يضمّها بخوف وحُزن من انهيارها هذا، وهو ينظُر إلى تيا بحُزن وخوف عليها فدائمًا كانت تُمثّل له شقيقة وليست ابنة عمه فقط، بينما كان محمد يجلس بجانب جسد شقيقته وهو ينظُر لها بألم وهو يهتف بغضب وبجمود حاول التحلي به:
«هخسر أختي بسببك يا غبي، ابعد عنها بقى»
أنهى حديثه وهو يحاول انتشال شقيقته من أحضان سليم الذى كان يضمّها بقوة وكأنّها روحه ويخشى فقدانها، ليهتف أدهم بغضب وهو يتحسّس نبض وتنفس تيا التى تكاد تتنفس:
«ابعد عنها يا سليم مينفعش كدا، تيا بتتنفس هنخسرها بسببك»
عقب إنهاء حديثه وقف سليم بسرعة البرق وهو ينتشل جسد زوجته القابع على الأرض وهو يحملها داخل أحضانه ويتّجه بها إلى خارج الشركة بخطوات أشبه بالركض وخلفه جميع أفراد العائلة، ليقف سليم أمام شركة الشافعي وهو ينظر للأمام بضياع، ثواني وصدح صوت محمد العالي وهو يهتف:
«اركب بُسرعة يا سليم، يلا»
وعقب إنهاء حديثه اندفع له سليم وهو يصعد السيارة ومازال يضّم زوجته إليه بخوف من فقدانها للأبد، ليتحرك محمد بسيارته بقوة جعلت السيارة تصدر أصواتًا عالية أثر احتكاكها بالأرض الصلبة، بينما اتجه أدهم إلى سيارته بسرعة وخوف بعدما أجلس زوجته المُنهارة بها وأيضًا صعد بها أحمد الذى كان يحاول عدم الانهيار من أجل أولاده ولكن كيف بحق الله وهذه واحدة منهُم، ليمسح دمعة حزينة فرّت من عينه بقهر على ما يحدُث لابنته، بينما صعد أدهم إلى السيارة وهو يتحرك بها بقوة لتشق طريقها خلف سيارة محمد التى كانت تسير وكأنّها في سباق سيارات، وهم يتجهون إلى مُستشفى الشافعي، بينما في مكان قريب منهم كانت تقف هي وتضع الهاتف على أذنيها وهي تهتف بحقد وسعادة:
«اللي أنتَ عايزه حصل يا عزيزي، دقائق وهبعتلك ڤيديو انهيار عائلة الشافعي لعَلّ وعَسى يفرّحك شوية لحد ما تكمّل انتقامك منهم»
أنهت حديثها وهي تقهقه بصخب بغل وحقد وهي تتوعّد لجميع أفراد عائلة الشافعي بالويل
____________________
في مكتب كيانحيثُ كانت تعمل كيان بتركيز ليقطع تركيزها دلوف جاسر إلى داخل المكتب بعدما استأذن منها، وهو يهتف بهدوء مصطنع يُتخلله القهر والحزن على ما فعلته به هذه الفتاة كما يظن:
أنت تقرأ
عِشق منذُ الصِغر"بنت الإمبراطور" الجُزء الأول
Humorدائمًا كانت هي أكثر الأشياء رغبةً بالنسبة لهُ، كانت قادرة على إنعاش قلبُه بوجودها وابتسامتُها الجميلة ، كانت دائمًا وأبدًا شيء مُقدس بالنسبة لهُ ، أما بالنسبه لَها كان هو أكثر الأشياء البغيضة التي تُعكر صفاءُها وتقلِّب مزاجُها رأسًا على عقب، فهَل سي...