صباحًا
ڤيلا الشافعي
وتحديدًا في غُرفة زينالذى كان يذهب في ثبات عميق وعلى وجهه يظهر الإرهاق والتعب الشديد نتيجة ما حدث معهُ ليلة أمس، ليصدح صوت هاتفه بمكالمة من رقمٍ مجهول في تمام الساعة السادسة صباحًا، ليتململ زين في نومته بكسل وهو يُغلق الهاتف بحنق، ليصدح صوت الهاتف من جديد، ليفتح زين الخط وهو يضغط على مُكبّر الصوت، ليصدح صوت يهتف ببرود:
«مرحبًا بك سيد زين الشافعي، أليس هذا اسمك أم أني أخطأت هذه المرة في الحفظ»
اعتدل زين من نومته وهو يتذكر هذا الصوت الذى يبغضه بشدة، هو نفسه صوت ذلك النكرة طوني، ليهتف زين بغضب وشر:
«ماذا أيُّها الوغد، لمَ تتصل بي مُنذ الصباح الباكر وتُسمعني صوتك العفن هذا، أتظُن أنني صديقك لذلك تطمئن عليّ»
صمت طوني قبل أن يهتف بغل ومكر:
«اووه إذا ما رأيك بصوت طبيبتنا العزيزة، أدري أنّك تعشقُها، ولكن يا رجُل إنّها زوجتي بحق الله ما هذه التصرّفات الصبيانية»
هتف زين بشر وغضب:
«اصمُت أيُّها الأحمق، ولا تُردّد اسمها في فمك العفن هذا، وإلّا قتلتك بنفسي»
ضحك طوني بصخب وهو يهتف بمكر:
«لك معي مفاجأة عزيزي»
كاد يغلق زين الخط وهو يهتف بضجر:
«لا أريد منك شيئًا أيُّها الوغد العفن..»
صمت زين وهو يستمع لصوت لين وهي تهتف بتعب ما بين النوم واليقظة أثر المنوم الذى رشه طوني على وجهها:
«أنا فين؟»
هتف طوني بمكر وهو يقرّب وجهه منها أكثر:
«انظروا لقد استيقظت طبيبتنا الجميلة من غفوتها الآن، يالكِ من جذّابة زوجتي العزيزة»
وعقب إنهاء حديثه بدأت لين في الاستيعاب وهي تنظُر حولها وهي ترى نفسها في شقة بسيطة، ولكن مُنظّمة وهي مقيدة في إحدى المقاعد وبجانبها يجلس هذا البغيض المدعو طوني، أبعدت لين رأسها عنهُ وهي تهتف بشراسة وشر:
«إياك والاقتراب مني ثانيةً أيُّها الحقير»
هتف طوني بمكر:
«لماذا طبيبتي فأنا وسيم كما ترين أمامك؟»
هتفت لين بسُخرية وتهكّم:
«يا رجُل بحق الله أي وسامة تلك التى تتحدث عنها؟ فأنتَ تشبه فأرًا أجرب، هذا إن لم نكُن ظلمنا الفأر معنا بهذا التشبيه»
اقترب منها طوني أكثر وهو يُمسك حجابها بغضب جحيمي، دائمًا تنجح هذه الفتاة بإخراجه عن شعوره، ليهتف بسُخرية وغضب:
أنت تقرأ
عِشق منذُ الصِغر"بنت الإمبراطور" الجُزء الأول
Humorدائمًا كانت هي أكثر الأشياء رغبةً بالنسبة لهُ، كانت قادرة على إنعاش قلبُه بوجودها وابتسامتُها الجميلة ، كانت دائمًا وأبدًا شيء مُقدس بالنسبة لهُ ، أما بالنسبه لَها كان هو أكثر الأشياء البغيضة التي تُعكر صفاءُها وتقلِّب مزاجُها رأسًا على عقب، فهَل سي...