part "31"

2K 83 4
                                    

فيلا الشافعي
وتحديدًا في غُرفة محمد

تسألت كيان بعدم استيعاب:

«أنتَ بتقول ايه يا محمد؟»

هتف محمد بقسوة وهو يُمسكها من ذراعيها بانفعال:

«قولت مش عايز أطفال، والطفل دا لازم ينزل يا كيان فاهمة، لازم ينزل»

وعقب إنهاء حديثُه ابتعد عنها قليلًا، وهو يضع أصابعه داخل خُصلاته وهو يُشدد عليهُم بغضب وانفعال، ويهتف بهمس مُشتت:

«ازاي حامل؟ ازاي حصل دا؟»

صدح صوت ارتطام قوي خلفه لينظُر للخلف بفزع ورُعب، وهو يرى كيان تجلُس على الأرضية ودموعها تنهال على وجنتيها بوجع وهى تنظُر له بتشتُت وضياع، اقترب منها محمد بسُرعة وهو يهتف بخوف:

«كيان أنتِ كويسة؟»

رفعت كيان أنظارها له وهي تهتف بوجع ودموع:

«ليه؟ ليه تعمل فيا كدا بعد ما حبيتك وسامحتك؟ دا جزائي علشان اديتك فرصة تاني، ليه؟»

هتف محمد بوجع:

«مقدرش يا كيان، مقدرش حتى لو أنا عايز الطفل دا مقدرش أحتفظ بيه»

هتفت كيان بقوة وهي تُزيل دموعها بوجع:

«يبقى تطلقني وكُل واحد يروح لحاله»

وقف محمد أمامها وهو يهتف بقوة ويندفع لخارج الغُرفة بغضب وقوة:

«مستحيل أطلقك، وآخر كلام عندي بُكرة هنروح ننزل الطفل دا يا كيان»

خرج محمد من الغُرفة، بينما ضمت كيان جسدها لها بقوة وهي ترتعش خوفًا على صغيرها الذى لم تفرح بوجوده بعد؛ لتنساب دموعها على وجنتيها بقهر ووجع وهي تُفكر فيما حدث، حتى يجعل محمد يرفض قدوم صغيرهُم بهذا الحد.
_____________________
في فيلا الخواجة

كان يجلس طوني على الأرجوحة الخاصة به التى تقبع في حديقة فيلته وهو يضُم زوجته بحُب، بعدما غفى طفلهُم في غُرفتِه، هتفت نور بابتسامة:

«أنا فرحانة بوجودنا مع البنات وكُل عيلة الشافعي، أنا مش عايزة أرجع فرنسا تاني وأسيبهُم»

ابتسم طوني بهدوء وهو يهتف بحنان:

«لكِ هذا عزيزتي، لن نعود لفرنسا من جديد»

اندفعت نور إلى أحضانِه وهي تهتف بسعادة:

«بجد يا طوني، أنت بتتكلم جد؟»

وضع طوني قُبلة حنونة على وجنتيّها وهو يهتف بابتسامة:

«لو أعلم أنني سأحصل على هذا العناق منكِ بعدما تعلمين بهذا لأخبرتك به مُنذ أن أتينا إلى هُنا جميلتي»

عِشق منذُ الصِغر"بنت الإمبراطور" الجُزء الأول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن