غالبا بتلاقي القسم اللي في أول كل سورة في القرآن مرتبط ارتباط واضح بالمعنى الكلي للسورة خد عندك مثلا سورة الفجر : القسم كان بالفجر ( الذي يأتي بعد الليل الطويل ) والأمثلة كانت عن إهلاك الظالمين( كفرعون وعاد وثمود ) بعد طول البقاء
إذاً المعنى : والفجر الذي يأتي بعد الليل الطويل فإن الله سيهلك الظالمين مهما طال الزمان كما أهلك عاد وثمود وفرعون ذي الأوتاد إن ربك لبالمرصاد
✅ والضحى والليل إذا سجى : فإنه كما يأتي (الضحى) والنهار والضياء بعد (الليل) المظلم فإن الله سيبدل حالك يا محمد إلى الافضل كما يبدل حال الكون من الظلام إلى النور وستكون الآخرة خير لك من الأولى ( أي كل ما هو قادم أفضل لك مما يسبقه ) ولسوف يعطيك ربك حتى ترضى ..
هنا تلاحظ المقابلة بين الضحى والليل وحال النبي فيما هو قادم وما قد سبق
✅ والليل اذا يغشى والنهار إذا تجلى :
كما هو الفارق الواضح بين الليل إذا يغشى والنهار حين يتجلى فإن سعيكم لشتى وأفعالكم وبالتبعية مصائركم ستختلف وتفترق .. فلن يكون من أعطى واتقى كمن بخل واستغنى وكذب بالحسنى فإن الأشقى الذي بخل وكذب بالله ورسالاته سيدخل النار وسيجنبها الأتقى الذي يؤتي ماله يتزكى ولسوف يعطيه الله حتى يرضى
لاحظ المقابلة بين الليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى وبين الأتقى والأشقى
✅ العاديات : العاديات هي الخيل ( حينما تعدو أي تجري ) وكل الآيات اللي في أول السورة بتتكلم على الخيل ..
وكما أنك ترى الخيل تطيع صاحبها فتجري بأمره وتسرع كما يطلب منها وتُغير في الحروب إذا أراد ..فهو يحركها كيفما شاء وهي تطيعه لأنه يطعمها ويسقيها فإن الانسان على عكس ذلك جَحود لربه ( إن الانسان لربه لكنود = جحود = يذكر المحن وينسى النعم ويعصي ربه ) رغم أن الله يطعمه ويسقيه ويرزقه.. فهذه الخيل لصاحبها حينما تطيعه وتشكر فضله عليها أفضل من الانسان مع ربه
المقارنة هنا بين حال الخيل مع ربها وصاحبها وحال الانسان مع ربه
✅ الشمس وضحاها : النفس البشرية التي سواها الله تعالى ووضع فيها القدرة على الاختيار بين التقوى والفجور مثلها كالشمس التي تتجلى في النهار وتخفت في الليل فإن النفس تضيء بالطاعة وتنطفىء بالمعصية والفجور .. وإن خلْق هذه النفس لشيء كبير له شأن مثل بناء السماء العظيمة وخلق الأرض وتسويتها وبسطها
المقابلة بين النهار إذا جلاها والليل إذا يغشاها ( في حالة الشمس ) وبين ألهمها فجورها وتقواها ( في حالة النفس )
والمشابهة بين السماء وما بناها والأرض وما طحاها ونفس وما سواها ..( لأن خلقهم جميعا أمر عظيم له شأن )
✅ والذاريات ذروا فالحاملات وقرا : الذاريات هي الرياح .. الوِقر هو المطر ..في نفس السورة تجد آية ( وفي السماء رزقكم وما توعدون ) وكذلك آية ( إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين ) وفي نفس السورة جاءت البشرى لابراهيم باسحق ( وبشروه بغلام عليم )
أنت تقرأ
من أجمل ما قرأت
Randomأجد الكثير من القصص القصيرة التي تعجبني كثيرا لذلك اردت مشاركتكم اياها