قصة جميلة جداً؛؛؛
يقول أحدهم...
بعد يوم طويل وشاق من العمل
وضعت أمي الطعام أمام أبي على الطاولة
وكان معه خبز محمص لكن الخبز كان محروقاً..
فمد أبي يده إلى قطعة الخبز وابتسم لوالدتي
وسألني كيف كان يومي في المدرسة...؟
لا أتذكر بماذا أجبته...
لكنني أتذكر أني رأيته يدهن
قطعة الخبز بالزبدة والمربى ويأكلها...
وعندما نهضت عن طاولة الطعام
سمعت أمي تعتذر لأبي عن حرقها للخبز وهي تحمصه ولن أنسى رد أبي على اعتذار أمي
فقال لها حبيبتي :-
لا تكترثي لذلك أنا أحب أحياناً أن آكل
الخبز محمصاً زيادة عن اللزوم وأن يكون
به طعم الاحتراق؛؛؛
وفي وقت لاحق من تلك الليلة...
ذهبت الى والدي وسألته إن كان حقاً يحب
أن يتناول الخبز محمصاً إلى درجة الإحتراق...!؟فضمني إلى صدره...
وقال لي هذه الكلمات التي تحتاج إلى تأمل؛؛؛
يا بني ان أمك اليوم كان لديها عمل شاق
وقد أصابها التعب والإرهاق...
وأن قطعة من الخبز المحمص زيادة
عن اللزوم أو حتى محترقة لن تضر حتى الموت..
الحياة مليئة بالأشياء الناقصة...
وليس هناك شخص كامل لا عيب فيه؛؛؛
علينا أن نتعلم كيف نقبل النقص في بعض الأمور وأن نتقبل عيوب الآخرين...
وهذا من أهم الأمور في بناء العلاقات...
وجعلها قوية مستديمة؛؛؛
خبز محمص محروق قليلاً
لا يجب أن يكسر قلباً جميلاً...الخلاصة؛؛؛
فليعذر بعضنا بعضاً...
وليتغافل كل منا ما استطاع
عن الآخر ولنترفع عن سفاسف الامور
فالنقد المُستمر يُميت لذة الشيء
ان الشجرة لو تعرضت لرياح دائمة...
لأصبحت عارية من أوراقها وثمارها؛؛؛
كذلك الإنسان...
ان تعرض للنقد الجارح يُصبح سلبي..
إمدحوا حسنات بعضكم وتجاوزوا عن الأخطاء
فإن الكلام الجميل...
مثل المفاتيح تقفل به الأفواه وتفتح به القلوب؛؛؛😭😭😭😭
أنت تقرأ
من أجمل ما قرأت
Randomأجد الكثير من القصص القصيرة التي تعجبني كثيرا لذلك اردت مشاركتكم اياها