من أجمل ما قرأت

يقول رجل

يقول رجل :لست مرتبطا !لست مرتبطا لأنه ليس لدي طاقة أن تحمل فتاة بسببي جبلا من الذنوب لأنها بارتباطها لن ترتكب معصية واحدة فحسب..!!يكفي أنها حين تود محادثتي تختلي بنفسها وتوصد الأبواب وتراقب أباها وأخاها وأمها ولا تراقب الله الذي خلقها وتنسى الآية القائلة 《وما قدروا الله حق قدره》..!يكفي أنني سأجعلها بذلك تفعل فعلا عندما يراها ربنا كأنه يقول لها "لم جعلتني أهون الناظرين إليك" ؟!!يكفي أنني سأفسدها وهي التي ممكن أن تعيش معي في سعادة كما أراد الله.لست مرتبطا لأنني أيقنت أن من "تعجل الشيء قبل أوانه..عوقب بحرمانه"..فأردت أن أطلب وصال ربي في وصال قلبي فإني قد أدركت أن 《من يتق الله يجعل له مخرجا》..فألجمت هوى قلبي حتى يجعل الله لي بذلك مخرجا ويرزقني من حيث لا أحتسب "ومن ترك شيئا لله عوضه الله بأحسن منه"لست مرتبطا لأنني عاهدت الله أن تكون أول صلة لي من حلال لأن من ذاق طعم الحرام منع لذة وسعادة الحلال..فآثرت سعادة باقية على لذة فانية !لست مرتبطا لأنني علمت أن الحب نبتة وسقياها العفاف فأردتها نضرة جميلة تملأ روحي إيمانا وسأفضل حب ما أراده الله على حب ما أرادته نفسي..ولا أنسى أن الحب رزق..ورزق الله لا يأتي بمعصيته وانتهاك محارمه !لست مرتبطا لأنني أطلب من الله في كل لحظة أن ينجيني من مكائد وحبال وفخاخ الشيطان والتي ينصبها في كل مكان ليوقع بها ضعاف النفوس..وأرجو ألا أكون منهم..!لست مرتبطا لأنني آثرت محبة الله ومراده..ومن جعل الله غايته أوصله إلى تلك التي ستكون جنته وسعادته.. أليس هو القائل 《إنما يوفى الصابرون أجرهم》لست مرتبطا لأن الحب نور يزيح ظلام العشق البائس ويظهر للجميع..ولا يكون خلسة أخاف فيه أن أسقط من أعين الناس ولا أخاف أن أسقط من عين الله! ...صبرا يا نفس، إن فرج الله آت. عن العلاقات المحرمة أتكلم