من أجمل ما قرأت

رسالة جميلة

من فتاة إلى شاب أرادته في الحلال .. سأخبرك اليوم بأمر لطالما ترددت في قوله لك و هو اني عندما أحدثك لا اشعر بالسعادة ففي كل مرة يؤنبني ظميري و اقول في نفسي :ماذا لو مت على هذه الحال ؟ كيف سألقى ربي ! و ماذا أقول له ! لطالما استشعرت قوله تعالى "فلا تخضعن بالقول " و قوله "مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ " أتوضأ فتنصهر دموعي مع ماء الوضوء .. أسرع الى سجادتي.. أصلي و أسجد طويلا .. أبكي فيرتفع أنين بكائي .. اصمت كثيرا فأنا خجلة من مواجهة خالقي لكن رغم فعلتي الا انني لم أمل يوما من ترديد : رب ان رأيتني ابتعد عنك فردني اليك ردا جميلا ..يا رب ابعدني عن الحرام و اقر عيني بالحلال يا رب .. كنت متيقنة أن الله يرى كل تلك المحاولات التي أقوم بها لأكون طاهرة كنت أعلم انه يراني أبكي تائهة و لا أعلم ما الحل .. ثم و دون سابق انذار يأتي الفتح و تأتي رحمة الله و هداه لاتشجع و اقوم بهذه الخطوة سأتركك لله فأنا خائفة من عصيان ربي ومن غضبه ومن غيابة البركة ، أخاف من ان أخيب ظن ربي و والدي بي ،أخاف ان أكون فتنة لك ، أخاف عليك من الذنوب لاني احببت اخلاقك وصلاحك لاني أراك جنتي لاني أراك انت فقط فأخاف ان أتعلق بغير الله والله اني خائفة لن اجعل حبي لكِ يتجاوز حبي لربي أبدا " " لن أحتمل رؤيتكِ تعذَّب في قبرك و يوم العرض على الجبار ، و السبب أنا ، لذا سالجم هوى قلبي حتى يجعل الله لي بذلك مخرجا ويرزقني من حيث لا أحتسب "ومن ترك شيئا لله عوضه الله بأحسن منه".. ولن أنسى أن الحب رزق..ورزق الله لا يأتي بمعصيته وانتهاك محارمه ! ساقاتل شوقي لك بالدعاء فإن الدعاء يكسر ظَهر المستحيلات (وهو على جمعهم إذا يشاء قدير ) فالحب في الله لا ينتهي و ما اجمل أن نرضي ربناختاما اقول لك اذهب ولا ترجع إلا ولك طاقة على الحلالفي أمان الله. "