57

518 43 200
                                    

نظرت روان بانزعاج نحو الشخص الذي الى جانبها ببعض المسافة و هي تحاول ان تفكر بطريقة لاستخدام هاتفها و لكن تشعر الطرق باكملها مسدودة " عندما افكر بالامر .. انهم لم يأتوا لاخذي انا فقط بل و سردار معي .. لا يحتاجون لاختطاف طفل و أيضاً... متأكدة ان يائيل يعلم بخصوصة بما انه الان يريدني .. اهم ما بالامر هو ان انس بخير ان شاء الله .. يا الهي لا اطيق صبراً لرؤيته .. و لكن الجانب السلبي هو رؤية اللعين معه .."

مد الرجل يده نحوها و هو يقول بجدية : اعطني هاتفك ..

نظرت بانزعاج له : لن افعل ..

: ان لم تفعلي ما نقول سوف نتركك الان و لن تري ابنك مرة اخرى بحياتك

نظرت بغضب له و هي تخرج هاتفها بانزعاج و تعطيه له ففتح النافذة يرمي هاتفها و هي تتنهد بانزعاج " اتمنى لو اعطيت خبر لعائلتي لكي لا يخافوا و لكن لن يسمح لي اعلم انا فقط سوف اتعب نفسي بجعله يهينني .."

نظرت بصدمة و توتر عندما اصبحوا يدخلون المطار مفكرة " ماذا يفعلون هنا ؟ لماذا المطار "

خرج الرجال و احدهم يقول بجدية و تعابير جادة : من هنا

خرجت و هي تحمل سردار بين ذراعيها لا تريد ابعاده عنها مطلقاً تخاف ان ياخذوه فجأة : ماذا نفعل هنا ؟

: ليس مسموح اخبارك بشيء سوى ايصالك له .. و الان من هنا ..

سارت بارتباك لان الاربعة يحاوطونها اثنان امامها تماماً و اخران خلفها بالضبط كما لو كانوا يحاصرون روان بشكل مربع مثالي الزواية و روان النقطة داخل هذا المربع الصغير و ما يجعلها ترتبك انهم يدخلون للمطار حقاً لا تفهم كيف يمكن ليائيل ان يتواجد هنا حتى رات احدهم يومئ لحارس في المطار و يخرجون يكملون طريقهم و يتجهون نحو الطائرة و روان اعينها تتسع بصدمة : لحظة .. هل سوف نغادر العراق ؟ .. انا لا املك جواز سفر او اي شيء يخصني

لم يكن هنالك رد و روان تقول بخشونة : هل اتحدث مع نفسي انا ؟؟ .. لماذا لا تقولون شيء ؟

: قلت غير مسموح لنا بقول شيء

صعد احدهم الطائرة و الاخر كذلك و روان تقف بارتباك و هي نفسها يتثاقل و تشعر ببعض الخوف بدء يعتري قلبها و اخران خلفها ينتظران صعودها " هذا لم يكن متوقع مطلقاً ان يحدث .. مغادرة العراق ليس بصالحي مطلقاً ولو حتى ذرة ... هنا كان يمكنني الحصول على العديد من المساعدات .. خاصة من اياد كان سوف يعلم مباشرة بخصوص اختفائي و لكن .. ان غادرت العراق كيف يصل لي .."

قال احدهم بخشونة : الطائرة سوف تقلع ماذا تنتظرين ؟

تنهدت بقوة و هي تغمض اعينها " اتمنى ان لا نغادر العراق حقاً ربما ذاهبين الى الشمال "

صعدت مع سردار تخطو حتى جلست و كان هنالك العديد من الركاب فهمس سردار و هو يضع يده امام شفتيه بتحمس و سعادة : امي .. هل نحن بطائرة الان ؟

كنت اظنه مجرد طبيب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن