. آه أخيرًا أنهيتُ العمل ..
..نزعتُ مئزري
- وداعًا سيد "أولريش"
-وداعًا بني هاري
- خرجتُ من محل البيتزا عدتُ إلى المنزل في وقتٍ متأخر ..ركنت الدراجة ،فتحت الباب لأدخل حتى لمحتُ شيئًا على الأرض
ماذا !!برقية؟
لم أتلقى رسالة منذ سنوات!من مرسلها يا ترى؟
ماذا!!حقًا لقد مر وقت طويل على هكذا رسائل لنرى ما يريدونه مني الآن؟كان مفاد الرسالة أن قادة العالم يريدون غربلة ذوي الكفاءات والعباقرة الأشداء عن طريق مدرسة خاصة سرية تحمل اسم "نيو سانتوري" في ألمانيا حيث أقطن لم يخض المرسل في التفاصيل لكنه أخبرني أنه في الساعة الثامنة علي زيارة هذه الكلية لأعرف قوانينها وأرتادها لأصبح طالبًا هناك وأخبرني أن لدي مكسبًا من ارتيادي لهذه المدرسة سأعلمه بزيارتي لها غدًا فهو يعلم أني سأرفض أي نشاط يقطع نومي دون أي مكسب.
...الظلام يلتهم كل مُشِع وهَّاج وأناملي تخدَّرت لا يمكنني الحركة، ضجيج غريب عن الواقعة مألوف عند أذناي، تلاشى كل شيء على حين غِرَّة، فتحتُ عيناي، أطفأتُ المنبِّه، أخذتُ دقائقي على السقف ولا صدع جديد فيه، حرّكتُ بدني من على السرير ولا تزال مقلتاي مختبئتان خلف الأجفان إلى أن حثتهما الساعة على البروز، تبًا أنا متأخر إنه أول يوم لي في كلية "نيو سناتوري" عليَّ أن أُسرع...
ذهبتُ للحمَّام.. سُحقًا الماء بارد... آآآخ لا مفر غسلتُ وجهي بعد أن اِستجمعتُ جرأتي، فركتُ أسناني، سرَّحتُ شعري ولم يأخذ اختيار ملابسي مني ذلك الوقت الطويل.
أخذتُ محفظتي، فتحتُ الباب ومرة أخرى نسيتُ تناول الفطور أووه لا يجب أن أعود الآن لقد توغل الصقيع بين أكمام معطفي بالفعل لذلك ذهبتُ صوب الكلية ومعدتي خاوية... ظللتُ أمشي خطوة تليها خطوة، أرى السماء.. أنظرُ لأشخاص غرباء من أعمار متباينة أحاول حزر ما يخطر ببالهم، أتسائل بيني و بين نفسي أي نوع هي المشاكل التي تستوطن أجوافهم... كيف هي نظرتهم لهذه الحياة و ما هي أهدافهم القصوى... لتنغلق بصيرتي فجأة وتعود فطنتي فاكتشفتُ أني بالفعل بلغت باب الكليةآآه أخيرًا وصلت في الوقت...ماذا؟؟ ما هذه الحافلة الفخمة ؟؟ وااه ينزل جميع طلاب الكلية منها!
حاولت إيقاف أحدهم لأسئله، لكن التعجرف طاغٍ على طلبة هذه المدرسة, كيف لا و قد أختيروا من شتى بقاع الأرض من طرف قادة العالم...الكل صامت وهادئ ولا يرغب في الكلام لأنهم على دراية أننا في أي وقت قد نصبح أعداء..
صباح الخير !
-من هذه؟يا إلهي تبدو ظريفة-كيف حالك لم لا تجيب؟
-آه أنا آسف كنت شارد الذهن ،صباح الخير أنا على ما يرام ماذا عنك؟
-أنا أيضا.. هل أنت طالب في كلية "نيو سانتوري" أيضا؟
-...أجل أنا كذلك، ماذا عنك؟
-نعم أنا طالبة هنا أيضا إسمي "ساره كيكيو" من أمريكا (مدت يدها لمصافحتي)
-أنا "هاري تينما" من ألمانيا سررت بلقاءك(صافحتها)
- على ما يبدو أننا سنكون على وفاق هاري، (تبتسم)
"ساره كيكيو" إذن إنها تبدو مفعمة بالحيوية ثم إنها جيدة في إخفاء طباعها لو كان شخص ما غيري لما استطاع كشف تصنعها على كل حال إنها جميلة ببشرتها البيضاء و شعرها الأشقر وعيناها القرميزيتان إلا أني أشعر أن باطنها داكن جدًا....
-هاري!!! هاري؟ (لوَّحت في وجهي)
-أه آسف لم أنم جيدًا اليوم لذلك أشرد أحيانًا اعذريني !!
-لا بأس هيا ندخل سنتأخر! أنت تعلم أن تأخرًا واحدًا سيجعلنا نطرد تمامًا من هذه المدرسه لنواصل حديثنا ونحن نمشي
-نعم وهذا يزعجني لأني أنام لساعات طويلة..لحظه!! ما قصة الحافلة الفخمة التي نزلتم منها؟
-إنها حافلتنا المدرسيه ألم تأتي معنا؟صحيح أنا لم ألاحظك بالداخل
-لم أكن أدري أن لدينا باصًا مدرسيًا!
بدوتُ أحمقًا جدًا أمام أول فتاة أكلمها في هذه المدرسه أرجو ألا تتفاقم الأمور للأسوأ-هاري أنت ممتع جدًا (ضحكت بصوت عال)
-أحقا أبدو هكذا؟؟
-نعم أنت كذلك أنت خفيف الظل ورغم أنك تبدو كسولًا وغبيًا بعض الشيء إلا أني أعلم أنك لست كذلك صحيح!(تبتسم ساره كأنها تعرف شيئا عني)
تغيرت نظراتي و اختفت تعابير الود والألفة من على وجهي و ابتسمتُ لها ابتسامة أشعرتها بعدم الأمان لوهلة ثم رأيت أن الوقت لا يزال مبكرًا لإشعال فتيل الحرب من الآن
-لا أنا كذلك في الواقع لو أزلنا صفة الغباء جانبًا فأنا جيد في الشطرنج والرياضيات ساره (عادت إبتسامتي الظريفة)
-أه هذا جيد لكن لن تستطيع هزيمتي مهما حاولت هاري (بنبرة مزاح)
-أجل تبدين خصمًا صعبًا جدًا سأتفاداك قدر ما أستطيع
ضحكت ساره
-لا تكن جبان هاري أيًا يكن فلندخل إلى قاعة المحاضرات إن مدير "نيو سانتوري" يطلب الجميع ليؤدي خطابه علينا-حسنًا إذهبي أنا آتٍ!
-حسنا أراك في قاعة المحاضرات "هاري"
سحقًا ليس عاديًا أبدًا، ليس عاديًا أبدًا ،لا يمكنني هزيمة أمثاله مهما حاولت نظرته تلك وابتسامته ستسبب لي الكوابيس....ربما علي...ربما علي أن أنسحب من المدرسه من الآن ..... "هاري تينما" من تكون؟
أنت تقرأ
مدرسة النخبة New Century ج1: التلاعب ضد العبقرية ضد القوة
Bí ẩn / Giật gânتم إستدعاء أقوى و أذكى المراهقين من شتى بقاع العالم ، ليتم وضعهم في مدرسة ألمانية سرية اِسمها "نيو سانتوري" التي تحمل قوانين غريبة، إذ أن الهدف من إنشاء هذه المدرسة هو تقليص عدد الطلبة الذين تم استدعائهم إلى النصف في غضون سنة، لِاستخلاص نخبة النخبة،...