الفصل 15: "راي" كابوس الياكوزا

295 20 2
                                    


.....

يستدير "كايتو" مغادرًا حلبة النزال تاركًا خلفه "راي" المصاب بالخيبة وغير الفخور بالطريقة التي اجتاز بها هذا الاختبار...

يجلس "راي" على الحلبة مطأطئًا رأسه يعض شفتيه...يلكم الأرضية.

اقترب "يو" منه مترددًا.. فخاطبه:

-أنا آسف " راي ماكوتو" لم أقصد أن أكون عقبة في طريقك أردتُ فقط أن أساعدك

يقول "راي":
-اغرب عن وجهي و إلا سحقتُ جمجمتك أيها الأخرق النحيل

يرد " يو " خائفًا :
-أنا آسف مجددًا...ليتني وُلدتُ قويًا مثلك..

يلكم "راي" الأرضية لكمةً قوية جعلت الرخام بالأسفل يتصدّع...

-ليتك ولدتَ قويًا مثلي؟؟أتعتقد أنني ولدتُ بهذه القوة؟ هل فعلاً تظن أن قوتي الجسدية و القتالية أتتني صدفة فورَ خروجي من بطن أمي؟

يقوم "راي" من مكانه و يقترب إلى "يو"...يمسكه من قميصه وينزله حيث يصبح وجهاهما متقابلان..

يخاطبه "راي":
-لا أحد يعلم ما مررتُ به لأصبح ما أنا عليه الآن يا هذا، لقد خسرتُ الكثير و عانيت الكثير و رغم ذلك أحاول جاهدًا الحفاظ على إنسانيتي.

يترك"راي" قميص "يو" ويعود لوضعيته السابقة جالسًا على الأرض ويكمل حديثه.

-لقد كان لي أخ....،أخٌ يصغرني بسبع سنوات لكنه من أب آخر فوالدي البيولوجي هجرنا وأنا دون الثلاثة أعوام لذلك لا أذكر وجهه لكني لا زلتُ أذكر نبرة صوته كان يناديني ب "الأرنب المدلل"(تدمع عينا "راي")..لا أدري لماذا تركنا، حتى أمي رفضت اِخباري عن السبب لكنه فعلاً ذهب ولم يعد...لم تستطع أمي أن توفر لنا معيشة كريمة لوحدها، فهي لا تملك وظيفة ،إذ كانت تبيع الورود البلاستيكية على الطريق لشراء الخبز والحليب، لم تكن لها وسيلة أخرى تكسب بها النقود، كنتُ في الخامسة من عمري حينما لاحظتُ أنه لم يعد لدينا أثاث في المنزل ولا تلفاز فسألتُ أمي، ماذا حل بكل أثاث البيت؟. قالت أنها باعت كل شيء لتوفر لنا المؤونة للأشهر القادمة...

-وبعد خمسة أشهر نفدت المؤونة، ولم يكن لنا شيء نقتات عليه،كنتُ جائعًا وظللت أبكي وأصرخ شاكيًا لأمي الجوع، حل الليل بعدها ونادتني أمي فقبلتني على رأسي وقالت سأغادر الليلة وأعود في الصباح لا تخف فأمك ستعود ، نم جيدًا لقد تركتُ لك قطعة خبز على الطاولة هناك. سألتها أين ذاهبة؟ قالت سألتقي بصديقة قديمة لي ستساعدنا على جني المال وكما قلت لك سأعود في الصباح.

-عادت أمي في الصباح وفي يدها طعام و أوراق نقدية، كنتُ سعيدًا بالطعام وبعودة أمي، خاطبتها بسعادة: شكرًا لصديقتك هذه لقد أنقذتنا بالفعل إنها طيبة حقًا، عانقتني أمي وهي تبكي:سألتقي بها كل ليلة و سأخبرها أن اِبني يحبك وشاكر لمساعدتك إيانا.

مدرسة النخبة New Century ج1: التلاعب ضد العبقرية ضد القوةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن