أنهيتُ حمامي الساخن،وقررتُ المرور بالمتجر لاِستغلال عرض اليوم المجاني، وجدتُ المتجر بالكاد يحتوي على سلع فقد اغتنم باقي الطلبة الفرصة قبلي وأخذوا ما طاب لهم من أجود المأكولات و أغلى المشروبات..
بدوتِ وكأني آخر المهتمين باليوم المجاني ، ذهبتُ نحو رف رقائق الفطور ،أخذتُ آخر علبتين،ثم ذهبت لرف الألعاب بعدها لآخذ رقعة شطرنج،أووو يوجد رقعة واحدة وحسب! وما إن وضعتُ يدي عليها جاءني صوت مرتفع عقبه صدى كون المحل فارغًا.
-هووووووووووي هلا تدعني أظفر بهذه الرقعة ؟
-ماذا ؟ من تكون أنت؟(صاحب النظارات كنتُ أنظر إليه رافعًا رأسي لشدة طوله)
-إسمي "إيرلين سيمان" من النرويج سعدتُ بلقائك وآسف على سلوكي هذا
-لا عليك أنا "هاري تينما" من ألمانيا مسرور جدًا بلقاءك لكن لا أستطيع أن أتغاضى عن لعبة الشطرنج هذه أنا آسف
-إذن ما رأيك في لعبة قصيرة سيد "تينما"
-تقصد مباراة شطرنج؟
-نعم ستكون من جولة واحدة والفائز سيأخذ الرقعة ، يمكنك أن لا تقبل هذه المقامرة فأنت من وضع يدك أولا على الرقعة
جلستُ فترةً أبتسمُ ابتسامةً خفيفة ، وهذا التعبير كان انعكاسًا ضئيلاً جدًا جدًا لما في داخلي ففي الحقيقة ،نفسي الباطنية تقهقه بأعلى صوت لاختلاط الأحاسيس من حماسة و ازدراء و تباهٍ كوني لم أخسر أبدًا في لعبة كهذه وفي حالات نادرة تعادلت ، ربما مرتين على الأرجح..
-أقبل التحدي "إريلين سيمان" فلنذهب إلى المكتبة إنها خاوية في هذا الوقت فالكل نائم-حسنًا
اتخذنا طاولة والهدوء يعم هذا المكان الراقي،وضعنا الرقعة جهزنا القطع وبدأت المعمعة .
كنتُ أنا بالغيار الأسود وهو اتخذ الأبيض ليكون له شرف البداية.
إذ على ما يبدو حسب تحركه الأول فهو يريد اتخاذ استراتيجية "الانتشار"
وما كان علي إلا البدء بخطةال "قطعة مقابل قطعة"
-أنت كلاسيكي جدًا سيد "تينما"
-لستُ بتلك البراعة فرفقًا بي "إيرلين"
وفي خضم اللعبة شرعنا في الكلام عن اهتماماتنا إذ عرفتُ أنه ملم بالرياضيات مثلي أنا وأنه جيد في العلوم الإلكترونية أما أنا فأخبرته أن لا شيء مميز فيا سوى أني ألعب الشطرنج من حين لآخر .
وبينما لم أكن منتبها كما هو ظاهر له ، حاول تغيير خطته من" الانتشار" إلى خطة "ضربة الشوكه" عن طريق محاصرة قطعتين مستعملا الحصان ليجبرني على الإستغناء عن قطعة مقابل أن تنجو الأخرى.
إلا أني لم أكن شاردًا بل كنت أدري ما يفعل منذ البداية بالإضافة الى أني كنت أوهمه أني اتبعت استراتيجية "قطعة مقابلة قطعة" إلا أني كنت أنحت وأمهد الطريق لأنفذ خطة "نابليون بونابرت" التي تستهدف الملك مباشرةً.
لكن شيئ ما يبدو غريبًا....ما يفعله يختلف قليلًا عن التمهيد ل"ضربة الشوكة"..ماذا!!؟ علي أن أغير تكتيكاتي الآن بسرعة
- أيها الطالبان آسفه لكن عليكما المغادرة الآن المدير صارم في شأن وقت الإغلاق، أعتذر منكما
وقف "اريلين"
- حاضر سيدتي، آسف "هاري" يمكنك الاحتفاظ بالرقعة دعنا نكمل هذه المباراة في يوم آخر أنت خصم قوي كنت ستهزمني على الأرجح لم أستطع اخضاعك لتنفيد" ضربة الشوكه"
-شكرًا على مديحك "ايرلين" لكن دعني أسألك!
-لم تكن تخطط لاستعمال تلك الاستراتيجية صحيح؟(ابتسمتُ)
-كما اعتقدتُ... لستَ مجردَ هاوٍ للشطرنج..
-لم تكن النتيجة محسومة لي أنت تعرف وأنا أعرف هذا
-يمسك ايرلين بنظاراته
-لكن أتعلم أيها النرويجي ، حتى وإن كنت ألعبُ ضدك بنصف عدد القطع الخاصة بك لن تفوز....
-دعني أرك تحاول أيها النازي (يبتسم اريلين ونغادر كلانا نحو غرف نومنا)
أنت تقرأ
مدرسة النخبة New Century ج1: التلاعب ضد العبقرية ضد القوة
Mystery / Thrillerتم إستدعاء أقوى و أذكى المراهقين من شتى بقاع العالم ، ليتم وضعهم في مدرسة ألمانية سرية اِسمها "نيو سانتوري" التي تحمل قوانين غريبة، إذ أن الهدف من إنشاء هذه المدرسة هو تقليص عدد الطلبة الذين تم استدعائهم إلى النصف في غضون سنة، لِاستخلاص نخبة النخبة،...