الضحية 18: طيـبة العلي

31 5 3
                                    

بقلمــي: وجـَـدان العــَامـري

طيـبة العـلـي

فتاة م̷ـــِْن محافظة الديوانية تبلغ م̷ـــِْن العمر 30 عام ولدت في التسعينات م̷ـــِْن القرن الماضي وهي بلوكر عراقيه مشهوره تنحدر م̷ـــِْن عائلة عراقية عريقة متشدده بشكل كبير كما تملك اخ وحيد يدعـى "كرار" والذي يحكي ان علاقته بها لم تكن علاقة اخوه طبيعية بل سادت علاقتهما الى التحرش والاعتداء بعدة اشكال …اشتكـت طيبة العلي في السابق كثيراً م̷ـــِْن تحرش اخيها بها وحاولت جاهدة ان تضع ڵـهٍ حداً م̷ـــِْن خلال اللجوء الى والدها ولكن محاولاتها باءت بالفشـل لذلك هربت طيبة العلي الى تركيا وبدأت مسيرتها كبلوكـر م̷ـــِْن هناك ولاقت نجاحاً لٱ بأس به واستطاعت الوصول الى قلوب الناس الا انها لٱ تستطيع البقاء هناك عندما فاز منتـخب بلـدها بكأس خليجي25 فعادت مَـرّھٌ اخرى الى بلدها الام العراق للمشاركة في احتفالات الفوز

"تفاصيل مقتل طيبة العلـي"

¶مساء يوم الأربـعاء 1 فبراير ¶

في مساء ه̷̷َـَْـُذآ الًيَوُمًِ قتلت طيبة علـّى يد والدها خنقاً في محافظة الديوانية عندما دار جدال بين طيبة ووالدها حول تصرفات اخيها الغير لائقة واصرت على موقفها مما دفـع والدها الى قتلها خنقاً قام والد البلوكر بتسليم نفسه الى الشرطه قائلاً
"غسلت العار" حيث قام بقتلها وهي في العقد الثالث م̷ـــِْن العمر بعد عودتها م̷ـــِْن تركيا الى العراق للمشاركة في الاحتفالات

وفق رواية صديقتها المقربة "منار جابر" وخطيبها السوري "محمد حجازي" انها غادرت العراق قبل سنوات م̷ـــِْن 2017 بسبب تعرضها للأعتدائات جنسياً م̷ـــِْن قبل اخيها كرار ولم تسع الأسرة الى حمايتها وفق تسجيلات صوتية انتشرت بناء علـّى وصية طيبة قبل مقتلها …

بعد فترة في تركيا التقت الشابة طيبة التي كانت تنشط بقوه عبر حسابها في انستغرام قبل ان تضطر الى حذف محتواه في محاولة ترضية الأهل قبل مقتلها محمد حجازي الشاب السوري الذي احبته واحبها وارتبطا ودونا يومياتهم معاً وقصة حبهما عبر الانترنت …
لم تتوقف ضغوطات الأهل في العراق على طيبة للعوده الى العراق كان واضـح انها محاولـة استدراج لمقـتلها لكـن تهديدها بقتل والدتها لم يكن كافياً لتقرر العودة رغم الخطر الشديد على حياتها وتحسـبت للمصير القادم فأتمنت صديقتها منار وحبيبها السوري على سبب هروبها م̷ـــِْن العراق ولاحقاً عودتها والكثير م̷ـــِْن التفاصيل عن خلافها مع اهلها وفي مقطع صوتي تداول في السوشيال صوت طيبة وهي تقول راح يقتلوني راح اموت وفي مقطع ٱڅڑ يسمع شجار بينها وبين والدها وشقيقها على مايبدو تعاتب فِيَھ والدها على انه لم يعد يدللها او يحتضنها او يهتم بها
او يشعرها بأنه اب لـٍهآ ولم يحميها م̷ـــِْن اعتداء اخيها وانما كان اباً فقط لكرار الذي اعتدى عليها جنسياً  وحين عاتبها والدها على الهروب م̷ـــِْن العراق ردت متعجبه م̷ـــِْن ان يقول ه̷̷َـَْـُذآ وهو الذي يعرف جيداً ماتعرضت ڵـهٍ م̷ـــِْن قبل ان تكمل "سهله اخوي ينام فوگـي سهله ابن امي وابوي سهله ""
ان الأهل لديهم اصرار شديد على سفر محمد خطيب طيبة بحجة اتمام الزواج في مايبدو ان الهدف كان قتله هو وطيبة بذريعة ''الشرف'' مع انه لايستطيع السفر بسبب جنسيته وعدم قدرته على العوده الى تركيا في حال غادرها كذلك يسمع صوت ضرب الأهل للمغدوره بينما تصرخ وتستغيث اوضحت صديقتها انها لجـئت في تلك اللحظه الى الشرطه المجتمعية بالعراق وتواصلت مع اللواء سعـد معـن الذي فوض الى فريق امنية زيارة منزل الفتاة واخذ تعهداً  علـى اهلها بعدم التعرض لـٍهآ. لكـن ماهي الى دقائق حتى اعلن خبر قتلها خنقاً بيد والدها الذي سلم نفسه للسلطات الأمنية بكل بساطه مدعيـاً انها "جريمة شرف" الثقة الأغلب في ضعف القوانين العراقـية
وبينما حاولو تشويه سمعتها بأنها هـربت مع عشيقها لٱ لسبب اخر اعلنت صديقتها انها تعرضت لضغوطات م̷ـــِْن الأهل وتهديدات عشائرية وصلت الى القتل

وهاهية قـصة البلوكر طيبة العلي التي قتلت بداعي"الشرف" في المجتمعات الفقيـرة انسانياً تلصق كلمة الشرف بالجريمـة كـي تبدو اكثر رونقاً وجمالاً ""لٱ شرف في جرائم الشرف"" اوقفو قتل النساء دعاة الشرف بلا شرف والعار يقتل بحجة العار اخ متحرش واب قاتل بحجة "غسل العار"
الأب سند لٱ كن انـت وحـشٌ مجـرم

((حين يُستر عَار الشُبـان تُقـتل النسَاء وحين تُقتلُ إمرأه نمـُوت جمـيعاً))

"وتضل رواية قـتل النـساء علـّۓ. ايدي ذويـهن صعـبة "

"بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلت""

قصة قتل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن