-2-

5.5K 525 412
                                    


عربَد الدجَّال على الحياة..فَأصبحت تتمايل على
عُهرِه

الفِتنَّة

~~

:" كلير سميث أنتِ مطرودة "

كان يتهالِك بكل ثقله على كرسيه الجلدي
قد صَبّ جُل كلماته السريعة مع بِصَاقِه النتن بدى كعجوز يبيع في تذاكر الهوى للملتهفين على الجِنس
كما لو أنهم لم يُمارِسوه من قبل

و تلك التي تقف أمامه كانت فاغرَة الفاه و بملامح مُستغربة لم تعره إهتمامًا بل لم تستمع لمَا قاله لأنها
في ذلك الحين كانت تمعن البصر في جسده الضخم
المتراخي بل الذائب كالزبدة على كرسيه

نزلت عينيها تلقائيًا بفم لايزال مُفرق و ملامح مبهمة
ناحية مؤخرته..و من شدة ضخامتها كانت تخرج
أطرافها مِن على جانبي الكرسي

فَخذيه..فَخذيه كانا واسعان مشبّعان بالشحوم
يُفرقهما قليلاً لكن دون جدوى فهما ملتصقان كاللعنة
كما أنه يَمتلك بطنًا متدلية تصل إلى ذلك الشيء الذي
ينام تحت سِرواله

هل هو ضخم؟..كيف لهذا الجاموس أن يُطارح
زوجته في الفِراش كل ليلة؟

غرِقت لمستوى محضور من الأفكار فكا يحدث في الأفلام و الروايات الرومانسية ظنت أنّ مُديرها عملها في أول لها يوم في هذا المطعم أربعيني وسيم
و رجولي تفوح منه رائحة البذخ و السجائر لكنها صدمت بأسنانه الصفراء و شعر إبطيه الطويل

تَساءلت كلير بين نفسها و تجاهلت حمحمته عندما
أطالت النظر فيه دون كلمة

رفعت ناظريها ناحية وجهه القبيح و دون أن تكترث
بصقت ما بجوفها ببلاهة

:" مؤخرتك كبيرة يا رجل"

ضرب مكتبه بكفّي يديه و صرخ بها غاضبًا

:" كيف تجرأين "

:" هل تطردني يا جاموس "

قَالت غير مُصدقة بملامح مصدومة بَعد أن إستذكرت
ما قيل لها قُبيل دقيقة

:" إكتفيت منكِ..أنتِ مطرودة..إلى
الخارج كلير سميث "

إِعوجّت شَفتيها مُكفهرة ، وقفت وقفة رجولية و دسّت
يدها داخل جيوب بنطالها الرياضي..بللت الجزء السُفلي
مِن ثغرها و نطقت ساخِرة:" حقًا.."

:" بكل تأكيد..و الأن خذي راتبك
و إندثري من أمامي "

رمَى عليها ظرفًا..ضرب مِعدتها و تهاوى على الأرض
تحت ناضريها..جحُضت مقلتيها ، هَل تمت إهانتها
للتو؟

THROUGH MY DOORWhere stories live. Discover now