THROUGH MY DOOR

3

-القارء القديم ممنوع الحرق على القارء الجديد-
_

أَتربَع على أجسَاد النِّسوة..أرتوِي من لُبَّ ثغرِهنّ
أسقِي ما بينَ سَاقّيهُنّ، شياطينِي تجُوب فِكرِي
نَجاستِي تروِي حِكايتِي..أدعَى الفِتنّة
                                       
~~

ينهشه الصداع، يفتك برأسه و يطرحه موجوعًا لساعات شعر مبتل، صدر ببشرة حنطية عاري و سروال جينز يستر جزئه السُفلي

تايهيونغ يستلقي على تلك الأريكة منذ بزوغ الشمس بعد أن أخذ عليها جُرعة من النوم ليقضي عليه الأرق
بعدها

يُغلق هاتفه فلا جهد له ليتلقى إتصالات حتى، يميل برأسه ناحية الرِواق حيث تستقبله غرفته في أخرها

تلك الفتاة لاتزال هناك و لابُدّ من أنها نائمة أيضًا فهي لن تستيقظ الأن

فكر قليلاً لقد رأى أمثالها في بلاد، من يرتدنّ ملابس أشبه بالرجال لكنهنّ على الأقل يهتممنّ بمظهرهنّ ليظهرنّ بأبهى حلة

كلير تختلف..ملابسها الواسعة على ذلك الجسد الهزيل أحذيتها الرياضية السوداء و ربطة شعرها الروتينية فهي تجمعه للخلف و تربطه هناك بشكل بسيط جدا

لا صبغات ، لا تبرج على ملامحها لا حُلي أو أقراط في أذنها..و لولا إلتصاقها به ليلة أمس لظن أنّ لا أثداء لها كباقي الإناث و من يهتم!!..هو لا يهتم البتة

تنهد، زفر ، تقلب على جانبه الأخر، رمى اللحاف أرضًا
و بعصبية أغمض عينيه..النوم قد سُلِب من جفنيه
رأسه سينفجر مِن فرط الوجع

إنتفض من الأريكة، قدميه متثاقلة و هو يجرها ناحية المطبخ، تثائب و حك فروة شعره، المطبخ يكسوه الظلام لكن نور الفجر المنبثق من النافذة قد ساعد قليلاً
فتح الثلاجة و جذب قارورة ماء..إرتجع نصفها من ثم أعادها

يقف هناك يفكر..ترى مالذي سيفعله في هذا الوقت..هو حتما يحتاج حمام يسترخي به، لكن تلك المصيبة تحتل غرفته

و على ذِكرها مجددًا فهو قد إستضحكَ بخفوت فور تذكره لليلة البارِحة

~~

حيث الساعة أصبحت تشير إلى السابعة
و النصف..كانت كلير غارقة في سبات عميق جدًا

تقلبت يمناها من ثم يُسراها، رحل النوم و فتحت عينيها الناعسة في خمول و ببطء شديد

الغرفة مظلمة نسبيًا، ستائر تحجب نور الشمس و رائحة شهية تفوح في الأرجَاء..تستحوذ تجاويف أنفها بقوة
ترفع كلتا يديها و تتثاءب..أصوات غريبة تخرج من ثغرها فيما تفعل ذلك