14

3.5K 321 259
                                    


بكت الملائِكة يومًا و عندما سألتها الجنّية
:" لِما..!!
ردّت باكِية العُيون:" وقعَت بحب شيطَان!!

الفِتنّة

~~

تبتلع لعابها حين يلتفت لها مجددًا على حين غرة فتهتز داخليًّا
و يخفق قلبها في جنون حين يقول لها جدِّي الملامح

:"حسنًا! سأذهب للاستحمام هل ترافقيني؟"

تسهب كلير النظر به ، ترى ثقته المقيتة بعيناه و كأنه ينتظر موافقتها دون تردد..تلك النظرة التي تثبت لها أن لهذا الرجل مقدار صبر كافي ليتحملها

:"لا أريد رؤية أشيائك.."

ترد عليه ببرود و عينيها ضد عينيه، نظراتهما تُحارب دون شفقة.

يتنهد طويلاً من ثم يجذبها من يدها، يملئ فرغات أناملها بأصابعه، يقودها خلفه بالإجبار.

:"أفلت يدِي..أخبرتك أنني لا أريد!"

تسمعه ينطق مع خطواتهم فوق الدرجات للطابق
العلوي

:"فقط أغلقِي فمك، ستساعديني على غسل
شعري!"

تقطب مستغربة، الا يمتلك يدين، يتوقف في إحدى الدرجات يميل رأسه قليلاً ليُبصرها ثم يبتسم لملامحها التي إرتبكت
صوته الخفيض لم تستطع تجاهله.

:"هل فكرتي بأنك ستحظين بحمام منعش
رفقتي أيتها الشابة"

تتهرب بمُقلتيها و تصدها على اللوحة المعلقة على الجدار.

:"لا شأنَ لكَ بأفكارِي إهتمّ بأفكارك."

يكسر تلك الخطوات المتبقية منها و يحصرها ضدّ الجدار تحت تلك اللوحة، يرتعش جسد الفتاة و تضطرب

:"كل أفكارِي و تخيلاتِي عنّكِ أنتِ فقط
كلير سميث."

كفيّه جانبي وجهها، رمشت ببطء مع إستيعابها ثم إنقبضَ قلبها إذ أنّ وجهه قرب وجهها

:"أيتها السخيفة!"

نظراته إرتخت على شفتيها و نبرته باتت أكثر خفوتًا مصحوبة ببحّة

:"قتلتنِي شهوة تقبيل شفتيكِ منذ الصباح
و أنتِ لا تُدركين، كم هو مؤذٍ التجاهل."

ثُقلت أنفاسها و تجمّدت بمكانها، لا تعلم مالذي أصابها غير أنّ قلبها لم يكُن بخير.

وجهه يقترب ببطء و يميل ناحيتها حتى إنحنى بظهره ثم تنهدَ بإسمها و كأنه يطلب إذنها حتى أخذَ شفتيها على مُهل مما سبّب ذلك صوتًا لذيذًا لإمتطاق الرِيق.

THROUGH MY DOORWhere stories live. Discover now