THROUGH MY DOOR

5

أغلقت عيناي و تخيلتكِ عارية..تفعلين أنتِ
أيضًا، أفلاَ

الفِتنّة

~~

دنى بوجهه لأذنها، يرتكز بيده على الباب..يجعلها تضطرب لتلك الكلمات المذيبة..شيء لم تتوقعه منه

:"لكن في منزلي و بجانبِي"

إنجلت عينيها، خفق قلبها، شخص بالكاد تعرفه يقترب منها هكذا و يخبرها أن تأتي إلى منزله..فمالذي ينوي فعله!!

ببطء إستادرات ملتصقة في الباب ثم صوبت نظراتها إليه
و أبصرت داخِل عينيه  فرفعَ إحدى حاجبيه، دفعته عنها
و الغضب يتأكلها

هو لم يقم بردة فعل تُذكر بما أنه توقع منها هذا الفعل

:"ماللعنة..تحاول التحرش بمن أنت؟
تستدرجني للإيقاع بي..هل تظنني غافِلة؟

صاحت به..لسانها يُصبح عنيف في هكذا حالة

أدبر يرمقها..كان هادئ عكسها، يقف في منتصف مكتبه يبصر النظر بها، عينيه لا تروي شيئًا غير البرود..متبلد لحدٍ ما

:"أنا أعرف أي نوع من الذكور أنت
لا تحاول حتى"

تُشعره بالغضب تجاهه ثم تلتفت للمغادرة و بعد أن مسكت المقبض و قبل أن تُديره بضبط

:"أخطأتِ الفهم يا أنسة "

يلقي كلماته عليها بتأنٍ..يكبح نفسه قليلاً، يأخذ نفسًا عميقًا حين تهجم مجددًا بعنفوان

:"لدي سمع جيد و حدس يفوق خيالك
فعن أي خطأ تتحدث"

يزفر هذه المرة، يرفع رأسه للسقف، يغلق عينيه فيشعر بغة أنه على شفير الإنفجار..يحاوط رقبته بكف يده يشد عليها هناك
و بشكل بطيء يمسح عنها طويلاً

يعاود النظر لها، يضع يدًا في جيبه و يبرر فيما تقوده خطاه ناحية كرسيه الجلدي

:"قصدت أن أعرض عليكِ العمل بمنزلي
هذا كل ما في الأمر"

قال ببساطة، يضطجع على كرسيه، يريح ظهره
و يفرق بين ساقيه..لسانه يتلاعب داخل ثغره و نظراته ثابتة عليها

ثواني تستوعب ما نبس..تقف بطولها أمام الباب، يؤلمها ذلك الكعب العالي..تجعد حاجبيها بعدم رضى و تنطق

:"لم أفهم مالذي تقصده لكن..أهه اللعنة
هذا الكعب ينهش جلد قدمي تبًا"

تلعن، تلقي أمامه الشتائم دون حياء و هو يدرس كل تحركاتها من هناك..يراقبها كيف تنحني و ببساطة تنزع الكعب الضيق
و تحمله يدها، غريبة و لم يرى مثيلاً لها