6

2.3K 293 112
                                    

أسعدونِي بتفاعلكم أحبّتِي أسعدكم بتحديثاتِي.

_

عَجَبًا له يَغوِي بألف لِسَان  يَحوِي اٌلسُمُوم
        كَلَدغَة ثُعبَان

الفِتنة

~~

باعدت جفنّيها، ضَايق البرد عظامها، لم تنم ليلة البارحة بسبب ذلك..عليها أن تصلح المكيف في أقرب وقت.

تكافح لرفع الدِّثار عنها، بان عُرِّي جسمانها الهزيل..إنتصبت من على أفرشتها و كل خلية بها يشكو من الوجع و كأن عظامها قد تهشمت لألف قطعة

تغلغت داخل حمامها، إكتفت بغسل وجهها و أطرافها..الماء كالصقيع فلا تستطيع الإستحمام لا تملك المال لفعل أي
شيء بهذه الشقة

دثرت نفسها باللِباس السميك، صففت شعرها و إنتعلت حذائها خرجت من شقتها..تتقدم في ذلك الرواق نحو شُقة جارِها

أولجت المفتاح داخل ثقب المقبض و أدارت مرتين..دفعت الباب و دخلت و عندما فعلت لفحها دفء المكان فإستلذت لذلك

مكانه الخاص يُشعرها بطمئنينة و الألفة، إشمئزت ملامحها إستذكرت ما مرّ بها مع جارها..جارها و الذي بدى لها مُنحرف
و متحرش

ثلاثة أيام إنقضت في عملها و لا تخلو من مضايقات تايهيونغ الغريبة لها و إلتصاقه الغير محبب بها كلما سنحت الفرصة..همساته ، تلميحاته، نظراته و الإبتسامات المُريبة على ثغره

شخص مثله يحوم حولها بمنشفة تتوقع منه كل شيء.

هي واعية بما حولها، ليست مغفلة كما يظن جارها لكنها تنتظر منه أن يتمادى و إن فعل فستصده بطريقتها.

تجوب مقلها غرفة الجلوس، المطبخ فالرواق الفراغ المؤدي لغرفة نومه المفتوحة و بما أنها كذلك..فصاحب الشقة غير متواجد.

تتنهد، تجرجر خطى الثقل ناحية المطبخ، تفتح الثلاجة
و تجدها ممتلئة بما لذَّ و طاب

تجذب قارورة الحليب تغلّي منه القليل و تسكبه في كأس
مع ملعقة كاكاو تبتلع القليل و تفقد الشاهية في الثانية الأخرى..معدتها فارغة منذ الأمس

تسكب ما تبقى من الحليب في الحوض رغم أنه لا يجوز التلاعب بالطعام

تخرج من المطبخ، ترى غرفة الجلوس لا تحتاج لتنظيف تتجه لغرفته المفتوحة على مصرعها تبصر النظر بها..نظيفة و مرتبة، تفوح منها رائحة اللافندر..لا تشوبها شائبة

THROUGH MY DOORWhere stories live. Discover now