الفصل الثالث عشر من رواية هوس من أول نظرة
عاد فريد للغرفة بعد أن أنهى مكالمته ليجد أروى
تخرج من الحمام...جلس على حافة السرير و هو
مازال يتفحص هاتفه ليأمرها بعجرفةدون أن ينظر لها حتى:
- جهزيلي الحمام....نفخت بضيق و هي تحدق بغل في جسده الضخم
و ذراعيه المكتلتين بالعضلات الصلبة التي ظهرت
تحت قميصه الداخلي (فانيلا)...لتتمتم و هي تكز
أسنانها بقوة :
-ا بقى إحنا ما اتفقناش على كده
ياياسمين....دي بطني لسه واجعاني من شوال
الحجارة اللي بايت فوقي مبارح... دي دراعه لوحدها توزن أكثر مني إرحميني بقى و الله حدعي عليكي...
و دلوقتي عاوزني أحضرله الحمام دي حتى كاميليا
و ليليان في عز بهدلتهم محضروش حمامات
إش معنى انا....اقسم بالله أتهور و أولعلك في قصر عزالدين كله بالمزة المستوردة اللي فيه إنتي عارفاني مجنونة و أعمل أمها ...اووووف...روحتي فين يا كرامتي ".رفع فريد بالصدفة راسه ليجدها تحدق فيه
بشرود ملامح وجهها اللطيفة تبدو غاضبة
ليبتسم دون إرادة منه عيناها الكبيرتان الشبهتين
بأعين الريم كما يسميهما و اللتين لم يرى بجمالهما من قبل كانت تفتحهما مرة و تضيقهما مرة أخرى
و شفتيها التين اسرتا قلبه الخائن منذ تلك الليلة
التي تذوقهما فيها عنوة.... مازال طعمهما المسكر
بين شفتيه.....لام نفسه على تفكيره الاخرق الذي يخرج عن
سيطرته أحيانا ليصدح صوته الساخر عاليا :-مالك واقفة زي الصنم قدامي بتفكري في طريقة
عشان تقتليني صح؟".شهقت أروى بصوت عال و تحركت من مكانها
بسرعة داخل الحمام لتجهزه له ثم خرجت لتجده
مازال في مكانه... تحدثت بنبرة عادية محاولة
إخفاء حرجها :
-الحمام جاهز...إتفضل... انا هدخل
أطلعلك هدومك....إستقام من مكانه ثم وضع هاتفه على السرير ليسيرباتجاه الحمام قائلا بغرور و كأنه ينفي أفكاره التي جنحت منذ قليل :
-لا...مفيش داعي مش بحب ألبس على ذوق حد.....أقفل باب الحمام بعنف وراءه لترتج في اثره
جدران الغرفة مما جعل أروى تغلق عينيها بخضة
متمتة بهمس و هي تلوي شفتيها و تقلده :
-مش عاوزة ألبس على ذوك حد... يا شيخ
إتنيل مين معبرك اصلا قال ذوقي قال.... اللي
يسمعك يفتكر إنك ..عبست ملامحها فجأة و هي
تتذكر غرفة الملابس التي تعج بعشرات البدل
الأنيقة و الساعات الفاخرة و الاحذية المصنوعة
يدويا بدقة وحرفية عالية...بالاضافة إلى زجاجات
عطره المستوردة من أرقى الماركات الفرنسية
و ربطات عنقه المرصفة بنظام في الادرج الزجاجية
كانت كلما دخلت لغرفة الملابس تمضي أغلب
وقتها تتأمل ملابسه المرتبة بأناقة بالغة.....تنهدت بغرور و هي تلتفت نحو باب الحمام
مقررة عدم الاستسلام فلو فعلت ذلك لن
تكون أروى المجنونة... همست و هي ترفع
أنفها بتكبر زائف قائلة بصوت عادي :
-الشرابات... ايوا هي الشرابات بتاعته.... معفنة ووحشة تلاقيها من بتوع خمسة جنيه من عند
عم حنفي اللي في ناصية الشارع...يا بخيل...فاكر
نفسه ابو هشيمة...و أنا بقى ياسمين صبري و حجيبك على جذور رقبتك.....
أنت تقرأ
هوس من اول نظرة (الجزء الأول و الثاني)
Romanceإستقام سيف من مكانه و قد تحولت ملامح وجهه مائة و ثمانون درجة مما جعل الحاضرين يرمقونه بخوف و ترقب..رفع قدمه ليضعها على الكرسي الذي كان يجلس عليه ثم فك رباط حذائه الأسود ببطئ تحت دهشة الآخرين الذي لم يتجرأ أحدهم على سؤاله ماذا يفعل.... إستدار ب...