الفصل السادس عشر (الجزء2)

16.5K 232 3
                                    

الفصل السادس عشر (الجزء الثاني) من رواية هوس من اول نظرة

(لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
فأغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت)

_________________________________

في غرفة أخرى في نفس الطابق كان سيف
يجلس مع كلاوس و جاسر بعد أن إنتهى من إرتداء
بدلته و تجهيز نفسه...

جاسر :حضرتك إطمن كل حاجة تمام
و آدم بيه لسه مشغول في المصيبة اللي
وقع فيها مع فاروق البحيري بعد ما إكتشف
إن ورق صفقة مصانع الشامي اللي هو إداهوله مزور....
حضرتك عارف فاروق البحيري مش سهل
و اكيد مش هيسيبه...

كلاوس بتأييد : صح الراجل داه انا سمعت
إنه شغال مع المافيا ومش بعيد إنه.... حضرتك
عارف هو ممكن يعمل فيه إيه ".

سيف و قد لمعت عيناه بخبث :عارف...و داه
المطلوب، أنا كل الفترة اللي فاتت كنت عارف
إنه بيسرق أوراق الصفقات و بيبعها لرجال
أعمال و ناس ثانيين كثير و رغم كده عملت
نفسي مش واخد بالي عشان هو ياخذ راحته
أكثر و يسرق اكثر....كنت مستنيه يتعامل مع
حد زي فاروق البحيري... اللي الغلطة معاه
تعني الموت...و بكده هخلص منه من غير
ما أوسخ إيدي و كمان من غير ما أخالف
إتفاقي مع جدي...

جاسر : بس حضرتك عارف إن كامل باشا مش
هيسكت و اكيد هيشك إن حضرتك ورا الموضوع
داه....

سيف بحدة :خليه يجيب آخره انا بخافش
من حد... و حتى لو آدم نفذ منها المرة دي
مفيش مشكله الجايات أكثر من الرايحات
و انا مش هسيبه هفضل اوقعه لحد ما أخلص
منه.... زمان كنت ساكت عشان
إتفاقي مع جدي اللي كتبلي نص املاكه
مقابل إني مالمسش حد من عياله... فاكر
كده إنه بيحميهم مني لما عوضي عن اللي
عملوه في ابويا الله يرحمه مقابل الفلوس...
مش عارف إن ثروته كلها متجيش ربع
املاكي اللي في ألمانيا...بس انا مستني
الوقت المناسب و ساعتها و رحمة ابويا
ما هرحم حد فيهم ....هدفعهم كلهم الثمن
و هبدأ بأصغر واحد فيهم... الكلب اللي إسمه
آدم بقى بيتحداني بكل وقاحة و عاوز ياخذ
مراتي مني....مش عارف إني اقدر افعصه
تحت رجلي زي الحشرة بس مش عاوز اوسخ
إيدي بدمه القذر.... عاوزه هو اللي يقضي على
نفسه بنفسه....و داه اللي هيحصل....يلا خلينا
نطلع الناس مستنايانا تحت...

أشار لكلاوس و هو يضيف : خلي عينك على
آدم و تبلغني بتحركاته اول ما يخرج من القصر.....

أومأ له كلاوس و هو يقف بجسده الضخم
المليئ بالوشوم و التي أضافت لهالته المرعبة
مزيدا من الرهبة و الغموض...

توقف سيف عن السير عندما وصل لباب الغرفة
ثم إلتفت نحو جاسر ليسأله : الفستان فين؟

جاسر و هو يشير لمكان ما داخل الغرفة :في
الدولاب الباب الثاني حضرتك...

هوس من اول نظرة (الجزء الأول و الثاني) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن