الفصل الرابع عشر من رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني
صباح اليوم التالي......
نزلت أروى درج الفيلا بعيون منتفخة فهي
لم تنم طوال الليل بل كانت تفكر كيف إنقلبت حياتها فجأة و أصبحت هكذا و هي التي ظنت أن أيام الحزن و الشقاء التي مرت عليها في منزل والديها قد ولت خاصة بعد أن ذاقت السعادة أياما و ليالي
بين أحضان فريد...دخلت المطبخ دون مبالاة
بتلك الأعين الحقودة التي كانت تطالعها...
أروى بصوت خافت : لو سمحتي يا صفاء عاوزة
كباية قهوة كبيرة و أي دواء صداع هتلاقيني
في الجنينة و قولي لهانيا تروح للجين...صفاء و هي تتفرس ملامح أروى المتعبة:
- حاضر...خرجت أروى لتنظر صفاء نحو فاطمة التي
سألتها بنبرة مستهزءة : هي مالها دي؟؟صفاء بعدم فهم :
- مش عارفة...دي حتى مش عوايدها تسيب
لوجي مع هانيا ".لوت فاطمة ثغرها مدافعة عن صديقتها :
- ليه يعني هي هانيا كانت هتاكلها...أنا هكلمها
دلوقتي و أقلها عشان زمان البنت فاقت".أنهت صفاء عمل القهوة و أخذتها للحديقة
أين وجدت أروى مع إنجي...وضعت أمامها
الطبق الذي كان يحتوى على قهوة سوداء
و كوب ماء و قرص أسبيرين ثم عادت
نحو المطبخ لإنهاء عملها....
نظرت إنجي نحو أروى ذات الملامح المتعبة
و التي تتعود على رؤيتها هكذا لتسألها بفضول:
- هو حصل مشكلة بينك و بين أبيه فريد؟؟تأففت أروى قبل أن تبتلع قرص الدواء
ثم قالت بانزعاج ظاهر :
- لا... بس أنا إمبارح منمتش كويس عشان كده
مش في المود ".إنجي :
- طب و فين لوجي إنت سبتيها فوق لوحدها؟أروى و هي تشعر بالصداع الشديد :
- مش لوحدها... معاها هانيا".لفظت إسم هانيا بنبرة تدل على كرهها لها
لتسألها إنجي بفضول من جديد :
- و إنت من إمتى بتسيبي لوجي معاها ".أروى كانت تعلم أن إنجي شعرت بتغيرها
و تسعى لإكتشاف الحقيقة لكنها بالطبع ليس
من اللائق التحدث عن الأسرار الزوجية
رغم أنها كانت تود فعل ذلك عل خالتها سناء تستطيع تغيير رأيه ليوافق على الاحتفاظ بالحنين لكنها
لن تدع أي شخص يتدخل بينهما حتى لو كان
عائلته...وحده هو من سيقرر إستمرار حياتهما معا
فإذا إستمر في رفض الطفل ستتركه بالتأكيد
رغم حبها له إلا أنها ستفعل ذلك لن تستطيع تأمين حياتها مع مريض مثله....
تمتمت بلامبالاة لتجيبها :
- حاسة إني تعبانة و مش هقدر أهتم بيها
النهاردة ".إنجي بمزاح :
- تعبانة و إلا دور مرات الاب إبتدى يشتغل".رمقتها أروى بحنق قائلة : لا لسه شوية
بت إنت.. شكلك فاضية موراكيش جامعة النهاردة و إلا إيه ".
أنت تقرأ
هوس من اول نظرة (الجزء الأول و الثاني)
Roman d'amourإستقام سيف من مكانه و قد تحولت ملامح وجهه مائة و ثمانون درجة مما جعل الحاضرين يرمقونه بخوف و ترقب..رفع قدمه ليضعها على الكرسي الذي كان يجلس عليه ثم فك رباط حذائه الأسود ببطئ تحت دهشة الآخرين الذي لم يتجرأ أحدهم على سؤاله ماذا يفعل.... إستدار ب...