الفصل الأول (الجزء٢)

20.7K 395 23
                                    

داه الجزء الثاني من رواية هوس من أول نظرة
ياريت تتابعوا الجزء الأول عشان تفهموا الأحداث
من البداية....الروابة موجودة على صفحتي في
الواتباد صورتها في الأعلى....
اتمنى تعجبكم الرواية و متنسوش الفوت و مستنية أراءكم و نقدكم البناء و شكرا

الفصل الأول من رواية هوس من أول نظرة

كانت تجلس بجانبه في السيارة في
طريقهما نحو القصر بعد أن مرا بإحدى
العيادات النسائية و التي أكدت لهم الطبيبة
حملها.... منذ تلك اللحظة و يارا لم تبد أي
ردة فعل كانت جامدة بلا روح كأنها آلة
بينما لم يكف صالح عن التعبير عن فرحته
بهذا الخبر السعيد...رواية الكاتبة ياسمين عزيز

إلتفتت نحوه ترمقه بنظرات خاوية
و هي تقول :
-إنت هتقول لعيلتك إني.... حامل ".

نطقتها بصعوبة لكنها تحاملت على نفسها
فالصدمات التي مرت بها الاشهر الأخيرة
جعلتها تتوقع حصول اي مصيبة في أي وقت....
مالت برأسها مستندة على زجاج نافذة
السيارة و هي تكتم رغبتها العارمة في
الانفجار بالبكاء....

خفض صالح صوت الأغنية الايقاعية
التي كانت تصدح عاليا قائلا :
-عاوزة حاجة يابيبي.....

تفحصها بقلق و هو يوقف السيارة حانبا
على الرصيف....أمسك بيدها لكنها سرعان
ما جذبتها هاتفة بخفوت :
-أنا كويسة كنت بسألك... إنت هتقول
لعيلتك على خبر الحمل ".

ضحك صالح و هو يمسك بالمقود
من جديد :
-اكيد لا....مش دلوقتي....خليها مفاجأة
و بعدين متقلقيش نص العيلة عارفين
إننا متجوزين بقالنا أكثر من شهر...

ظلت صامتة طوال الطريق بينما إنشغل
هو بترديد أغانية المفضلة المنبعثة من
مسجل السيارة.....

أفاقت من تأملاتها على صوت باب
السيارة التي فتح من ناحيتها... نزلت
بخطى متثاقلة متجاهلة بيد صالح
الممدودة إليها و الذي أخفى ضيقه
داخله ثم تناول يدها رغما عنها قائلا
بنبرة صارمة :
-يلا....و بلاش حركاتك دي هنا قدام
أهلي....داه آخر تحذير ليكي ".

قادها للداخل ليجد جميع نساء
العائلة بانتظاره و معه جدهم....

سلم عليهم ثم إستأذن ليأخذ يارا
نحو جناحه لترتاح....

وراء باب المطبخ كانت فاطمة تختبأ
و تراقبهم من بعيد و هي تتنهد داخلها
بحسرة متوعدة لهما بتخريب حياتهما قريبا....

في اليوم التالي صباحا.....

كانت يارا تجلس في شرفة الجناح بمفردها
بعد أن غادر صالح إلى عمله...تأملت بإعجاب
تلك الورود التي إصطفت بانتظام حسب
تدرج ألوانها من البنفسجي حتى الأبيض
حتى قررت أخيرا النزول لرؤيتها عن كثب
شعرت براحة كبيرة تغمر صدرها لتزيح
بعضا من همومها و هي تمرر يديها على الورود الناعمة مستنشقة بعمق روائحها التي كانت
تعطر المكان....

هوس من اول نظرة (الجزء الأول و الثاني) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن