الفصل الثاني عشر من رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني
فصل خاص بفريد و أروى....
دلف فريد جناحه ليجد أروى تجلس على
سجاد الصالون و بجانبها لجين...توسعت
عيناه بدهشة و تقزز في نفس الوقت و هو يراهما تتوسطان عشرات الأطباق المليئة بالطعام
التي أرسلتها لها يارا مع السائق من
مطعمها الجديد ، أروى كانت تلتهم شرائح البيتزا بشراهة مصدرة
أصواتا متلذذة و كأنها
لم تاكل الطعام منذ أيام...أما صغيرته فكانت
تمسك بموزة و تعضها بأسنانها الصغيرة
ملطخة وجهها و يديها و ثيابها...المكان كان
في حالة مزرية و رائحة الطعام تملأ أنحاء
الجناح...
إستند على باب الغرفة و هو يضحك بصوت خافت
سرعان ما أصبح أعلى قليلا بعد أن سمع أروى تخاطب لجين التي أمسكت إحدى
السكاكين الصغيرة :
- إيه دا يا لولا...هو إنت ناوية تاكلي البنانة
بالشوكة و السكينة زي ستك سناء...أخذتها منها بسرعة حتى لا تأذي نفسها
ثم تناولت منديلا ورقيا و بدأت تمسح لها
وجهها و ثيابها مستأنفة ثرثرتها من جديد :
- شفتي بنت المحظوظة مرات عمك.. بيضالها
في القفص..عشان بقت حامل جابلها مطعم
بحاله اه طبعا فرحان عشان هيبقى أب و هي
هتبقى أم..مصمصت شفتيها و هي ترمي المنديل و تمسك
بشريحة البيتزا لتكمل أكلها قائلة بسخرية:
- قال يعني هتبقى أم كلثوم دي بالكثير هتبقى
أم علي و إلا أم زعيزع..أهما الرجالة كده بياخذونا مادوموازيلات و يسبونا أمهات..شهقت
فجأة مضيفة بنبرة مستغربة... يكونش بيعوضها
على العلقة اللي خدتها من يومين.. ييييه دي
تبقى هبلة و معندهاش كرامة اصلا بقى
عشان حتة مطعم معفن تبيع نفسها .....توقفت عن الأكل لترمق الصغيرة بنظرات
مغتاضة قبل أن تهتف من جديد بتبرم:
- مفيش معفنة غيري هنا..دا أنا بعت نفسي
ببلاش، و ابوكي معبرنيش بحتة ساندويتش
كبدة عشان يراضيني...يا لهوي إيه اللي انا
بقوله داه هو انا هحسد البت و إلا إيه؟ داه
يدل ما أفرح عشان ريحتنا من من أكل السلاحف
اللي بيجبهولنا كل يوم في قصر الأشباح...
أنا مش فاهمة هما ميعرفوش الفراخ و المحشي
أمال أغنياء إزاي عالم بخيلة....رمشت بعينيها عدة مرات و هي تمط شفتيها
للأمام على شكل منقار بطة لتجد لجين ترمقها بنظرات مستغربة أرسلت لها قبلة ثم إستقامت من مكانها و حملتها و دارت بها عدة مرات لتبدأ الطفلة في الضحك بصوت عال....لتهمهم أروى معترفة:
- خلينا ننظف المكان و ناخذ دوش قبل
ما بابي ييجي و يشوفنا بالشكل داه مش
بعيد يهرب مننا....تنحنح فريد لتلتفت نحوه أروى قائلة بابتسامة :
- حبيبي إنت جيت إمتى؟ ...أجابها و هو يمد ذراعيه ليأخذ منها لجين :
- لسه داخل...إنحنى مقبلا جبينها و هو لايزال يضحك
على ثرثرتها... أشار بعينيه نحو طفلته التي
كانت تسند رأسها على كتفها بهدوء مضيفا :
- شكلها عاوزة تنام...
أنت تقرأ
هوس من اول نظرة (الجزء الأول و الثاني)
Romanceإستقام سيف من مكانه و قد تحولت ملامح وجهه مائة و ثمانون درجة مما جعل الحاضرين يرمقونه بخوف و ترقب..رفع قدمه ليضعها على الكرسي الذي كان يجلس عليه ثم فك رباط حذائه الأسود ببطئ تحت دهشة الآخرين الذي لم يتجرأ أحدهم على سؤاله ماذا يفعل.... إستدار ب...