الفصل التاسع (الجزء٢

15K 361 6
                                    

الفصل التاسع من رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني

بعد أسبوع كامل....

في  صالون القصر كانت إلهام كعادتها تجلس
بكامل أناقتها و جمالها ترتشف قهوتها الصباحية
و هي ترمق سناء الشاردة بجانبها بنظرات
حاقدة.... إبتسمت و هي تضع الكوب
على الطاولة أمامها و هي تسألها  مبددة الصمت
الذي حل منذ ساعات :
-مالك يا سناء... بقالي نص ساعة بكلمك
و إنت سرحانة إيه اللي شاغل دماغك
بالطريقة دي...

تنهدت سناء بصوت مسموع و هي تجيبها
بشكوى :
- صالح تاعبني أوي يا إلهام.... من ساعة ما رجع من أمريكا و هو في عالم ثاني خالص منعرفش عنه
اي حاجة....بقى بيغيب بالاسابيع عن القصر  ويرجع زي ماهو عاوز...و جوازه المفاجئ مبقاش خايف من
حد و لا عامل حساب حد  حتى جده أنا لسه
مخاصماه من يوم ما ضرب مراته المسكينة  ".

قلبت إلهام عينيها بملل و هي تكتم بداخلها
مشاعر الكره و الحقد التي تكنها لها قبل
أن تجيبها  :
-طب ما تكلمي أمين و إلا هو كمان مش فاضي".

سناء : لا أنا حكيتله بس هو  قلي إنه مش
في إيده حاجة يعملها...".

ردت عليها إلهام محاولة زرع الشك بداخلها
من جديد :
- معاه حق يمكن في حاجات جديدة بقت
أهم من أولاده ".

سناء  قد فهمت مقصدها لتجيبها بقلة صبر:
-لا إطمني مفيش حاجة ملي في دماغك و أنا
واثقة في جوزي كويس و شفت تلفونه كذا
مرة و ملقتش حاجة غريبة...

إلهام و هي تمط شفتيها بحنق :
-طب متزعليش أنا بس كنت بنبهك اصل  الرجالة
اليومين بقاش ليها أمان.... على العموم أنا
بنصحك متتدخليش يعني هو راجل و مراته
و هيعرفوا يتصرفوا مع بعض ".

سناء بهدوء :
- ربنا يهديه.. أنا مش عارفة هو بيعاملها
وحش كده ليه؟  مع إنها هادية جدا و مش
بتخالف كلامه ابدا".

إلهام بحسد :
- ياما تحت السواهي دواهي و بعدين
هي تحمد ربنا صبح و ليل عشان بقت
مرات صالح عزالدين....

سناء : أستغفر الله يارب...يعني تحمد ربنا
على الضرب و الإهانة و حبسة البيت حرام
عليكي يا إلهام إذا كان أنا إبني و مش عاجباني
تصرفاته".

إلهام بملل : سيبينا بقى منهم و قوليلي
إنت سألتي جوزك على آدم.... أنا بقالي
أكثر من أسبوع معرفش عنه حاجة و خايفة
يكون إبن سميرة عمله حاجة وحشة...".

سناء و هي تقف من مكانها : لا مقليش
و بعدين متخافيش آدم مش صغير تلاقيه
مسافر زي عوايده... عن إذنك رايحة اشوف
لوجين".

ظلت إلهام تراقبها و هي تسير في إتجاه الدرج المؤدي إلى الطوابق العلوية...تجهمت ملامحها
التي إكتساها الغضب و هي تتمتم بداخلها :
-كبر راسك  يا سناء و بقيتي بتردي
عليا الكلمة بالكلمة بعد ما كنتي زي الكلبة...
بتجري ورايا من حتة لحتة عشان أرضى
عليكي... بس ملحوقة أنا هعرف إزاي أجيب
مناخيرك الأرض و أعرفك قيمتك من ثاني ".

هوس من اول نظرة (الجزء الأول و الثاني) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن