شريعه العشق

بارت الاول 1

#في_شريعة_العشق
بارت ١

خوف ، ترقب وقلق .
بشهر الثالث سنة ٢٠٠٣ والحرب الامريكية على العراق .. جنت كاعدة ابيتنا بالهول
اندكت الباب كام بابا فتحها ودخل رجال بالاستقبال اجه كال جيبو جايات ، كامت امي سوت جاي دكت الباب واجه بابا اخذه وصوتهم يوصلنا وهم يتناقشون بالاوضاع الي يمر بيها العراق .. ورا ماطلع الرجال
اجه بابا
كال ؛- الامريكان ع الابواب وحيدخلون لبغداد ..
والدورة مو مكان امن النه لازم نطلع منا ..

كامت امي مرعوبة كلتله ووين نرووح ؟
جاوبها ؛- ابو حسين اقترح عليه نروح للوزيرية ونكعد بيت ايجار علما تهدأ الاوضاع ونرجع لبيتنا لان هناك
بيت طارق عزيز و المنطقه امان ..

كلتله امي لا شون نطلع ونعوف بيتنا و ثاني شي منطقتنا مسالمه و شارعنا بي كل الطوائف والاديان وهنا اخوتي ما اكدر ابو زهراء ما اكدر كول غيرهه ..

__ يا مرة فكري ببناتج ترة هسه اهلج يحيرون بروحهم الامريكان مبقى شي ويوصلون لهنا وخاف تصير حرب شوارع ومدن ويفوتون علينه للبيوت ..

__ انتَ ليش تخوفني يا رجال كتلك ما اطلع من بيتي يعني ما اطلع احساسي يكولي هنا أمن النا خلينا هنانه ..
__ اوو صار بيهه احساسج مدام هيج لعد كيفج نبقى هنا اني علمودكم غير الرجال ابو حسين يعرف بالاوضاع والمناطق وناخذ حجايته ..

__ ادري وين تروح بالوزيرية وين اكو ايجارات بهالزلك والحرب مشتعلة ..
__ هو يكدر يدبرلنا بيت ايجار هو هم راح يأجر هناك
__ والله ممرتاحة خلينا هنا دخيلك ..
__ بكيفج ابقي هنا دنشوف شراح يصير ..

بقينا بالدورة منطقة المهدية ، امي راحت تزور اهلها هم قريبين علينا كلش واخذت اختي مريم الصغيرة وياهه
اني وبابا وعبير واخواني التوأم بقينا بالبيت راحت واجت دموعها مغركتها وتبجي ..

تلاكاهه بابا يسألها بقلق خيرج شبيج ليش دتبجين اهلج بيهم شي ؟
كالت لا بس كلهم حينتقلون للقائم يكولون الوضع مايطمن هنا ببغداد بعد ..

__ ها شحجينا احنا يا ام زهراء ؟

زادت امي بالبجي وكعد بابا يهدأهه ويقنع بيها نطلع منا احنا هماتيين وفعلا اقتنعت اخذنا اغراضنا وطلعنا من الدورة للوزيرية استقر بينا الحال
ببيت ايجار ١٠٠ متر طابقين ونظيف
بس امي ممرتاحه ابد من يوم الي طلعنا
ابد ولا بابا جان مرتاح .. صارت النا الغرفه
الفوك اخذناها احنه البنات وغرفة نوم
جوا صارت لبابا وامي واخواني الصغار التوأم
فدى وعلي ..

اسبوع يلله خلصنا ترتيب البيت ..
جنت اشوف امي تبجي هوايه على اهلها وتريد بس تشم خبر عنهم ماكو لا خطوط تليفونات ولا اي تواصل..

بيوم ٤/٧ جانت الاوضاع ببغداد مخيفه الى درجة...

جنه نايمين ودخل بابا للغرفة وصاح زهراء زهراء كعدت بسرعة ..

كال كومي بابا كومي وكعدي اخواتج متت من الخوف والرعب ..

كعدت عبير ومريم بسرعة كعدن منعسات وخايفات ويسألن شكوو ، طلعت من الغرفة افرك بعيوني نزلت جوة فتت للهول شفت ماما متخربطة وكاعدة ع القنفة بس مسنحة

رحت يمها لزمت ايدها ابوسهه وابوس خدهه
ماما حبيبتي جاوبيني شبيج كوليلي فدوة ..
ابجي واحجي و بابا يوصي عبير
كال ديري بالج على اخواتج بقو نايمين بالغرفة ..

عبير ومريم خايفات ويباعن لامي ويبجن اشرلهن بابا كاللهن فوتن للغرفة يم فدى وعلي وانت زهراء لبسي بسرعة وامشي ويايه نودي امج للمشفى .. رحت اركض لبست وغسلت وجهي ونزلت طلعت للكراج شفت بابا مخلي امي بالسيارة ورة ومشغل السيارة ، اشرلي اكعد بالورة يم ماما .. فتحت الباب وكعدت خليت راس ماما بحضني ودمعي يوكع عليها ادعي وابجي ربي يشفيها ..

عرفت ماما راح تتأذى بسبب قلقها وخوفها على اهلها
لان هيه عدهه سكر وفتحة بالقلب .

مشت بينا السيارة وشوارع بغداد جانت تمووت خوف ثكنات عسكرية ومواضع بكل مكان وسيطرات الجيش الي مجنه نشوفهم هيج متمركزين بالمدن ..

كوة فتنا بالاضافة الى اصوات القصف ومشاهد البنايات المقصوفة والمهدمة بفعل القصف الجوي ..

كوة وصلنا لمستشفى مدينة الطب وجانت الدنيا مكلوبة بيها ومليانة جرحى ومحد بحال امي عدهم الاولوية لجرحى الحرب ..

كعدنا اني وماما بالردهة ماما متخربطة ومدتحس على شي واني خايفة ومرعوبة من المنظر الدم والجرحى ، شي اول مرة اشوفه ..

وبابا دخل يدور على طبيب يشوف حالة امي ... حسيت راح انهار ما اتحمل ابد الدموع تجري واصوات الالم وصراخ الوجع ملئ إذني ماعدت اكدر اتحمل وامي يمي دتموت وكدامي حضنتها وصرت اصرخ وابجي انهاريت وخليت وجهي على كتف امي ومستمرة اصرخ ..

واني على هذا الحال حسيت احد لزمني يهز بيه قوي هدأت عبالي بابا رفعت راسي امسح دموعي واباوع لكدامي وعيوني مغوشة وارجف واسمع صوت صفاء ملأ اذني ..

بس شفته انهاريت بالزايد لزمته من ايده وهو لابس البالطو الابيض مال الدكاترة ظليت ابجي واحجي منهارة .. صفاء صفاء امي حتموت حتموووت انقذهه عفية ..

كال ساعديني نحطها بالكرسي المتحرك كوة حصلته الها السديات كلها مشغولة يلله زهراء اريدج قوية ..
كمت وسندتها وكوة شلناهه وخليناهه بالكرسي ..