الفصل السابع

720 40 8
                                    

الفصل السابع
#القيصر

ليـتنا. نمـلُك في حيا تنا حق الإعا دة ...
إعاد ة لحـظة .. إعادة شعو ر .. اعاد ة ضـ حكة
لوكان بإمكا ننا إعادة الحيا ة بأكملِها لفَعَـ لنا
وجعـلنا الز من... يتو قف عندَ ما نر يده ونحبه ..
لا نر يد أن نكـبر، لا نر يد ٱن نتعلم لم و ننضُـج ..
نر يد أن نبـقى بذا ك النـ قاء بتلك البرا ءة ..
نريد استـعادة سعاد تنا من جيـوب الحيا ة ...!!

❈-❈-❈

فى فيلا القيصر
بداخل جناح القيصر
كان ممـسك بيـده ألبوم صور زفا فه هو و جيجى ضـحك بسـخرية و هو ينظر الى ضـحكتها من يراها يقـسم بانها عا شقة ها ئمه فى حبه ولكن فى يوم و ليلة آفا ق على اكبر كذ به فى حـ ياته   سـلبت منه سا قيه بل سـلبت منه روحه ومسـ تقبله
تنهد وقام بتقـطيع كل الصور عليه ان يفوق من الماضي
ما ذنب وهج في كل ذلك عليه ان يخرجها من ظلمات الماضى..
زفر بضيق و ارجع شـعر رأسه للخـلف ثم دلف الى الحمام ليأخذ حمام دافئ ينعـش به جـسده و رو حه التائه
❈-❈-❈
فى شقة علام و علياء
كان يجلس علام الحسيني على التخت منتظر خروج علياء
من الحمام مال بجذ عه بجا نب التخت  و فتح  احدي الادراج واخرج شر يط من الدواء وقام بأخذ حبة واحده و كاد ان يتركه الا انه اخذ حبة  اخر ى قائلا بخبث:  البت الصراحة فر سه ومش خـ سارة  فيها قر صين
بعد قليل خرجت علياء  من الحما م تر تدى رداء الحمام تخفـف شعر ها بمنـشـفة قطينه نظر اليها علام وصـد ره يعلو ويهبـط من الاحتـيا ج..
انتصب واقفا واقترب منها يضـمها اليه بشده قائلا:
_وحشـ تني يا علياء..
ضـ مها  داخل احـضانه أكثر  اردفت قائله بدلال:
_وانت كمان يا بيبي.
غمز لها قائلا:  طيب ايه مش يلا بقا
ضـحكت علياء بدلع:  يلا يا حبيبي
ضـمها علام وحمـلها وسار بها متجه الى التخت انزلها ومال عليها يقـبلها بعنف
بعد قليل. ابتعدت عنه يلهـث بشده يحاول اخذ انفاسه نظر ت له  علياء وجدت وجهه شديد الاحمرار
اردفت قائله برعب:  علام مالك حصل لك ايه
اردف بضـ عف ووهن قائلا:  اتصلي على نادر ابنى بسرعة
بالفعل اخذت الهاتف وقامت بالاتصال على نادر ليقوم بالرد قائلا:
_صباح الخير يا بابا
اردفت علياء قائله بخوف وهى تري  شحـ وب وجه علام:
_انا علياء ووالدك  تعـ بان ومحتا جك تيجي فى العنوان ده ضروري
جذ ب نادر مفتاح سيا رته من فوق المكتب و هرول مسر عا وخرج من الشر كة و قاد سيارته الى ان وصل الى العنوان
طرق على الباب بشده لتفتح له علياء التى كانت ترتدي ملابس لا تسـ تر شئ غض نادر بصر ه واردف بصوت حا د عنـ يف:  بابا فين
اردفت قائله:  جوه فى الاوضة دى
دلف بسرعة البرق الى الغرفة نظر الى والده وجده قاطع النفـ س امـ سك يـ ده  وجدها شديدة البرودة
سمعوا صوت جرس الباب فهو قد هاتف دكتور محمد فى الطريق ،  كادت ان تذهب اردف بصوت حاد:  استرى نفسك يا مدام وانا رايح افتح ل الدكتور
زفر بغضب وسار وقام بفتح الباب ليدلف منه الدكتور محمد الذى اردف  بقلق:
_علام ماله يا نادر
تنهد نادر وهو يشاور له على الغرفة وقص له ما حدث
بعد ان فحص الدكتور محمد علام اردف بأسف و هو ينظر الى نادر:  للأسف يا نادر علام عنده ذ بحه صـ د رية ولازم يتنقل للعناية فورا
أغمض عيناها بألم وهو يرى حالة والده وقام الدكتور مح  بالاتصال الاسعاف لتنقل علام الى المشفى..
بعد مرور ربع ساعة
وقف نادر ينظر الى الاسفل ليسـ مع صوت ضحى تهرول إليه قائله:  بابا ماله يا نادر
اخذ ها نادر فى احـ ضانه يضـ مها إليه ويرتب على ضهر ها بحنان قائلا:  اهدي يا ضحى بابا هيكون كويس بأذن الله
تنهد و أكمل فين ماما
خرجت ضحى من أحـضانه قائله:  زمانها جايه انا جيت على طول اول ما عرفت و هى كانت عامله بارتي مع اصحا بهم
حزن نادر وتألم على حال اسر ته، كل واحد في وداي والخو ف ان من يد فع  التمن هو واخته ضحى..
بعد حوالى اكثر من ثلاثة ساعات
جاءت زينب تمشي بغر ور وهى تضع الكثير  من مسا حيق التجميل
نظر إليه نادر و اردف بغضب:  اايه اللي انت عامله فى نفـ سك دي يا امى وكل ده تأخير
اردفت زينب قائله:  نادر انت نسـ يت نفـ سك ولا ايه، أزاي تتكلم معايا بشكل ده، وبعدين فى اي لكل ده
اردف بذهول قائلا:  فى ايه، فى ان بابا فى العناية وحالته صعبه
نظرت له زينب قائله:  وهو كان فين، مش مفروض إنه مسا فر
ار تبك نادر قائلا:  هااا اه اتصل بي وهو  فى المطار وروحت جبته و كان تعبان
نظرت له زينب بشـ ك
اما نادر استدار للخلف ينظر الى والدها  ليهمـ س لنفـ سه
_من تلك الفتاة، و ما صلته بوالده.
❈-❈-❈
فى فيلا القيصر


أثناء ذهاب أميرة إلى جناح سميحة وجدت فؤاد يقف أمام الباب
تعجبت قائله:  فؤاد بيه حاضرتك محتاج حاجة؟! 
نظر إليها بنظرات رغـ بة و وقا  حة و أردف قائلا:  على فكرة أنا راجل عا شق للجـ مال و بقدره
رفعت حا جبها و أردفت قائلة:  و المعنى؟!
كاد أن يجيب الا أنه وجد أرسلان يقترب أردف قائلا:  لنا كلام تانى يا دكتورة اكيد
اقترب أرسلان قائلا:  صباح الخير واقف كده لية يا عمى؟!
ار تبك فؤاد قائلا:  كنت بشوف  سميحة و نازل رايح الشركة على طول بعد اذنكم
بعد ذهاب فؤاد نظر أرسلان الى أميرة قائلا: 
_ماما سميحه عاملة ايه؟! ولو محتاجة تسافر بره معنديش مانع طبعا
أردفت أميرة قائلة بجدية:  اتطمن حاضرتك صحة سميحه  هانم في تحسن دائم وبالفعل بدأت تحرك عيونها وايـ دها ور جلها كمان ومع تكثيف العلاج الطبيعي، بأذن الله حالتها تتحـ سن اكثر من الأول
كان يقف مختبئ صعق عندما سمع حديثها همـ س قائلا لنفسه: 
_مستحيل سميحة تتكلم تانى او تحرك ايـ ديها، دي ممكن تكتب كل حاجة لازم أتصرف
ابتسـ م بخبث و مكر عندما سـ مع باقي حديث أميرة
أردفت أميرة قائلة:  بعد اذنك يا مستر ارسلان علشان ده  ميعاد خروج سميحه هانم الجنينة وبفكر اقعدها النهارده عند حمام السباحة ....
اردف أرسلان :  تمام يا دكتورة اتفضلى
كاد ان يذهب ولكنه رجع قائلا:  لو سمحت يا دكتورة لو مش أتعبك معانا، لو تعرفي دكتورة تخاطب تتابع حالة  وهج لأنها بتخاف جدا لو اتكلمت مع حد غريب،و النطق عندها غير سليم
أردفت أميرة:  فعلا انا لاحظت حا لتها من أول من جيت وبأذن الله هشوف لها حد متخصص وهبلغ حاضرتك فى أقرب وقت
بعد مرور حوالى نصف ساعة..
كانت تجلـ س أميرة أمام حمام السباحة و بجانبها سميحه على كرسها المتحرك، كان وجهـ ها يشـ ع بهجة  ونور،
ابتسمت لها أميرة قائلة:  ما شاء الله عليكى يا سميحه هانم النهارده فى تحـ سن كبير فى حالتك و إن شاء الله تتحـ سني فى أقرب وقت
تنهدت أميرة و أردفت قائلا:  تعرفي أنا حبيت حاضرتك جدا و اخت على وجودي معاكي، حاضرتك بتفكرنى بوالدتي الله ير حمها علشان كدة انا اخذت أجازه من المستشفى علشان اتفرغ لعلاج حاضرتك مش عارفة لية حـ سي إن اللى حصل لك بفعل فاعل لان و أنا بعملك الجـ لسة وجدت فى دماغك مكان خبـ طة مش معقول تكون بسـ بب الواقعة ياريت لو تتحـ سني بسرعة و تقولي لي اللي حصل لكِ يمكن أقدر أساعدك
نظرت لها سميحة بحزن و حاولت أن ترفع يـ د يها ولكنها كانت تشـ عر بأ لم شديد.
جاءت احدي الخادمات تتطلب أميرة قائلة:
_:  دكتورة أميرة فى تليفون جالك من مستشفى الدكتور محمد
انتصبت أميرة واقفة وذهبت خلف الخادمة
بعد ذهاب أميرة  اقترب فؤاد يبتسـ م بخبث الى سمحيه قائلا:
_سمعت إنك بدأت تتحـ سني  و لكن قبل ما تتكلمي هتكوني  موتى يا سمـيحة مش معقول أضيع كل اللي انا خطط له بسـ ب غبائك أنا محدش قدر يوقف قصا دي ده أنا أنسـ فه
ضحك بخبث و أكمل و أنت عارفة إني مش بقول كلام وخلاص لا أنا بنفذ
وفى لحظة القا ها فى حمام السباحة و فر مسرعاً من الباب الخلفي للفيلا..
أما أميرة عندما ذهبت لتقوم بالرد على الهاتف تعجبت عندما لم تجد أى صوت  وضعت الهاتف وذهبت مرة أخرى إلى سميحه
اقتربت أميرة من مكان جلوس سميحة ولكنها صعـ قت عندما وجدتها فى حمام السباحة تحاول ان تأخذ أنفـ سها و بلحظة القت نفـ سها فى المياه تساعدها... لتصرخ لكى  يسا عدها احد  بإخر اجها من المـ سـبح
كان يجلس في مكتبه حزين ممـ سك بيـ ده صورة ينظر إليها بحنـ ين وشو ق اردف قائلا بحزن:
_معقول تكوني بكل البـ شاعة دي، زي ما بابا قال عنك، ليه بس يا أمي سبـ تني و رو حتي لـ را  جل تانى
انتفـ ض من مكانه و هرول عندما سمع صر خات أميرة مع دلوف أرسلان هو الاخر الى الفيلا..
سار نوح مسر عا فى اتجاه حمام السباحة و انصـ عق عندما وجد أميرة تحاول اخراج سميحه  قفز هو الاخر يقـ ترب منها و امـ سكها يضـ مها إليه ألقى نظرة على أميرة الذى أنزا ح عنها الحجاب وعندما سـ مع صوت أرسلان وقف ثابتاً يخفى جـ سد أميرة بجـ سده
اردف  أرسلان بغضب:  هو ايه اللي حصل يا نوح
تنهد نوح قائلا:  مش وقته الكلام يا ارسلان خد ماما سميحه طالعها الجناح وخلي حد من الخدم يساعدها فى تغير هدومها
اردف أرسلان قائلا بمكر:  طيب و الدكتورة أميرة
صـ ك نوح على أسنانه بعنف قائلا ببرود:  أنا هسا عد الدكتورة متقليش
وبالفعل قام أرسلان بحمل سميحه وسار بها متجه الى جناحها...
بعد ذهاب أرسلان خرجت أميرة من المـ سبح وبعدها خرج نوح كادت ان تذهب من امام المـ سبح
اردف نوح قائلا بغضب:  استني عندك
وقفت أميرة قائله:  نعم فى حاجة
صـ ك نوح أسنانه بعـ نف من طريقة حديث  أميرة معه
كاد ان يتحدث ليجد والده يقترب قائلا بمكر و هو  ينظر الى جـ سد أميرة بوقا. حة و قائلا:  هو ايه االى حصل يا نوح ومالها الدكتورة
سيـ طر نوح على اعصابه و جذ ب منشـ فه بعـ نف و اعطاها لـ اميرة التى عندما لاحظت نظرات فؤاد لجـ سدها وقفت خلف نوح و تعجبت من نفـ سها لماذا فعلت هذا و اختـ بت من عيون فؤاد خلفه
اردف نوح قائله:  اتفضلى يا دكتور روحي انت و خلى حد من الخدم يساعدك
أومأت له براسها وذهبت مسرعة..
اما نوح نظر الى والده نظرة هو فقط الذى يعرف معناها و تركه وذهب...
فى جناح نوح
كان يقف تحت صنبور المياه ساندا يـ ديه على الحائط  وهو يتنفـ س بغضب شديد تحت الماء البارد الذى يغمر جـ سده ظنا منه أنه سيطـ فئ  لهـ يب ناره المشـ تعلة كما تذكر نظرات والده لـ أميرة كان قلبه يعـ لو ويهـ بط من الغضـ ب
بعد مده طويله خرج من الحمام و هو يلف خـ صره بمنشـ فه نظر  لوجه في المرآه بغضب يشـ عل داخله و قام بفتح احدي الأدراج واخرج منه ورقة  وفتحها و أغمض عيناها فهذه الورقة ما هى الا ورقة زوا. جه بأميرة التي مضـ ت عليها بتهـ ديـ د منه، هتف قائلا بهياج كمن فقد عقله من افعال والده التي ستصيبه بالجنون لا محال فهو احـ س بنار الغـ يرة تنهـ ش فى قلبه..
_مستـ حيل يكون اللي بفكر فيه ده صح، و ليه نظراته لها بشكل ده
تنهد وو ضع الورقة فى الدرج مرة أخري و
سار متجه الى عرفة الملابس و قام بار تداء قميص أبيض وسروال جينز و حذاء رياضي من اللون الابيض صـ فـف شـ عره  وخرج بوجه شديد الاحمرار متجه الى جناح سميحة  ومعرفة سبب وقوعها فى المـ سبح..
اثناء ذهابه الى غرفة سميحة قابل إحدى الخدم ليسا لها عن الدكتورة أميرة لتر د عليه بأنها فى إحدى الغرف..
تنهد ودلف الى جناح سميحة
اقترب منها يبتـ سم لها بحب و رفع كف يـ د يها و قبلها على يـ د يها بحنان قائلا:  أنتِ كويسة يا أمي
أومأت له برأسها و ابتسـ مت له ابتسا مه خفيف
سمعوا طرق على الباب ودلفت أميرة بعد ان قامت إحدي الخدم بمسا عدتها فى تخـ فيف ملا بسها.
اقترب منها نوح  من أميرة و أمـ سكها بعنف حتي أن أظا فره كانت تغر ز في لحـ م ذرا عيها و اردف بغضب الدنيا قائلا:
_ممكن أفهم ماما سميحه وقعت أزا ي في البسين و أنتِ كنتي فين
نفضت أميرة يد نوح من عليها بعنف قائلة بحده:
_أنت أزاى تمـ سك أيـ دى بشكل ده، أنا مش اسمح لكِ او لا غيرك  يتكلم معايا بشكل ده
تنهدت و اكملت  ولولا إني فعلا عايزه  أسا عد سميحه هانم كنت زما ني مشيت من زمان ولاء كان همني تهديـ دك اصلا لأني مش انا اللي  اهرب من مساعدة حد محتا ج لى ولو على سميحه هانم وقعـ ت أزاى قصت له ما حدث
اخذ نوح نفـ س طولا قائله:  و انت أزاي تسـ يبها لوحدها
نظرت له بقوة قائله:  قولت لك إني جالي أتصال من المستشفى و رو حت رديت مقلتش حد ورجعت على طول لتقيـ تها وقعت، ممكن يكون الكرسي اتحر ك وو قعت لوحد ها الحمدلله انها كويسة.
زفر نوح بغضب وخرج من الجناح ينزل الى الاسفل لكى يتحدث مع نوح فى مكتبه...

القيصر للكاتبه (نهى عادل) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن