الواحدالعشرون

393 5 6
                                    


الفصل الواحد و العشرون

يمتلك الإنسان عادة جدار كبير من الثقة بالأخرين، تلك الثقة تجعله يمنحهم كل شئ من مشاعر و أسرار خاصة، خاصة إذا كانوا هؤلاء المحيطين من أقرب المقربين لهذا الشخص، فهنا تكون الثقة أقوى وأشمل.

ولكن قد ينهار هذا الجدار في لحظة في حالة فقدان تلك الثقة نتيجة أمر ما يحدث، ويتحول الأمر سريعا من الثقة الشديدة الى الشعور بالخذلان من الشخص تجاه الشخص المفترض أنه محل ثقة.

الخذلان من أصعب المواقف التي قد تأتى للإنسان ويتعرض لها في حياته مما تسبب انكسار نفسى رهيب، فياله من امر صعب جدا على نفس الإنسان أن نجد من منحناهم كل شئ، قلوبنا وأرواحنا ونلقى مقابلها الغدر والخيانة.


فى النيابة
وقفت زينب تنظر بذهول الى ذالك الشيك، هى بالفعل قامت بتحرير ذالك الشيك ولكن بمبلغ مائة الف جنيه، من أين جاء المليون جنيه
انتفض جسدها حين اردف وكيل النيابة قائلا:
_ها يا مدام زينب الامضه دى بتاعتك ولا لا.
اجابته بحزن و بصوت مرتعش قائلة: ايوا بتاعتي بس يا فندم انا كتبت الشيك بـ مائة الف جنيه مش مليون اكيد فى حاجة غلط لانى عارفه حسابى قد ايه فى البنك.
تعاطف معها وكيل النيابة الذي أردف قائلا: معاكِ محامى
أومأت برأسها قائلة: لا بس لو ينفع أعمل مكالمة
أوما لها وكيل النيابة برأسه قائلا: اتفضلِ
قامت زينب بالأتصال على علام وجدته غير متاح زفرت بغضب ثم قامت بالأتصال على نادر وجدته غير متاح أيضا شحب وجهها وتذكرت ضحي و قامت بالأتصال عليها.
بينما فى شقة نادر الحسينى.
جلست ضحي على مكتبها تذاكر دروسها أصبحت لها هدف وهو دراستها كما قالت لها مارية تذكرت حديث نادر لها عند رجوعها من فيلا القيصر.
فلاش باك.
دلفت الى الشقة و خلفها نادر الذى قام بغلق الباب
أردفت و هى تجلس على إحدي المقاعد قائلة:
_بس عارف يا ابيه انا مبسوطة أوي إنى اتعرفت على مارية و أميرة و كله كوم ومنه و كوارثها كوم تانى بجد إنسانه جميلة أوي.
لمعت عيون نادر بالحب و ابتسامه عشق زينت وجه الوسيم لحظت ضحي ذالك و فرحت بشده
اردف نادر متسرعا: منه دى إنسانه متهورة وما عندهاش مخ تفكر به، المهم فى موضوع عايز اتكلم معاك فيه
ابتسمت له ضحي قائلا: اتفضل يا ابيه.
اقترب منها نادر و جلس امامها قائله: فى عريس متقدم لك يا ضحي
توترت ضحي قائلة: عريس!!!
ابتسم لها نادر قائله: ايوا يا حبيتى عريس و إنسان كويس كويس كمان.
اجابت ضحي قائلة: بس انا مش بفكر فى الجواز دلوقتي يا ابية، انا حابة اخلص كليتى و اشتغل و اثبت نفسي الأول
لمعت عيون نادر بالفخر من حديث ضحي، فهى بالفعل قد تغيرت للأحسن.
أردف قائلا بهدوء: بصي يا ضحي انا لا يمكن اجبرك على حاجة انت مش عايزها ايه رايك لو تقعدى تتكلمى معاه الأول و على فكره انت شفته قبل كده هو مش غريب.
شحب وجه ضحي لوهه انتفض قلبها ايعقل ان يكون تامر و قام بكل هذا للانتقام منها فهى منذ ذاهبها الى الجامعه لم تراه حمدت ربها كثير
لكن شعر بالراحه حين اكمل نادر حديثه قائلا: يبقى الرائد سيف صاحبى
_مين!!!
هكذا قالت ضحي التى ا
نهضت مسرعة من على المقعد و أنتصبت واقفة قائله: قول له مش موافقة يا ابيه انا لا بفكر ولا هفكر فى الجواز عن اذنك.
قالت هذا و هرولت من امامه تهرب الى داخل غرفتها.
آفاقت.
على صدح رنين هاتفها نظرت الى الشاشة و جدت اسم والدتها ابتسمت بفرحة قائلة:
_مامى حبيتى وحشتني.
اغمضت زينب عيينها كما كانت قاسية القلب اندمجت مع المظاهر الكذابة و نسيت ابنائهم و حياتى و زوجها همست بصوت مكسورة قائلة:
_الحقني يا ضحي انا فى النيابه اتقبض عليى و برن على اخوك و ابوكى ومحدش رد اتصرفي و شوف لى حل يا بنتى.
فزعت ضحي قائلة بحزن: اهدي يا ماما للاسف ابيه نزل الصبح ومعرفش راح فين و بكلمه تلفيونه غير متاح انا هلبس و اجى لك على طول متقليش
اردفت و دموعها تنهمر بغزارة: بسرعة يا بنتى انا خايفة
قالت هذا و قامت بغلق المكالمة تبكى بحسرة
بينما ضحي هرولت الى خزانه ملابسها واخرجت فستان من اللون الموف وحجاب اسود و قامت بارتداهم على عجل وخرجت مسرعة للذهاب الى والدتها.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 19 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

القيصر للكاتبه (نهى عادل) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن