الفصل التاسع عشر

140 6 1
                                    


الفصل التاسع عشر
❈-❈-❈
ومن وُهب له الرضا بقضاء الله وقدره فقد بلغ أفضل الدرجات. ثق بأن الله يرى كم تكبدت الصعاب. سيستجيب، لأنه وعدك، ولأنه الله.
❈-❈-❈
صباح يوم جديد
داخل شقة منه
استيقظت من نومها على صدح هاتفها نظر ت وجدتها مارية قامت بالرد قائله: صباح الفل يا حب عمري
قهقهت مارية قائله: صباح الخير يا اخرة صبري لقيتك رني عليى اكتر من عشره مرات
اعتدلت منه من جلستها قائله: فكرتني صح كنتي فين يا بت قولت لي اجي لك وبلاش تأخير و الذي منه و في الاخر اجي مش الاقيك يا واطيه
حمحمت مارية قائلة: اصلا الصراحة كنت مع أرسلان
_مين و أزاي!!!
هكذا قالت منه بتعجب و ذهول
تنهدت مارية قائله: اهدي يا منه و انا هقول لك على حاجة
اردفت منه قائلة بسخرية: قول لي يا ماما قول لى و اشجني
اخذت مارية نفسا و قصت ما حدث معها منذ ان قامت بفتح الباب وجدته أمامها الى ان طلبها للزواج
اتسعت عيون منه قائله: ينهار أسود ومنيل يعنى عايزه تقول لي أنه كان عارف عنك كل حاجة
أجابتها مارية قائله: اه كله كله تصوري يا منه و انا اللي كنت فأكرة نفسي نصحه و هعمل حوار صحفي عنه و اعرف كل تفاصيل حياته اتاري هو اللي طلع عارف كل حاجة عن حياتي شفتي النحس
قهقهت منه قائله: يا خبتك الكبيرة يا مارية و اللي كنا بنعمله مع الناس اتعمل فينا، بس مش مهم المهم انه هاااا طلع عاشق و لهان وطالب القرب و الحب أوعدني يارب بقمر و شخصية كدة زيه
اردفت مارية قائله بغيرة: أتلمي يا منه.
اردفت منه قائلة بمكر : اه شغل الغيرة هيشتغل ولاء ايه المهم اميرة عامله وحشني كتير
اجابتها مارية قائلة: كويسة الحمدلله انا شفتها امبارح لما روحت الفيلا اشوف وهج بس حاولت اتصل بها لقيت نوح رد عليى و قال لي انها نايمه اتحرجت و قفلت على طول بس هروح لها النهارده ايه رايك لو تيجى وكمان ضحي اخت ابو النوادر هتيجي واخدة بالك من ضحي
ابتسمت منه باتساع قائلة: طبعا معاكم يا حب عمرى هقوم بسرعة انزل اخلص اخر تقرير فى المجمع و على طول اجى لك بس ابقى ابعتى العنوان فى رسالة
أردفت مارية قائله: تمام بس امانه عليك ابعدي عن المشاكل يوم بس
زمت منه شفتيها قائله: بقى انا وش ذألك
قهقهت مارية: أنتِ كذألك كله يا روحي
قالت هذا و قامت بغلق المكالمة.
بعد انتهاء المكالمة نهضت منه من على الفراش و انتصبت واقفة و سارت متجه الى الحمام دلفت الى الداخل اختفيت دقائق و خرجت واقفت امام خزانه ثيابها و انتقت فستان من اللون الرصاص وحجاب من اللون السماوي و أدت فرضها وخرجت الى الردهة وجدت والدتها تجلس امام التلفاز اقتربت قائلة:
_صباح الخير يا منال
نظرت لها منال بغضب قائلة: صباح الخير يا اخرة صبري لبسي و رايحه بدرى كده على الصبح فين مش عادتك يعنى
اجابتها منه وهى ترتدى حذاء رياضي من اللون الأبيض قائلة: عندي شغل قولت اخلصه بدرى علشان رايحه عند أميرة مع مارية
لوت منال شفتيها قائلة: شغل طيب امانه عليك ابعدي عن المشاكل نفسي تيجى لي مرة من غير مشاكل يا حبيتى مرة كدمه في وشك ومره في عينيك ومرة خياطة سبعه غرز في ايدك ارحمى نفسك و أرحمنى يا منه
وضعت منه يديها فى خصرها قائلة بغرو: دي ضريبة النجاح يا أعداء النجاح بس حاضر هبعد عن الشر و اغنى له مبسوطة منى سلام
قالت هذا واقتربت منه من والدتها ووضعت قبله على وجنتيها.
❈-❈-❈
في شقة نادر الحسيني.
وضعت ضحي الأطباق على الطاولة التي يجلس امامها نادر قائلة: برده يا ابية شربت قهوة قبل الفطار
ابتسم لها نادر قائلا: انتِ عارفة يا ضحي انا بحب اشرب القهوة قبل الفطار بس تسلم ايدك ايه الفطار الملوكي ده
ابتسمت بفرحة قائلة: بجد عجبك يا ابية
قبلها نادر من وجهتها قائلا بحب: ربنا يخليكى ليا يا ضحي ويهدى بابا وماما ويلا بقا نفطر علشان اوصلك معايا في سكتي للكلية و اول ما تخلصي رني علي اجي اخدك على طول
اجابته ضحي: لا ما انا بعد اذنك لما اخلص الكلية عايزه اروح عند وهج و الدكتورة اميرة
أومأ له برأسه قائلا: تمام مفيش مشكلة خلصي و اجي اخدك وأوديكِ هناك.
صدح رنين هاتفه اخرجه من جبيه و جده سيف قام بالرد قائلا: سيف باشا بيتصل مره واحدة لا كده يبقى فى حاجة اشوفك و اسمع صوتك
شحب وجه ضحي عند سماع اسم سيف
قهقه سيف قائلا: شفت علشان تعرف انى اجدع منك
المهم محتاج اشوفك ضروري
اجابه نادر قائلا : خير قلقتني فى حاجة أنت كويس يا سيف
تنهد سيف قائلا: انا كويس متخفش بس محتاج لك فى موضوع مهم.
تنهد نادر قائلا: طيب تمام حد الوقت والمكان وبلغني
اجاب سيف قائلا: الليلة فى الكافية بتاعنا عندك مشكلة
رد نادر بهدوء: لا مفيش مشكلة هوصل ضحي عند القيصر
شعر سيف بالغيرة أردف قائلا بتسرع: وهى تروح عنده ليه لوحدها
تعجب نادر قائلا: فى ايه يلا مالك و بعدين انا اللى اخوها مش أنت يا جدع المهم سلام دلوقتي و خلينا على تليفون علشان لازم انزل علشان تلحق كليتها سلام يا صاحبي
تنهد سيف قائلا: سلام يا صاحبي
بعد ان انهى نادر حديثه مع سيف جذب أشيائه من على الطاولة قائلا وهو ينظر الى: يلا يا منه
منه اين منه كانت شاردة شاحبه الملامح أخافت بشده عندما سمعت حديث سيف ايعقل ان يخبر نادر بما حدث معها، تعجب نادر و هو يرتب على ضهرها بحنان قائلا: منه،
آفاقت قائلة: هااا بتقول لى حاجة يا أبيه
أردف نادر قائلا بحنان: أنت كويسة يا حبيتى
ارتبكت منه قائله: اه كويسة بس هو في حاجة معاك
اجابها قائلا: حاجة أزاي يعنى مش فاهم
تنهدت قائلة: مفيش يا ابيه خلاص و يلا علشان ميعاد المحاضرة قرب.
قالت هذا وجذبت حقيبتها تهرب من امام نادر الذي كان ينظر لها نظرات ذات معنى.
❈-❈-❈
امام المجمع السكنى الخاص لشركات القيصر
ترجلت منه من سيارة الأجرة قامت بدفع الحساب و سارت متجه الى الداخل زفرت بغضب عندما وجدت المجمع خالي من العمال فهي جاءت مبكرا حتى تنهى عملها بسرعه و تذهب الى مارية و أميرة تنهدت و قامت بعمل جولة داخل المجمع تقوم بتصوير تلك الشقق الفاخرة قائلة بمرح: أوعدني يارب و أسكن فى شقة من دول.
و اثناء حديثها مع نفسها سمعت همسات قادمه من إحدى الغرف اقتربت ببطء و انصعقت حين سمعت:
_ شخص: عملت اللي قولت لك عليه يا بيومي و بدلت الحديد الجديد بالحديد المضروب زي ما الباشا طلب مننا
اجاب الشخص الأخر قائلا: حصل يا رشاد رغم انى خايف ان المجمع يقع على الناس ولو ماتت يبقى ذنبها فى رقابتنا
وقبل ان يجيب بيومي اقتحمت منه الغرفة قائلة بصوت حاد: ينهار أسود و منيل بتسرقوا فى الحديد عايزين الناس تموت وقعتكم سوده بأذن الله على ايدي وانا صورت كل ده صوت و صورة وهروح بسرعة اقول ل مستر نادر
انتفض بيومي ورشاد من جلستهم الذي أردف بغضب: انتِ مين ودخلتي هنا أزاي
اردف بيومي قائلا: اهدي بس يا آنسه و نتفاهم
اجابته منه قائلة بسخرية: التفاهم هيكون مع مستر نادر
أردف رشاد بشر قائلا:
قبل ما تفكري تقول لي حاجة ل نادر بيه هتكوني موتي
قال هذا و حاول مسكها الا انها فرت بسرعة البرق من أمامه تحاول الاختباء ولكنها شهقت فجأة حين وجدت يد تكبلها من معصم يدها قائلا: رشاد تعال بسرعة انا مسكتها.
اقترب رشاد منها و أردف بغضب بعد ما اخرج من جبيه سلاح يوجه إليها قائلا: كنتِ بتقول لى ايه بقا يا حلوة
عضت على شفتيها قائلة: ولزومها ايه المطواة ده يا أخ رشاد أنا بقول نتفاهم احسن
زفر رشاد قائلا بشر : فين التسجيل يا بت بدل ما اخلى المطواة ده تلعب في وشك البخت قبل ما نقتلك و نرمي جثتك للكلاب السكك
شحب وجهها قائله: و على ايه كل ده يا اخ رشاد التسجيل معايا اهو في موبايلي اتفضل خده و سيبنى أخرج من هنا و انا اوعدك كل الوعد إني لا اري لا اتكلم لم اسمع شئ والله بس سبني اخرج انا اللي غلطانه
صرخت بقوة صرخة مدوية تعبر عن مدي غيظها قائله:
_ياريتني سمعت كلامك يا امى، عاااا انا عايزه اروح لأمي منال انا ايه اللي عملته فى نفسي ده ياربي كانت لازم تاخدني الشهامة اوي كده، سجلت و خلاص مش امشي و انتل اروح اقول ل ابو النوادر على اللي سمعته و اخليه يسمع التسجيل ، لا أزاي لازم احط التاتش بتاعي و ادخل اقول لهم إني سجلت لهم فالحة انا عارفة إني فالحة و هبله زي ما منال بتقول
صرخ بيومي قائلا: بس كفاية كلام هنعمل معاها ايه يا رشاد كله الا القتل انا لا يمكن اقتل حد لحد هنا و انا براءة يا صاحبي.
اجابه رشاد قائلا: أهدي شوية خلينى نفكر انا هحاول اتصل بعصام بيه يقول لى هنعمل ايه
نظرت منه الى رشاد وجدته مشغول في هاتفه يحاول الاتصال ثم نظرت بيومي و انتهزت الفرصة انشغاله و قامت بغرز أسنانها فى ذراعيه وهرولت الى الخارج تحاول الاختباء او الاتصال بأحد يقوم بمساعدتها
اردف بيومي قائلا: اه يا بت العضاضة
صرخ رشاد: بسرعة لازم نمسكها قبل ما تروح تبلغ علينا.
و اثناء هروب منه اصطدمت بجسد صلب ارتجف جسدها و أنتفض رفعت وجهه مع دقات قلبها السريعة خوف ان يكون أحد ذألك الاشخاص و لكنها وجدته نادر ابتسمت و اخذت نفسا طولا قائله بفرحه: هو انت حمدالله على السلامة يا ابو النوادر جيت المرة ده متأخر بس الحمدلله انك جيت.
كانت تتحدث بمرح رغم رجفه صوتها و جسدها
رفع نادر حاجبه قائلا بتعجب: قصدك ايه و بتخرقي بتقولي ايه.
اجابته منه قائله: ثواني بس اخد نفسي واقول لك على كل حاجة وتعال نستخبى فى حته ليكون حد جاي منهم.
اما رشاد و بيومي عندما وجدوا نادر بصحبه منه فروا من المكان بسرعة البرق.
اخذ نادر منه الى غرفة مكتبه و اعطى لها كاس من المياه بدا جسدها يهدي قصت له ما سمعته حتى هذه اللحظة بعد ان انتهيت من سرد ما حدث انتصب و اقفة قائله: التسجيل معاك أهو استأذن انا بقا سلام عليكم
قالت هذا و كادت ان تخرج من باب المكتب الا ان نادر اردف قائلا بصوت حاد: أستني عندك رايحه فين؟!
استدارت وجدته ينهض من جلسته يقترب منها وقف امامها بغضب يشعل داخله يحدث حالة بهياج كمن فقد عقلة من افعال تلك التي ستصيبه بالجنون لا محال. نظر له نظرة دبت الرعب بأوصالها همست بداخلها: يلهوي ده هياكلني
وجدته يقترب منها اكثر بخطوات بطيئة دون ان ينطق بكلمة واحدة ومع كل خطوة منه كانت تعود للخلف حتى وجدت الباب اردفت قائلة بغضب: لو قربت منى خطوة كمان، شوف انا هعمل فيك ايه اديك شوفت اللى بقرب منه بعمل فيه ايه.
نظر لها بمكر ومال على اذنها قائلا: منا نفسي أشوف والله انت فعلا م متهورة وبس لا وغيبة كمان بجد انا عمري ما شوفت أغبي منك يا منه
نظرت له نظره زلزلت كيانه، تأمل ملامح وجهها بدقة
لا تخلو من الأعجاب من بداية حجابها الفوضوي و تلك الخصلة الهاربة اللامعة مثل سواد الليل، ابتلع لعابه
حين نظر الى شفتيها المكتنزة كحبه الكرز الطازجة للالتهام
غضب منه عندما وجدته ينظر إليها هكذا أ ردفت قائله بصوت حاد: لو سمعت ابعد عني خلينى اخرج
شهقت منة بعنف و تحول وجهها لكتلة حمراء حين حاصرها بيده في احد الأركان و اليد الأخرى رفعها لكي يقوم بإدخال تلك الخصلة الهاربة من حجابها
انتفض قلبها و اصبح يعلو ويهبط من هذا الشعور اردفت قائله بعنف وهى ترفع له اصبعه فى وجهه:
على فكرة أنت قليل الأدب
قالت هذا ولكنه فجاة قام بتقبيل أصبعها ثم قهقه بصون مرتفع مستمتع بخجلها و غضبها الذي جعل قلبه يدق مثل الطبول من شده فرحته اردف من بين ضحكاته و اقترب من أذنها وهمس له:
و ايه كمان غير إني قليل الأدب.
جحظت عينيها من جرائته غير مستوعبه من افعاله فكرت سريعا في حل يخرجها من هذا الموقف ابتسمت بمكر وهى تنظر الى الأعلى: بص العصفورة دى
ليقع نادر فى الفخ وينظر الى الاعلى لتنتهز منه الفرصة و قامت بفتح الباب وخرجت مسرعة تهرول الى الخارج و هى تضع يديها على قلبها قائلة:
_يا نهار أبيض ده طلع قليل الأدب يعنى يارب يوم ما احب بجد يكون شخص قليل الأدب، بس جمر ابن الذين
بينما وجد نادر تفر من امامه ظل يضحك عليها بشده حتى أدمعت عينيه و لكنه تذكر شئ و اخرج هاتفه قائلا: ياسر فى آنسه لسه خارجه دلوقتي من المجمع الأنسة منه الشاذلي عينك ما تفارقهاش ولو حصل اى حاجة تبلغني بها على طول
جاءه الرد: تحت امرك يا باشا.
انهي المكالمة و اردف قائلا: لقد وقعت فى حبك مجنونتي

القيصر للكاتبه (نهى عادل) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن