الفصل الثالث

796 58 5
                                    

الفصل الثالث.

❈-❈-❈

صباحا في منزل ممدوح الشيخ.
استيقظت مارية مبكراً فهي اليوم لديها اخر لقاء من سلسلة الغارمات في السجن
دلفت الى الحمام واخذت حمام دافئ تنعش بها جسدها، وخرجت ارتدت ملابس كلاسيك فدائما مارية تهتم بمظهرها وتحافظ على بشرتها وجمال جسدها، ادت فرضها. خرجت تبتسم بخبث متجه الى المطبخ وقامت بفتح البراد واخذت قطع صغيرة من الثلج وذهبت الى غرفة اختها أميرة.
دلفت مارية واقتربت من اميرة وقامت بألقاء الثلج عليها وفرت من امامها.
صرخت اميرة بعنف وهى تقفز من على التخت في حركات راقصه من شده برودة ملابسها من اثر الثلج.
قائله: اه يا ماري الكلب والله منا سايباكي النهارده
خرجت مسرعة تبحث عنها لتقابل والدها، الذى كان يضحك بشده عليها، فدائما مارية تفعل المقالب في أميرة.
أردف ممدوح قائلا: اهدي يا اميرة قلبك ابيض يا حبيتى، ثم كتم ضحكته وأكمل: يعنى ده اول مره
غضبت أميرة ونظر ت الى والدها قائلة : قصدك ايه بابا.
خرجت مارية من احدى الاركان التي كانت تختبي فيه قائله: قصده يقولك انكِ هفك
_بقا انا هفك طيب والله منا سايباكي يا بومة.
وظلت تجرى ورائها.
بعد مرور حوالى ساعة ذهبت أميرة الى المشفى
وهكذا ذهبت مارية الى السجن
وقفت أمام السجن واخرجت اثبات شخصيتها
دلفت الى مكتب المأمور
اردفت قائله: السلام عليكم يا فندم
اردف المأمور قائلا: وعليكم السلام اتفضلى يا آنسة مارية
جلست مارية ثم نظر اليها المأمور قائلا: تحبي تشربي ايه
ابتسمت مارية واردفت قائله: شكرا يا فندم بس ممكن تستدعي الغارمات اللي عليها الدور في القائمة لأنى مستعجلة.
طلب المأمور إحدى السجينات لـ تستدعى الغارمات.
دلفت الي الداخل فتاه شابه جميلة الملامح ابتسمت لها مارية وطلبت منها الجلوس ثم قامت بتشغيل الكاسيت بعد ان نظرت الى الاوراق التي كانت امامها قائله:

الحاجة لتوفير فرصة حياة كريمة، أو تحمَّل إعالة أسرة بأكملها، في ظل الظروف الحياة الصعبة جعلت بعض السيدات المعيلات الدخول إلى عالم الاستدانة، والاقتراض، ليواجهن مصير مجهول لا يعرفن مخاطرة وكيف يقمن بتسديد تلك المبالغ، التي تكون بعضها صغير جداً ولكن عدم وجود فرصة عمل ثابتة أو كثرة متطلبات الحياة للأسرة يجعلهن يتعثرن في سداد الدين، وتنفيذ أحكام قضائية بالسجن ضدهم.

عاشت منال (28 عاما) طيلة حياتها يتيمة الاب، والدتها امرأة عجوز تبلغ من العمر ستون عام لا يوجد مصدر دخل لهم، لكانت تعمل في البيوت لتوفير قوت يومهم.
نظرت مارية الى منال قائله: ممكن يا منال تقوليلى دخلت السجن أزاي.
_تنهدت منال وهى تبكى: انا فتحت دكان صغير لبيع البقالة، ووقعت ايصالات أمانة بمبلغ الدكان ومنتجات البقالة، بس للأسف تعرضت للسرقة و حال المشروع وقف ولم أستطيع تسديد المبلغ المالي، وبعد كده تم تنفيذ حكم قضائي عليا بالسجن.
هتفت مارية قائله: وياتري اتعملتى اى مهنه هنا؟!
_ اه الحمدلله انا ا تعلمت مهنة الخياطة والتطريز، وبقيت بعرف أخيط حلو اوى
_ابتسمت لها مارية: شكرا يامنال
ردت منال بكل احترام: العفو يا استاذة

القيصر للكاتبه (نهى عادل) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن