الفصل الاول

2.3K 61 10
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الاول

❈-❈-❈
بداخل احدى الغرف الفاخرة تستيقظ تلك الجميلة، تنظر الى ساعتها فاليوم لديها لقاء عمل فى احدى السجون المصرية، سجن القناطر الخيرية، سجن النساء لعمل حوار عن بعض السجينات الغارمات، فهى تعمل صحفيه في جريدة الحرية.
تنهدت ودلفت الى المرحاض واخذت شاور وخرجت ارتدت ملابس عصرية مريحة، اخذت حقيبتها وخرجت من غرفتها متجه الى عرفة المائدة لتجد والدها يجلس على الطاولة ويمسك بيده جريدة الصباح وبجانبه فنجان من القهوة، اقتربت منه ووضعت قبلة على خده قائله:
_صباح الخير يا بابى.
ابتسم ممدوح قائلا: صباح الفل على اجمل عيون.
_ ثانكس يا بابي، اما فين ميرو
لترد من خلفها: عاوزة ايه منى على الصبح يا مارية...
ضحكت مارية واقتربت منها وهمست حتى لا يسمع والدها الحديث: الصراحة عربيتي فى التوكيل وكنت عاوزكى تاخدني معاكى في سكتك
تعجبت اميرة قائله: طيب وانتى موطيه صوتك ليه
لتكمل مارية بهمس: اصل رايحه السجن النهاردة مش الجريدة.
_صرخت اميرة: ايه فين ياختي؟!
_ هتف ممدوح: فى حاجة يا بنات
_ردت مارية بسرعة: لا مفيش يا بابا عند اذنك انا رايحة الشغل
هتفت اميرة بقله حيله: استنى هوصلك و امرى الى الله
هتفت بصوت عالى: تعيش ميرو تعيش..

وبالفعل قامت اميرة بتوصيل مارية الى سجن القناطر وذهبت هى الى عملها حيث انها طبيبه علاج طبيعي.
وقفت مارية امام السجن واخرجت الاذن .
دلفت الى مكتب المامور قامت بتسليم عليه قائله:
_انا مارية ممدوح يا فندم تبع جريدة الحرية وجاية علشان اعمل حوار مع بعض السجينات
_تشرفنا يا استاذة ماريه، عند علم من سيادة وزير الداخليه ، اتفضلي اقعدى و لحظات وادخل لكى بعض الغارمات..
بعد قليل دلف اليهم بعض النساء، اخرجت من حقيبتها كاسيت وقامت بتشغيله قائله.ابدا اولى حلقات سلسلة الغارمات..

حكايات الغارمات فى سجن القناطر .. جريمتنا الفقر

_هنا داخل السجون، عشرات السيدات يعشن خلف القضبان، بسبب «ثمن ثلاجة» أو 1000 جنيه.

لم يقترفن جريمة سوى حاجتهن للمال، الذى جعلهن يقترضن ويوقعن إيصالات أمانة بأضعاف المبلغ المقترض، فى محاولات منهن لإدخال الفرحة على أسرهن، بالمساهمة فى زواج بنت أو شراء «توك توك» للزوج يعمل عليه حتى يدر لهن دخلاً حلالاً.

وعندما عجزن عن السداد، تأجلت الأفراح وتحولت إلى مآتم، وأصبح مصيرهن السجن.

بمجرد أن تطأ قدمك «السجون» تجدهن يتحركن بملابسهن البيضاء، ملامح الحزن والحسرة مرسومة على الوجوه، قبل أن تسألها عن سبب سجنها، تبادرك بالإجابة: «أنا مسجونة فى قضية شيكات دون رصيد.. أنا غارمة.. تهمتى الفقر.. لا سرقت ولا قتلت ولا مشيت بطال لا سمح الله.. أنا موجودة هنا جوه السجن عشان فيه ناس بره مش حاسة بينا».

القيصر للكاتبه (نهى عادل) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن