ولعَلّنا مِن بَعدِ بُعدٍ نَلتَقي

التقاء~1

"ايها السيد "
صرخ احد الاطفال المتواجدين بالمكتبه

حول رجل بنتصف العمر
بشعر اشقر طويل وناعم وبيداه عديد من الكتب
"هونًا عليكم بتأكيد سأخبركم اليوم بقصة القراصنه"
جلس على كرسي كان بجواره

"نريد قصة الخاتم يا سان"
تبسم وقليل من الصدمه تدور بجوفه
فضحك وعيناه تلتقط بريق الخاتم حول اصبعه
بدا ذالك البريق كبريق صباح ذالك اليوم

أستيقظ اشقر من نعاسه بفوضوية
فقد أزعجته اشعت الشمس
نهض بفوضويه مبعثرًا الملائات ودون ان يشعر سقط من سريره ليلقي نضره على ساعة الحائط بغرفته الصغيره
انها العاشرة  ومحاضرته تبدأ بساعه الثانية عشر
نهض من الارض ليتعثر بفعل الملائات فسقط مجددًا
نفخ على خصلات شعره التي احجبت رؤيته
لينهض مجددًا راكض للمرحاض

بطريقه سمع نداء والدته معلنه عن تحضيرها للافطار
لذا غير مساره نازلًا من الدرج لوالدته
"صباح الخير يا اجمل ام"

تبسمت امه بحنان فربتت على رأسه
"صباح النور يا اجمل ابن"

قبل سانجي خدها فجلس مقابلًا لها
"إنا متأخر بالفعل لكن لابد من تناول الافطار معك"
جلست والدته أيضًا امامه ممسكه بأبريق العصير
"بالمناسبة عزيزي سيأتي بعد قليل ضيف لك"

وضعت كوب العصير امام سانجي فتحول وجهه لمحتار
"ضيف لي ؟من هو اعرفه؟"
وضع الاشقر يده على دقنه بفضول

"ضيف لك وابن لي يا سانجي "
لمعت عينا سانجي وفرق شفتيه بذهول وكاد يصرخ
"اخوتي سيأتون!"

مسحت سورا على يد سانجي بلطف
"سيأتي اتشيجي ومعه زوجه لبضعت ايام "

قفز سانجي من موضعه متذكرًا لفوضوية شعره وملابسه
"امييي لما اخبرتني بالوقت الضائع!"
صرخ عائد لطابق العلوي

بنفس الوقت دوا صوت جرس المنزل 
فنهضت سورا فاتحه للباب متبسمة لابنها وزوجه
"اهلا بكم تفضلو"
ابتعدت عن الباب تاركه مجالًا لدخول
فقدم لها زوج ابنها ازهار بالوان زاهيه ومنها الاصفر
ثم بعد ذالك انحنى جذعه وقبل كفيها
"سُررت بلقائك انا كاتاكوري زوج ايتشي"
استقام واقفًا بجانب ايتشي وهو الاخر كان فخورًا

"سُررت إنا أيضًا...يالك من مهذب يا كاتاكوري"

ابتسم المقصود بسعادة لتعاود اصوات الخطوات
بالقدوم وبسرعه عاليه أيضًا
فتوقف الاشقر بمنتصف الدرج ناضرا لاحمر الشعر

"هذا سانجي صحيح يا امي؟"
قال اتشيجي فاتحًا ذراعيه مقبلًا لعناق الاشقر
بدا الامر غريب لكليهما اخوين لأول مره يلتقيان