ولعَلّنا مِن بَعدِ بُعدٍ نَلتَقي

سأحميك ~21

بعد قبول الاسمر لمبارزت العجوز
اخذ يفكر بداخله عما قرره
مُحدثاً نفسه قال ماذا لو مات العجوز بسقطه قلبيه
فهو بالكاد يقف على عُكازه

نضر حينها مُجدداً للعجوز بساحة علوية بالقصر
ايـ ساحة بداخل القصر بأحد طوابقه
مكشوفه من الاعلى لتضهر السماء و بها انواع من السيوف المُعلقه و التماثيل و الكُتب
"يبدو بأنها غُرفه خاصه"

استدار له العجوز موافقًا قوله بالأيماء
و بين يداه سيفًا بنصل حاد للغاية يبدو كسيف جديد لشدة لمعانه لكن الحقيقه مُختلفه
"هذا السيف ارث عائلي يعود لاجدادنا قبل مئات السنين
هذا السيف مِلك للامير سيلفر"

جعد زورو عيناه كمثل هذا السيف ليعيش قرون
يحتاج لرعاية خاصة مُشدده وذالك لا يحدث الا لما هو ثمينًا فسيف شخص عادي لن يكون مذكُراً
"من هذا سيلفر؟ او الامير سيلفر لم اسمع عنه من قبل
بالإضافة لانه بتأكيد لديه مكانه عاليه للغاية"

اراح العجوز بسيف بداخل صندوق يتلألأ مع انعكاس اشعة الشمس عليه برغم من برودة الجو
ليستدير أخيرًا ناضراً لزورو
"اتحب سانجي بصدق؟"

تردد زورو بالاجابة لمثل هذا السؤال
فخاف ان يكون فخاً و يخطئ الاجابة وخاف ان تكون صحيحه لكنه ليس المُختار لسانجي
لكن كانت الاجابة واضحه
"نعم احب سانجي حُبا يفوق ضفاف البِحار و المُحيطات
و زُرقة السماء لقدره و لا يكفي ذالك"
كانت اجابة نموذجيه لشخص نبيل
فكانت شاعريه أيضًا لتبدو عليه مضاهر الرُقي

"اعلم ما تشعر به و ما لا يُشعر به سانجي يكرهك وانت تُحبه لكن هذا الافضل ان يُلقى بين يدي من يُحبه"
لغز كان ما طرحه لحجب عقل الاسمر
برغم من وضوحه و بساطته بدا غريبًا له للغاية

ليكمل العجوز حديثه بعد جلوسه على مِقعد
مُقابل لزورو اخذ ينضر له قبل دعوته للجلوس معه
"الم تحكي لك والدتك من قبل عن قِصة الامير؟"
نفى ذالك الاسمر سريعًا
لكونه اسم لم يذكر له من قبل فمن هذا الامير؟

بخارج الغُرفه الخاصة بالعجوز
تشاجر الرُباعي هُناك
فكان الاشقر يحاول اقناع اخوته بالا يعترضو زورو
لكن من ناحيه اخرى الرفض كان واضحًا

بعدما هرعت اليهم ريجو و بتحذير تام بالا يذهب سانجي مع زورو ابدا حتى ان رفض سانجي ذالك
لذا قرر الاخوة فيما بينهم اتفاقًا بأن يحتجزو اخاهم
بغرفة و فعلًا كان مُحتجزاً و الحراسة مُشدده عليه بالخارج من قِبل اخوته

فتجول ذهابًا و إيابًا بِغرفته
فجزء منه كإن سعيدًا و الاخر قلق للغاية
سعيدًا بكونه سيكون بخير طالما يُحتجز هُنا
و قلق في حال اخذه زورو رُغماً عنه من هُناك أيضًا